عقد أعضاء مجلس أمناء جامعة الخليج العربي اجتماعهم الـ 73، برئاسة وكيل وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين عبدالله يوسف المطوع، وحضور عضوين جديدين، هما: مدير جامعة الدمام كعضو بصفته الشخصية عبدالله الربيش، ووكيل وزارة التعليم العالي بدولة الإمارات سيف المزروعي، ممثلاً عن الوزارة، إذ تمت مناقشة موافقة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على استضافة الجامعة كرسي جلالته في التعليم الالكتروني، بتمويل سخي من جلالته بمبلغ ثلاثمئة ألف دينار بحريني (300.000).

واطلع المجلس على فعاليات تدشين الكرسي، مشيداً بالمكرمة السامية من لدن جلالة الملك حمد، وبعطاءات قادة دول الخليج العربية التي تدعم العمل الخليجي المشترك في مجال التعليم، وتعزز من جهود التعليم والبحث العلمي خدمةً لمجتمعات دول الخليج العربية.

وأكد أعضاء مجلس الأمناء أن تأسيس كرسي أكاديمي في مجال التعليم الالكتروني بجامعة الخليج العربي ينبثق عن الرؤية الحكيمة لجلالته بأهمية التعليم لتطور الأمم والأجيال، مشيرين إلى أن الكرسي سيكون إضافة مميزة ومضيئة في حقل التعليم الالكتروني والتعليم العالي، وإضافة حيوية في منظومة الكراسي الأكاديمية التي تحتضنها جامعة الخليـج العربي التي تحمل أسماء قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال رئيس الجامعة خالد العوهلي خلال الاجتماع إن الكرسي يحمل رؤية كريمة بعيدة المدى تعكس نظرة ثاقبة بأهمية التعليم الالكتروني واستخدامات التقنية المتقدمة في عصر العولمة، في عالم تتسارع فيه التطورات التقنية واستخداماتها في مجال التعليم، وخصوصاً بعدما أصبح التعليم الإلكتروني ضرورة حتمية وخياراً استراتيجياًّ لا يمكن الاستغناء عنه.

وأكد أعضاء المجلس أن التطور الإلكتروني وتزايد الطلب على التعليم بشتى مستوياته وخصوصاً التعليم العالي؛ حدا بكثير من الجامعات العريقة إلى التوجه نحو حلول وتطبيقات التعليم الإلكتروني واعتباره أحد الركائز والوسائل الأساسية في التعليم المميز لتنقل العلوم والتعليم إلى الطالب في موقعه، مثمنين المكرمة السامية التي تعزز من الجهود والبرامج التي تقدمها الجامعة في مجالات استخدام التقنية المتقدمة وتوسع من البحث العلمي بشقيه النظري والتطبيقي، وتوفير حلول علمية وعملية تسهم في تلبية حاجة مجتمعات الخليج العربي إلى التقدم في مجال التعليم، ونشر الثقافة، والوعي التكنولوجي العام، وخصوصاً أن جامعة الخليج العربي هي الجامعة الأولى عربياًّ التي تحتضن أول برنامج يمنح درجة الماجستير في التعليم والتدريب عن بعد.

إلى ذلك، ناقش مجلس الأمناء عدداً من الموضوعات؛ منها لائحة الاستثمار لتعزيز موازنة الجامعة ودراسة ترشيد الإنفاق وتعظيم الإيرادات والاستدامة المالية، واطلعوا على مشروع تأسيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة وناقشوا الدراسات التوضيحية لفكرة إنشاء المركز الذي يخدم مجتمع الخليج العربي وفق رؤية دول المجلس، ليكون المركز باكورة التعاون بين الجامعة والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.

كما اطلع المجلس على مستجدات مشروع إنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية وتدشين عمل العيادات الخارجية، وتابعوا سير عمل لجنة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي والإداري، بالإضافة إلى إطلاق برنامج الماجستير في إدارة الخدمات والمرافق والشراكة بين القطاعين العام والخاص في المعهد العربي الفرنسي لإدارة الأعمال FABS التابع إلى الجامعة.

وفي ختام الاجتماع، وافق أعضاء مجلس الأمناء على تسمية درجة الدكتوراه في تخصص تربية الموهوبين بكلية الدراسات العليا، مهنئين الطلبة الخريجين في كلية الطب والعلوم الطبية وكلية الدراسات العليا، المكرمين في حفل التخرج الثامن الذي أقيم في 23 مايو/ أيار 2012.