احتفل أهالي النويدرات يوم أمس الأول السبت (12 مايو/ ايار 2012)، بافتتاح مسجد الصحابي الجليل سلمان الفارسي، والذي هُدم ضمن 10 مساجد في النويدرات، في يوم واحد خلال حالة السلامة الوطنية، التي شهدتها البحرين في أعقاب أحداث شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار من العام الماضي (2011).

وبدأ أهالي النويدرات بإعادة بناء المسجد المذكور، في مطلع شهر أبريل/ نيسان الماضي (2012)، في الوقت الذي تستمر فيه حملة تسوير وإعادة بناء جميع المساجد المهدمة في البحرين.

وقال الشيخ عيسى أحمد قاسم إنه «إذا تخلت الحكومة عن إعادة بناء ما نسفت من مساجد فعلى الشعب أن يتبنى مسئولية إعمارها».

وذكر قاسم، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح «طريق واحد هو الذي تستطيع الإنسانية أن تصل به لسعادة الدنيا والآخرة (طريق الله) والا ننحدر عنه بعد حين؛ هو الاستقامة على الطريقة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى».

وأضاف «الماء الغدق ينبت الحياة الرغيدة على كل المستويات»، مردفًا «ليس من طريق آخر يوصل لسعادة في الدنيا والآخرة غير الأخذ بشريعة الله». وأشار إلى أن «المساجد لله، وهي بيوت الله التي هي لتوحيد الله وإخلاص العبودية لله»، واصفاً المسجد بأنه «مركز إشعاع توحيدي، يقود الحياة ويأخذ بكل أنشطتها، ولا يصح أن يرفع فيه اسم لغير الله، المسجد ليس مقسوما بين الله وغيره، المسجد يصحح الحياة وينشر الرفاه في الحياة».

وتحدث قاسم عن مسجد سلمان الفارسي معتبراً أنه «أحد المساجد التي لا تعرف غير التوحيد ولا تعرف غير الإسلام، ولا تخدم غير الله». مشددا على أن «المساجد لها تعظيمها في الإسلام، وهدم المساجد منكر لا اختلاف عليه، هدم المساجد تعطيل لدين الله، هدم المساجد حرام معاب، وتعطيل الصلاة حرام».

وهُدم في قرية النويدرات خلال حالة السلامة الوطنية، 10 مساجد كانت قائمة، وهي (الإمام محمد الباقر، أبوذر الغفاري، الشيخ يوسف، الإمام الهادي، الصادق، سلمان الفارسي، الإمام الحسن، مؤمن، الإمام الجواد ومسجد الدويرة).