اختتمت الدول الست أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون التي تلعب فيها الصين وروسيا دوراً مهيمناً، قمتها السنوية أمس الخميس (7 يونيو/ حزيران 2012) بتأكيد معارضتها لاستخدام القوة إيران.

وأعلن رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في ختام قمتهم في بكين أن «الدول الأعضاء تعارض أي تدخل عسكري او فرض تغيير للنظام بالقوة او عقوبات من طرف واحد» في الشرق الاوسط .

وبذلك يكون قادة روسيا والصين وأربع جمهوريات سوفياتية سابقة هي كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان، أكدوا على التصريحات التي صدرت الأربعاء عن موسكو وبكين عند افتتاح القمة.

من جهته، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد في بكين أن روسيا تؤيد استخداماً «سلمياً» للطاقة النووية في إيران التي تتهمها الدول الغربية بالسعي لامتلاك سلاح نووي.

وقال بوتين لأحمدي نجاد «دعمنا دائماً حق الشعب الإيراني في التقنيات الحديثة بما فيها الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

وقال الرئيس الإيراني خلال لقاء مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو إن «إيران مستعدة لمتابعة المفاوضات في موسكو وحتى في بكين وقد قدمت اقتراحات جيدة».

من جهة أخرى، طلب عدد كبير من المسئولين الإيرانيين من القوى الكبرى في مجموعة 5 1 الاعتراف «بالحقوق» النووية لإيران لضمان نجاح اجتماع موسكو الذي سيعقد في 18 و19 يونيو.

وقال مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية للشئون الدولية، علي أكبر ولايتي، «نأمل أن تشارك دول مجموعة 5 1 بواقعية في اجتماع موسكو وأن تتخذ قراراتها مع احترام الحقوق العادلة لإيران».

وأضاف أن «ايران تتعهد ايضا بان تقوم بنشاطات نووية سلمية في اطار القواعد الدولية».

من جهته، قال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، إن «ضغوط جبهة الاستكبار (أي الولايات المتحدة والغرب) تمنع التفاوض على أساس سيناريو لطرفين رابحين».

وعلى صعيد آخر، قال مسئول أميركي إن الولايات المتحدة ستعلن «قريباً جداً» عن قائمة جديدة بالدول المستثناة من تطبيق العقوبات المفروضة على تجارة النفط مع إيران. وتجري الولايات المتحدة محادثات مع كل الدول التي تشتري الخام الإيراني للحد من صادرات الجمهورية الإسلامية.