العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ

خطط مدرب اليونان تتحطم على صخرة الإصابات

إذا كان المدير الفني للمنتخب اليوناني لكرة القدم المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس قد عانى قبل بداية بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) من صداع خفيف، فإنه يعاني الآن من صداع نصفي حاد ومؤلم.

وقبل بداية فعاليات البطولة المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا، كان على المدرب البرتغالي أن يختار اللاعب الذي يدفع به في مركز قلب الدفاع إذ جرت المفاضلة بين مدافع فيردر بريمن الألماني سوكراتيس باباستوبولوس ولاعب شالكه الألماني كرياكوس بابادوبولوس ونجم أولمبياكوس اليوناني أفرام بابادوبولوس بين مركزي قلب الدفاع. والآن أصبحت خطط سانتوس في محنة بعد الطرد غير المستحق للمدافع سوكراتيس باباستوبولوس في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام المنتخب البولندي وغيابه عن مباراة الفريق أمام المنتخب التشيكي بسبب الإيقاف بينما أصيب أفرام بابادوبولوس بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال المباراة الافتتاحية أيضا ليتأكد غيابه عن الملاعب لعدة شهور.

ووضعت الواقعتان سانتوس والمنتخب اليوناني في موقف لا يحسدان عليه إذ حرمت المدرب البرتغالي من الخطة الأولى وأصبح عليه اللجوء للخطة الثانية وهي عدم اللعب بأي منهما والاعتماد على كرياكوس بابادوبولوس فقط. وراود الأمل سانتوس، خلال تدريبات الفريق في اليومين الماضيين، في الاعتماد بالتشكيلة الأساسية للفريق اليوم على 10 لاعبين على الأقل ممن أنهى بهم الفريق مباراته الأولى بالبطولة. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن إذ أصيب لاعب خط الوسط جورجيوس فوتاكيس في الفخذ ليلجأ سانتوس إلى الخطة الثالثة. وربما يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم وهو (ماذا كان بإمكان المدير الفني السابق للفريق المدرب الألماني أوتو ريهاغل أن يفعل؟).

ولكن المؤكد أن الأفضل هو عدم توجيه هذا السؤال إلى سانتوس (57 عاما) في ظل هذه الظروف التي يواجهها. ولا يستطيع كثيرون تجنب المقارنة بين ريهاغل (73 عاما) الذي قاد المنتخب اليوناني إلى لقب يورو 2004 في واحدة من أبرز المفاجآت في تاريخ كرة القدم والمدرب البرتغالي الذي يعمل بالتدريب للمرة الأولى على مستوى المنتخبات. وتبدو المقارنة ظالمة كثيرا في ظل الخبرة الهائلة التي تمتع بها ريهاغل قبل توليه مسئولية تدريب المنتخب اليوناني إضافة إلى استمراره مع الفريق لنحو عقد من الزمان. ولم يتردد سانتوس في الإشادة بمسيرة ريهاغل مع الفريق وذلك خلال تصريحاته على هامش مشاركة الفريق في البطولة الحالية. ولكنه لم يتردد أيضا في التأكيد على أن له أسلوبه الخاص في العمل. وقال سانتوس: «هذا لا يعني بالضرورة اللجوء للنزعة الدفاعية على رغم أن شباك المنتخب اليوناني استقبلت 5 أهداف فقط في 10 مباريات خاضها الفريق في التصفيات بينما ستكون المقارنة مع ما حدث في يورو 2004 غير مفيدة».

وخضع سانتوس للاختبار منذ بداية البطولة إذ قاد فريقه للتعادل 1/1 مع نظيره البولندي صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية للبطولة. وكانت خطة سانتوس هي الفوز على البولنديين ولكن البداية الهزيلة للاعبيه في المباراة وطرد اللاعب سوكراتيس دفعته إلى التفكير في الاعتماد بشكل أكبر على الهجمات المرتدة. وتحدث سانتوس إلى فريقه بين شوطي المباراة كما أجرى بعض التغييرات الخططية ليحقق لفريق التعادل عبر المهاجم البديل ديمتريس سالبينجيديس وكاد الفريق يحقق الفوز ولكن قائده المخضرم جورجيوس كاراجونيس أهدر ضربة الجزاء التي حصل عليها سالبينجيديس. وفسر القائد الثاني للفريق كوستاس كاتسورانيس هذا التحول في الأداء قائلا: «في كرة القدم، ليس هناك وقت مستقطع للمدرب. ولكن طرد سوكراتيس جاء قبل نهاية الشوط الأول مباشرة واستطاع الفريق الحصول على فرصة للحديث مع المدرب وتلقي التعليمات في فترة الراحة بين الشوطين». وأضاف «في الشوط الثاني، كنا أكثر تركيزا ولجأنا لتغيير النواحي الخططية. بدأنا التواصل سويا بشكل أفضل وأصبنا منافسنا بالخوف الذي ظهر في عيون لاعبيه. وهنا، أدركنا أننا نستطيع قلب المباراة لصالحنا».

العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً