العدد 3510 - الإثنين 16 أبريل 2012م الموافق 25 جمادى الأولى 1433هـ

انطلاق فعاليات «أسبوع الإنترنت الخليجي 2012» غداً

اللجنة المنظمة: التركيز على حماية الأطفال من مخاطر «الويب» ومواقع التواصل الاجتماعي

الحجيري والمشعل والبحراني خلال حديثهم في المؤتمر الصحافي أمس
الحجيري والمشعل والبحراني خلال حديثهم في المؤتمر الصحافي أمس

أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات أسبوع الإنترنت الخليجي (2012)، عن انطلاق فعاليات الأسبوع غداً الأربعاء (18 أبريل/ نيسان 2012)، والتي ستستمر حتى الأربعاء (25 أبريل/ نيسان 2012)، تحت شعار «أمن الأطفال على الإنترنت».

وذكرت اللجنة المنظمة، خلال مؤتمر صحافي عقدته صباح أمس الإثنين (16 أبريل 2012)، أن فعاليات الأسبوع، الذي يقام للعام الخامس على التوالي، ستركز على أمن الأطفال على الإنترنت، من خلال المحاضرات التوعوية والزيارات الميدانية لعدد من مدارس وزارة التربية والتعليم.

وأشار اللجنة إلى الحلقة النقاشية المقرر إقامتها مساء غد (الأربعاء)، بتنظيم من جمعية البحرين للإنترنت، والتي سيشارك فيها مدير قطاع التعليم والمسئولية الاجتماعية لدى مايكروسوفت الخليج عزة الشناوي، رئيس شبكة المهنيين العرب للوقاية من العنف ضد الأطفال فضيلة المحروس، ومدير إدارة السلامة الإلكترونية بهيئة تنظيم الاتصالات أحمد جابر الدوسري، والتي من خلالها سيتم تسليط الضوء على دور المجتمع المدني في توعية الأطفال عن فوائد ومخاطر الإنترنت إلى جانب تقديم الحلول الآمنة لهم، بحسب ما أفادت اللجنة.

من جانبه، أوضح عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للإنترنت علي المشعل، أن أسبوع الإنترنت الخليجي «فعالية سنوية تتضافر لإنجاح أنشطتها جهود مجموعة من المؤسسات الحكومية والمدنية البحرينية والإقليمية، وهي وزارة الصناعة والتجارة، وجمعية البحرين للإنترنت، ورابطة مزودي خدمات المعلومات والاتصالات البحرينية (بيستا)، ورابطة الإنترنت الكويتية»، لافتاً إلى أن فعاليات الأسبوع تقام تزامناً مع يوم الإنترنت العالمي، الذي تعلن عنه وتقيمه منظمة الأيزوك سنوياً، كي يعالج أهم القضايا التي تواجهها المجتمعات العالمية ومن بينها الخليجية في الوقت الراهن والمتمثلة بانتشار استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وأشار المشعل إلى «الدور المميز للجمعية في تنظيم ودعم هذا النوع من الفعاليات التي أساس نجاحها تضافر الجهود والتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة على امتداد السنوات الخمس الماضية».

وذكر المشعل دور الجمعية في دعم مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز حضورها في برامج توعية أولياء الأمور، من ناحية تقديم الطرق المثلى لأطفالهم لاستخدام الإنترنت بصورة آمنة، دون أن يكون ذلك على حساب تشجيعهم على الاستفادة القصوى مما تتيحه الإنترنت من معلومات غنية وخدمات متطورة.

وأكد أنه «لا يمكن تحقيق كل ذلك، وبالنجاح المطلوب دون التعاون المستمر، المتواصل بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص لدعم مثل هذا النوع من الحملات التوعوية الإعلامية والتعليمية».

وفي سياق حديثه، لفت إلى «انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ومدى خطورتها، في حين أن الناس تنظر إلى الإيجابيات ولا تنظر إلى السلبيات، وهذا من الأمور التي سيتم التركيز عليها خلال أسبوع الإنترنت».

وذكر أنه «أجري مسح في العام 2010، ستبيّن من خلال العينة المشاركة في المسح أن 75 في المئة من مجموع العينة، أضافوا أشخاصاً لقائمة أصدقائهم دون أن يعرفوهم، فيما تعرف 43 في المئة على أشخاص لا يعرفونهم عن طريق الإنترنت».

