دعا رئيس اليونان، كارلوس بابولياس قادة الأحزاب السياسية إلى اجتماع اليوم (الاحد) فى محاولة للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية وتجنب إجراء انتخابات جديدة. وأعلن مكتب الرئيس اليوناني أمس السبت (12 مايو/ أيار 2012) أن بابولياس سوف يلتقي أولاً مع قادة الأحزاب الثلاثة الفائزة بأغلبية الأصوات وهم انتونيس ساماراس (حزب الديمقراطية الجديدة) وأليكسيس تسيبراس(حزب سيريزا) وإيفانجيلوس فينيزيلوس/(حزب الباسوك).

وعقب ذلك، يلتقى بابولياس مع قادة الأحزاب الأربعة الأخرى كل على حده وهي الأحزاب التي فازت بأصوات تؤهلها فقط لدخول البرلمان. وقد بدأ العد العكسي السبت ليونان منقسمة بشدة حول سياسة التقشف إذا ما أرادت تجنب تنظيم انتخابات جديدة يمكن أن تفضي إلى خروج البلاد من منطقة اليورو وحتى إلى إفلاسها، بسبب عجزها عن تشكيل حكومة ائتلافية.

وبعدما فشل الجمعة في تشكيل حكومة ائتلافية، أعاد الزعيم الاشتراكي إيفانغيلوس فينيزيلوس ظهر السبت إلى الرئيس كارلوس بوبولياس «التفويض الاستكشتافي» الذي منحه إياه. وقد رفض فينيزيلوس بعد امتناع اليكسيس تسيبيراس، زعيم حزب سيريزا اليساري المتطرف الذي يعارض بشدة سياسة التقشف المفروضة من الجهات الدائنة لليونان، المشاركة في حكومة تؤيد اليورو مع الاشتراكيين، والديموقراطية الجديدة (يمين) وحزب اليسار الديموقراطي الصغير (ديمار). وقد أثارت نتائج انتخابات الأحد التي اتسمت بالخرق الكبير الذي حققه حزب سيريزا بحلوله في المرتبة الثانية ودخول نواب من النازيين الجدد إلى البرلمان، قلق أوروبا.