قالت مديرة مدرسة الروابي عواطف جاسم بشأن تطوير المدرسة: «إن مدرسة الروابي تستوعب حالياً نحو 1465 طالباً بحسب تصريح وزارة التربية والتعليم، حيث إن التسجيل يفوق هذا العدد بكثير، لذلك لا نستطيع استيعاب طلبة يفوق العدد المسموح به، ولهذا السبب قمنا باستئجار أرض من الأوقاف مقابل المدرسة الحالية، وسنقوم ببناء قسم خاص ومنفصل عن المرحلة الابتدائية للمرحلة الإعدادية والثانوية، ونحن ننتظر بعض الإجراءات القانونية من وزارة التربية والتعليم وشئون البلديات والتخطيط العمراني لبدء العمل في بناء المدرسة، وتوقعت أن ينتهي بناؤها خلال الفصل الدراسي 2013-2014 بعد الإجراءات القانونية من الوزارات».

وأوضحت جاسم بشأن تأسيس المدرسة «أن مدرسة الروابي تأسست في العام 1997 وبدأت باسم روضة الروابي، ولكن بعد فترة 7 سنوات قررنا التطور واستغرق منا دراسة 3 سنوات، ونبع هذا التطور نتيجة طلب أولياء الأمور وذلك لثقتهم بالدراسة في الحضانة ورغبة في أن يحصل أبناؤهم على المستوى نفسه في المراحل التعليمية المتقدمة عن مرحلة الحضانة، وفي العام 2003 انتقلنا إلى المبنى الحالي وقمنا بفتح أول صف ابتدائي، والآن لدينا إلى مرحلة الأول ثانوي».

وأضافت جاسم «لقد راعينا في فترة الدراسة، التوجه إلى خارج البحرين لاختيار أفضل النظم الدراسية والمناهج التعليمية التي توفر للطلاب خبرات متنوعة تنسجم مع احتياجاتهم في جميع المراحل العمرية، فقد سافرنا إلى لبنان والأردن وقمنا بزيارات متعددة إلى مدارس خاصة هناك وقد اكتسبنا خبرات، وراعينا أيضاً توفير كادر تعليمي ذي كفاءة عالية وتهيئة التدريب المتواصل لهم لاطلاعهم على أحدث التطورات في مجال التربية وأساليب التدريس».

وبينت جاسم أن مدرسة الروابي تتبع منهجاً أميركياً للغة الإنجليزية، ومنهج «لغتي فرحي» وهو منهج لبناني للغة العربية، والمواد الإسلامية والاجتماعيات والمواطنة منهج وزارة التربية والتعليم؛ كما بينت أن مدرسة الروابي مجهزة بأحدث المختبرات العلمية مخصصة للفيزياء والكيمياء والأحياء وهناك 4 مختبرات متنقلة للصفوف ومختبرين ثابتين مجهزة بأحدث وسائل السلامة، وكمبيوترات مزودة بالإنترنت لتسهيل عملية البحث العلمي، صفوف إلكترونية مجهزة بالتقنيات والسبورات الذكية المتصلة بالحاسوب في جميع صفوف المدرسة، قاعة متعددة الأغراض وصالة رياضية، ملاعب لكرة القدم والسلة والطائرة، إضافة إلى صالة متعددة الأغراض، غرفة تدريس نموذجية، ومكتبة ضخمة مجهزة بأحدث مصادر التعلم».

وقالت جاسم: «إنه في هذا العام تم تخريج نحو 300 طالب من مرحلة (KG2) حيث أقيم حفل التخرج في صالة طيران الخليج حيث حضرها أولياء أمور الطلبة، وأعضاء الهيئة التعليمية بالمدرسة».

وعن كفاءات المدرسين وعددهم قالت: «نحن لدينا نحو 200 موظف بكالوريوس وماجستير ودكتوراه، كما أن المدرسة قد عينت مؤخراً نحو 12 مدرساً بحرينياً منذ ذوي الاختصاص للمواد الاجتماعية، والرياضية، واللغة العربية والتربية الإسلامية، مشيرة إلى أن مدرسة الروابي تعمل على رفع كفاءة المدرسين بإخضاعهم إلى دورات وورش داخلية مكثفة لرفع وتحسين مستواهم التعليمي والمهني، لخلق بيئة تعليمية جذابة وآمنة، وكلها في خدمة المعلم ويرجع إلى خدمة الطالب، والوطن».

وأوضحت جاسم أن هناك مناهج للطالب بحسب الرحلات وأكثرها تكون الرحلات تعليمية وبعض منها كرحلات ترفيهية، كما أن هناك أنشطة لتدريب الطالب في يوم الخميس كل أسبوع ليتدرب على الدرامى، الموسيقى، والفن، وغيرها من الأنشطة، حيث إن المدرسة حصلت على أربع جوائز عالمية في المراكز الأولى في الفن (الرسم) من التشيك، ضمن 31 عملاً مقدماً من كل مدارس البحرين».

كما تقدم المدرسة تشكيلة واسعة من أحدث المواد التعليمية، تحت إشراف اجتماعي مؤهل ومتخصص لإعداد شخصية متوازنة للأطفال، منهجاً متوازناً يركز على جميع النواحي الفكرية والاجتماعية والوجدانية، ويخلق بيئة بدرجة عالية من الانضباط، أولوية قصوى لتنمية الإبداع.

وأوضحت جاسم أن مدرسة الروابي تعاقدت مع مدرسين لتعليم طلابها على الروبوت، وهو عبارة عن نظام ميكانيكي مبرمج ليقوم بواحدة أو أكثر من المهام التي يحددها المبرمج، وهو جانب متطور في التعليم وحالياً يعلم في بعض مدراس البحرين».

وأشارت جاسم إلى أن «مدرسة الروابي تؤدي رسالة علمية وطنية سامية في المجتمع متجاوزة سيطرة الهدف التجاري أو الربحي، فهي مؤسسة تعليمية خاصة تضم مجموعة من الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، وتسعى إلى تحقيق التميز في التربية والتعليم وتحترم قدرات الطلبة وخصوصيتهم كما تعطيهم عناية خاصة وتهتم باحتياجاتهم العقلية والعاطفية والحركية والاجتماعية وبكل ما يتصل بحياتهم اليومية والبيئة المحيطة».