وبسؤاله عن مشاركة دول مجلس التعاون في فعاليات الأسبوع، بيّن المشعل أن رابطة مزودي الإنترنت في الكويت ستقيم فعاليات تزامناً مع البحرين، وبالشعار نفسه، لافتاً إلى أنه «كنا نتطلع إلى تشاركنا بقية دول مجلس التعاون، وحصلنا على موافقة من بعض الدول، إلا أن الوقت لم يسعفهم للمشاركة معنا».

إلى ذلك، ذكر القائم بأعمال مدير إدارة التجارة الإلكترونية بوزارة الصناعة والتجارة زهير البحراني، بأن فعاليات الأسبوع ستركز جهودها وأنشطتها على نشر الوعي بين المواطنين لتحقيق المزيد من إجراءات حفظ سلامة أبنائهم عند إبحارهم على مواقع «الويب».

وأضاف البحراني قائلاً: «سيتم تخصيص منصة للفعالية يومي الخميس والجمعة المقبلين (19-20 أبريل 2012) في مجمع السيتي سنتر، وستستمر الفعاليات حتى يوم الاربعاء 25 أبريل 2012 بزيارات ميدانية في المدارس الحكومية. بالإضافة إلى مسابقة يومية مصاحبة للفعالية على موقع وزارة الصناعة والتجارة الإلكتروني».

وذكر البحراني «نحن في إدارة التجارة الإلكترونية، لدينا زيارات مستمرة للمدارس، وللعام السابع على التوالي، نقيم حملات توعوية للطلبة والهيئات التدريسية بالمدارس، وهناك قبول وترحيب لهذه الحملات، ونحن قبل 5 أعوام بدأنا فعاليات أسبوع الإنترنت الخليجي تحت عنوان (الإنترنت الآمن)».

من جانبه، قال عضو رابطة مزودي خدمات المعلومات والاتصالات البحرينية أحمد الحجيري إن: «شركات تقنية المعلومات والاتصالات لها دور فاعل في تزويد الخدمات التي لها علاقة بالإنترنت، كما يقع ضمن دورها تأمين سلامة استخدام تلك الخدمات، وخصوصاً لدى الأطفال، فهم أكثر فئة عرضة للاستغلال من مستغلي الإنترنت، سيما إذا لم يجد من يوجهه إلى استخدام».

ورأى الحجيري أن «هناك مسئولية على القطاع الخاص، وليس فقط في بيع الخدمات، وإنما ضمان سلامة الاستخدام وخصوصاً لدى الأطفال. ونحن نشارك في مثل هذه الفعاليات ليكون لنا دور في توعية ولي الأمر، وهو يعد أهم من توعية الطفل، إذ إن أولياء الأمور، وبسبب التقدم التكنولوجي السريع، وعيهم بالمخاطر أقل من الطفل».

وبيّن أن «الهجوم والاستغلال على الإنترنت يأتي عن طريق إرسال بريد إلكتروني، أو أن الطفل يذهب بنفسه إلى المعلومات الخاطئة، ويرسل معلومات شخصية عنه»، معتبراً أن «من خلال هذه المخاطر التي تحيط باستخدام الأطفال عن استخدامهم للإنترنت، جاءت فعاليات أسبوع الإنترنت الخليجي تحت عنوان «أمن الأطفال على الإنترنت».

ونوّه الحجيري إلى أن «فعاليات الأسبوع مفتوحة أمام الجميع، ويمكن لمختلف فئات المجتمع المشاركة فيها».

واعتبر الحجيري أن «تعريف الأسرة بمخاطر الإنترنت من أجل حماية الأطفال من مضارها، ليس مسألة فردية، بل تمس أيضاً صلب مهام المؤسسات، بما فيها تلك التابعة للقطاع الخاص»، مشيراً إلى «ضرورة أن تكون حملات التوعية شاملة ومتكاملة، وقادرة على مخاطبة الأفراد والمؤسسات على حد سواء».

العدد 3510 - الإثنين 16 أبريل 2012م الموافق 25 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً