قال المحامي تيمور كريمي: «إن قوات الأمن اعتقلت مساء يوم الخميس (10مايو/ أيار 2012) الطفل عبدالله يوسف السماهيجي (15 عاماً) من سيارة كان فيها برفقة أصدقائه بعد اعتراضها. ووُجهت إليه تهمة التجمهر والإخلال بالأمن العام، ولم يسمح لعائلته برؤيته».

وأضاف كريمي أن «الطفل عبدالله السماهيجي عرض صباح أمس (السبت) على النيابة العامة غير أنها لم تبدأ التحقيق معه، واكتفت بتوقيفه لمدة 24 ساعة على ذمة التحقيق»، مبيناً أن «النيابة العامة لم توجه تهمة محددة للسماهيجي أمس، لكن تعرفنا من قبل مركز شرطة سماهيج أنها التجمهر والإخلال بالأمن العام».

وذكر المحامي كريمي أن «أسرة الطفل عبدالله السماهيجي أفادت بأن مركز الشرطة أخطرها بأن ابنها مصاب بسلاح الشوزن خلال تجمهره واعتدائه على سيارة أمنية بقنبلة حارقة (مولوتوف)، وعند معاينة عبدالله السماهيجي في النيابة العام لم تظهر على جسمه أي آثار لذلك، ولاسيما مع نكرانه أنه كان متجمهراً في أي مكان».

من جانب أسرة عبدالله السماهيجي، قال والده يوسف السماهيجي: «ابني كان برفقة 2 من أصدقائه في السيارة في منطقة سماهيج مساء يوم الخميس الماضي عند نحو الساعة التاسعة، واعترضهم سيارة لأفراد أمن وتم اعتقالهم جميعاً ونقلهم لمركز شرطة سماهيج، وعند علم الأهالي بذلك تم الإفراج عن سائق السيارة والآخر في الوقت نفسه، بينما لم يفرج عن عبدالله باعتبار أننا لم نعرف عن أمره إلا في وقت متأخر وبعد فقدان الاتصال به».

وأضاف السماهيجي «بعد معرفتنا بأمر اعتقاله، توجهنا مباشرة إلى مركز الشرطة، والضابط المناوب هناك أبلغنا أن عبدالله مصاب بالشوزن وذلك أثناء اعتدائه على أفراد الأمن والتجمهر علاوة على حيازته «المولوتوف»، ولم تسمح لنا برؤيته ومعاينته»، مفيداً بأن «صديقيه اللذين أفرج عنهما نقلا رواية مخالفة تماماً، وأكدا أن عبدالله لم يصب بالشوزن، وأنهم جميعاً لم يكونوا مشاركين أو متواجدين في منطقة تشوبها الأحداث، وأنهم تفاجأوا باعتراض السيارات الأمنية لهم واعتقالهم من السيارة من دون أي سبب».

وزاد والد المعتقل أن «عبدالله يبلغ من العمر 15 عاماً، وهو في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، ولم يكن مشاركاً في أي من الأحداث التي تشهدها المنطقة تلك الليلة لأنه كان بخارجها أساساً، ولا يجب توريطه في مثل هذه القضايا وخصوصاً أن امتحاناته للسنة الدراسية الحالية ستستأنف في 28 من الشهر الجاري».