العدد 3536 - السبت 12 مايو 2012م الموافق 21 جمادى الآخرة 1433هـ

15 قتيلاً في سورية أمس... و«جبهة النصرة» تتبنى تفجيري دمشق

سوريون يقيمون صلاة الجنازة على الضحايا الذين قتلوا يوم الخميس في هجوم انتحاري
سوريون يقيمون صلاة الجنازة على الضحايا الذين قتلوا يوم الخميس في هجوم انتحاري

تواصلت أعمال العنف في سورية أمس السبت (12 مايو/ أيار 2012) ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، في حين اتهمت السلطات السورية «المجموعات الإرهابية» وتنظيم «القاعدة» بالوقوف وراء التفجيرات الدامية الأخيرة، كما اتهمت «الدول الإقليمية والغربية بمدها بالسلاح».

يأتي ذلك فيما أعلنت جماعة إسلامية تُدعى «جبهة النصرة»، لم تكن معروفة حتى اندلاع الحركة الاحتجاجية في سورية، مسئوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الخميس وأسفرا عن مقتل 55 شخصاً.


جماعة «جبهة النصرة» تتبنى تفجيري دمشق الخميس الماضي

أعمال عنف تُخلِّف 15 قتيلاً في سورية... والمعارضة تجتمع في روما

دمشق - رويترز، أ ف ب

تواصلت العمليات العسكرية والأمنية التي تقوم بها السلطات السورية للحد من موجة الاحتجاجات المناهضة للنظام ما أسفر أمس السبت (12 مايو/ أيار 2012) عن مقتل 15 شخصاً.

من جهتها اتهمت السلطات السورية «المجموعات الإرهابية وتنظيم القاعدة» بالوقوف وراء التفجيرات الدامية الأخيرة، كما اتهمت «الدول الإقليمية والغربية» بمدها بالسلاح.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، من جهتها، أن الجهات المختصة أحبطت السبت بمحافظة إدلب محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من تركيا إلى الأراضي السورية بموقع خربة الجوز «وتمكنت من قتل وإصابة عدد من الإرهابيين» فيما لاذ البقية بالفرار إلى داخل الأراضي التركية.

وأشارت إلى أنه «تمت مصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم».

وأضافت أن «مجموعة إرهابية مسلحة» قامت اليوم (أمس) بتفجير عبوة ناسفة زرعتها في سكة القطار محور حلب اللاذقية في موقع قرية شنقرة» بريف إدلب.

وفي ريف دمشق، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن «مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت ضابطاً وأصابت شقيقه الضابط بجروح في منطقة الحجر الأسود، واغتالت عسكرياً برتبة مساعد أول في بلدة عرطوز أثناء توجهه إلى عمله كما أطلقت النار بكثافة من بساتين الحلالة وفي قطنا باتجاه المواطنين ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 4 آخرين بجروح». يأتي ذلك فيما اعلنت جماعة اسلامية تدعى «جبهة النصرة»، لم تكن معروفة حتى اندلاع الحركة الاحتجاجية في سورية، مسئوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الخميس واسفراً عن مقتل 55 شخصاً.

وذكرت الجماعة في بيان حمل الرقم (4) بثته على موقع الـ «يوتوب» أنها «قامت بعملية عسكرية في دمشق ضد أوكار النظام استهدفت فرع فلسطين وفرع الدوريات» الأمنيين.

وبررت الجبهة في بيانها هذه العملية نظراً «لاستمرار النظام في قصفه للأحياء السكنية»، مضيفة «وقد صدقناه وعدنا بأن نرد عليه القصف بالنسف».

وأقيمت صلاة الجنازة السبت على ضحايا الانفجارين بعد صلاة العصر في جامع العثمان وسط دمشق وأم الصلاة مفتي الجمهورية، أحمد بدر الدين حسون بمشاركة وزيري الإعلام والأوقاف وأسر الضحايا وعدد كبير من المشيعين.

واعتبر وزير الإعلام السوري، عدنان محمود السبت في بيان أن «التصعيد الإرهابي عبر السيارات المفخخة بأطنان المتفجرات لاستهداف الشعب السوري وممتلكاته ومؤسسات الدولة هو استمرار لنهج التحالف الإرهابي الدموي بين المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة مع الدول الإقليمية والغربية التي تدعمها بالسلاح والمال».

وأضاف الوزير أن «الدول الغربية والولايات المتحدة التي قادت تحالفات لشن حروب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب تقوم اليوم بالتحالف مع الإرهاب الذي تتعرض له سورية».

وأخلى القضاء العسكري السوري السبت سبيل ثمانية ناشطين بينهم رزان غزاوي كانوا أوقفوا مع الناشط والإعلامي، مازن درويش في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في 16 فبراير/ شباط والمتهمين بـ «حيازة منشورات محظورة» على أن يحاكموا طليقين في 29 مايو الجاري. وفي سياق آخر، اجتمع معارضون سوريون في الخارج أمس (السبت) في محاولة لتوحيد صفوفهم وتقديم أنفسهم كبديل ذي مصداقية للرئيس السوري، بشار الأسد. وتوافد المعارضون في الخارج على روما في محاولة لتعزيز موقف المجلس الوطني السوري المنقسم على نفسه والذي يسعى للحصول على المساعدات الدولية. وحالت الخلافات السياسية داخل المجلس الوطني السوري دون حصوله على الدعم الدولي الكامل. وقال اعضاء تنفيذيون لـ «رويترز» إنهم قد يختاروا رئيساً جديداً للمجلس أو يعيدوا هيكلة المجلس في محاولة للحصول على تأييد أوسع.


إطلاق سراح الصحافيين التركيين المحتجزين في سورية بوساطة إيرانية

وصل الصحافيان التركيان اللذان كانا محتجزين في سورية بعد شهرين من الاحتجاز، أمس السبت إلى طهران حيث سيلتقيان عائلتيهما قبل العودة إلى تركيا.

وحطت الطائرة التي أقلت الصحافيين، آدم اوزكوس وحميد جوسكون من دمشق، في طهران. وقال الرجلان لوكالة أنباء الأناضول إنهما في صحة جيدة ويستعدان للقاء عائلتيهما في العاصمة الإيرانية.

وسيعود الصحافيان إلى تركيا مع أفراد عائلتيهما الذين جاءوا لاستقبالهما في طهران، مساء السبت أو اليوم (الأحد) في أبعد تقدير على متن طائرة استأجرها مكتب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان كما أكدت الوكالة.

وقد دخل المصور، حميد جوسكون والصحافي آدم أوزكوس من صحيفة «ملة» الإسلامية إلى سورية في بداية مارس/ آذار لإعداد فيلم وثائقي عن الوضع في هذا البلد المجاور لتركيا.

العدد 3536 - السبت 12 مايو 2012م الموافق 21 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً