العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ

منطقة الشرق الأوسط مستمرة في جذب تجّار التجزئة العالمية

كشف مسح «سي بي آر إي» السنوي حول عالمية تجارة التجزئة أن منطقة الشرق الأوسط مستمرة في جذب أعداد متزايدة من تجارة التجزئة العالمية وأنها تنافس كبرى الأسواق الناضجة. وذلك وفق نسخة العام 2012 من تقرير «ما مدى عالمية تجارة التجزئة؟» الذي أعدته «سي بي آر إي» المجموعة الاستشارية العالمية الرائدة في مجال العقارات.

ويرسم المسح السنوي لـ «سي بي آر إي»، وهو الآن في سنته الخامسة، التأثير العالمي لـ326 من كبرى شركات التجزئة على مستوى العالم في 200 مدينة من أجل تحديد مسارات التوسع في تجارة التجزئة العالمية على المستويين الوطني والمحلي.

ووجد التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر سوق تجزئة دولية على مستوى العالم، كما احتلت دبي المركز الثاني في تصنيف أكثر الوجهات المستهدفة لتجارة التجزئة، فباجتذابها أكثر من نصف (53.8 في المئة) علامات التجزئة العالمية التي أجري عليها المسح، أتت دبي متأخرة بفارق طفيف عن لندن التي حصلت على لقب أكثر مدينة مرغوبة لتجارة التجزئة في العالم باجتذابها 55.5 في المئة. كما برزت مدينة الكويت (39.5 في المئة) التي حلت ثامنة هذا العام بعد قفزة كبيرة من المرتبة 12 العام الماضي (2011). في حين حافظت الرياض على مركز رئيسي ضمن المراكز الــ20 الأولى في سلّم تصنيف «سي بي آر إي» متفوقة بذلك على العديد من المقاصد الراسخة.

أفضلية الشرق الأوسط

وتحظى دول الشرق الأوسط بالأفضلية عند تجار التجزئة الأوروبية عندما يفكرون بالتوسع خارج منطقتهم، وذلك ما يشير إليه اختيارهم لأربع مدن عربية في قائمة الأسواق الخمس الأعلى استهدافاً. فدبي هي الأكثر استهدافاً مع تواجد 60.1 في المئة منهم في أسواقها، تليها اسطنبول (48.6 في المئة) ومدينة الكويت (44.3 في المئة) والرياض (44.3 في المئة) وجدة (42.1 في المئة).

وفي هذا الصدد قال العضو المنتدب في» سي بي آر إي» الشرق الأوسط، نيكولاس ماكلين:

«لاتزال دولة الإمارات العربية المتحدة سوقاً مهمة ومثيرة للغاية لتجار التجزئة وعلاماتهم التجارية، سواء تلك المتواجدة حالياً أو التي تطمح لدخول أسواق جديدة. ويعتبر تجار التجزئة من أوروبا وآسيا المحيط الهادئ منطثة الشرق الأوسط ككل ثاني أكثر الأسواق أهمية للتوسع عالمياً. كما أشادت النتائج بالتحسن الكبير في مستوى بنية المواصلات والترفيه والفنادق في الشرق الأوسط؛ ما يدعم اتجاهات عولمة التجزئة، وخاصة في المملكة العربية السعودية والكويت، اللتين أصبحتا مركزين مهمين بسرعة».

واستخلص التقرير أن تجار التجزئة توسعوا في مجموعة متنوعة من الأسواق في العام 2011، مع استقبال 74 في المئة من البلدان التي شملتها الدراسة لعلامة تجزئة عالمية واحدة جديدة على الأقل في العام الماضي. وقد نمت الرقعة الجغرافية لتجار التجزئة بنسبة 2.1 في المئة، على غرار السنة التي قبلها؛ ما يدل على أن تجار التجزئة مستمرون في النمو خارج الحدود على رغم البيئة الاستهلاكية الصعبة.

وتلي دبي ولندن في التصنيف الأعلى لمدن تجارة التجزئة، أسواق التجزئة الراسخة، (43.7 في المئة من تجار التجزئة العالميين)، وموسكو التي صعدت لتنضم إلى باريس (43.7 في المئة)، وهونغ كونغ (40.5 في المئة) كما برزت مدينة الكويت (39.5 في المئة) التي حلت ثامنة هذا العام بعد قفزة كبيرة من المرتبة 12 العام الماضي. بينما شمل تركيب بقية الدول المشكلة لتصنيف أعلى 20 سوقاً للتجزئة مزيجاً من الأسواق التقليدية والناشئة؛ الأمر الذي يعطي دلالة على حقيقة مدى عالمية تجارة التجزئة الدولية.

أكثر البلدان استهدافاً

وعندما نبحث عن البلدان الأكثر استهدافاً من قبل تجار التجزئة العالمية، فإن المملكة المتحدة تحل في المركز الأول في التصنيف العالمي، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة (53.1 في المئة) ثم الولايات المتحدة (50.3 في المئة)، كما حلت إسبانيا في المركز الرابع (47.5 في المئة) تليها الصين (47.2 في المئة)، مع اشتراك فرنسا وألمانيا (46.9 في المئة) في المركز السادس في التصنيف. وتشكل كل من روسيا (44.5 في المئة)، إيطاليا (43 في المئة) والسعودية (41.1 في المئة) ما تبقى من قائمة العشر الأوائل.

وتبين من التقرير أن تجار التجزئة من القارة الأميركية الشمالية هم الأكثر عالمية، مع تواجد 73 في المئة منهم حالياً في المناطق الثلاث (منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والأميركتين)، مقارنة مع 44 في المئة من تجار التجزئة الأوروبية و23 في المئة من تجار التجزئة من آسيا المحيط الهادئ. وتعد لندن الهدف رقم واحد بالنسبة إلى تجار التجزئة الأميركية؛ إذ افتتح64.7 في المئة منهم ما لا يقل عن محل واحد هناك، وتليها دبي (61.2 في المئة) ومن ثم الكويت (49.3 في المئة) في المركز الثالث.

كما كشف بحث قامت به «سي بي آر إي» عن مجموع افتتاح المحلات الجديدة خلال السنة الماضية أن أوروبا هي المنطقة الأكثر استهدافاً على مستوى المدن بنسبة 48 في المئة من الافتتاحات جديدة، تليها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 22 في المئة، وآسيا بنسبة 14 في المئة. واجتذبت كل من أميركا الشمالية، والمحيط الهادئ، وأميركا اللاتينية 8 في المئة، 6 في المئة، على التوالي.

كما كانت مدن أوروبا الشرقية مثل موسكو (11علامة تجزئة عالمية جديدة) وكييف (9) وأرسو (6) أهدافاً رئيسة في العام 2011؛ إذ ركز تجار التجزئة على خطط توسعهم في تلك الأسواق التي تتحلى باقتصادات أكثر قوة وآفاق نمو أفضل.

العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً