وصل رئيس وزراء الصين، ون جيا باو، إلى ايسلندا أمس (الجمعة) في جولة في دول شمال أوروبا تتركز على الاستثمارات الصينية في قارة تحرص على جذب التمويل من القوة الآسيوية سريعة النمو.
وجدد اختيار رئيس وزراء أكبر دول العالم سكانا بدء جولته بزيارة جزيرة نائية يقطنها 320 ألف نسمة الآمال في ضخ الأموال الصينية في اقتصاد تضرر من الأزمة المالية العالمية قبل ثلاث سنوات لكنه أثار الشكوك كذلك في تعطش بكين للثروات الطبيعية.
ويواجه مطور عقاري صيني قرارا حكوميا صادراً العام الماضي بمنعه من شراء قطعة أرض كبيرة قال البعض انها قد تتحول إلى قاعدة بحرية في المستقبل في إطار استراتيجية أوسع نطاقا لكسب موطئ قدم في المنطقة.
وعلى مدى يومين سيتفقد ون الذي درس الجيولوجيا الينابيع البركانية الساخنة ومحطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة الحرارية في ايسلندا. وتتوقع الحكومة إبرام اتفاق مع ون للتعاون في تطوير مثل هذه الموارد في شرق افريقيا حيث تعتبر الصين مستثمرا كبيرا بالفعل ومشترياً للمواد الأولية. وسيزور ون المانيا وبولندا والسويد. وسيبحث مجالات الاستثمار والمشروعات الصناعية.
لكن مع بدئه الجولة بزيارة ايسلندا اثار قلق اوروبا من ان تحاول الصين استغلال مشكلات البلاد الاقتصادية للحصول على موطئ قدم في منطقة القطب الشمالي.
وقال دبلوماسي من شمال أوروبا لرويترز هذا الأسبوع طلب عدم الكشف عن هويته «عندما يتعلق الأمر بالقطب الشمالي ترد الصين على خاطرنا على الفور». وسعت الصين لتهدئة المخاوف.
وقال نائب وزير الخارجية سونغ تاو للصحافيين «الصين مستعدة للإسهام في إقرار السلام وتحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة القطب الشمالي وعلى هذا الأساس تسعى الصين للتعاون مع أيسلندا».
العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ
