العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ

المحكمة تنظر قضية «صقر» و«العشيري» من جديد وسبتمبر الجلسة المقبلة

قررت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين طلعت إبراهيم وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله إرجاء قضية 5 شرطة باكستانيين متهمين بواقعة مقتل علي صقر وزكريا العشيري في السجن،حتى (24 سبتمبر/ أيلول) للاطلاع والرد والاستماع لشهود الإثبات.

وكانت المحكمة حكمت في القضية مسبقا بإعادة القضية إلى النيابة العامة مرة أخرى لاتخاذ شئونها فيها، وبررت المحكمة ذلك بـ «بطلان إجراءات إحالة الدعوى الجنائية إلى هذه المحكمة».

وأنكر يوم أمس المتهمون الخمسة الواقعة، وحضر معهم المحامي يونس زكريا الذي طلب أجلاً للاطلاع والرد، فيما حضر المحامي سعيد سرحان المطالب بالحق المدني والذي كان مناباً عن المحامي محمد التاجر، وطلب الاستماع لشهود قدموا أسماءهم للنيابة العامة من خلال خطاب قبل إحالة القضية للمحكمة بأنهم شهود إثبات على الواقعة . وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين الأول والثاني أنهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليهما الموقوفين علي عيسى صقر وزكريا راشد العشيري بأن قاما بضربهما بواسطة أنبوب بلاستيكي «هوز» في مناطق متفرقة من جسدهما دون أن يقصدا قتلهما فأحدثا بهما الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب والتي أفضت إلى موتهما.

فيما وجهت للمتهمين الثالث والرابع والخامس أنهم أهملوا وحال كونهم رجال الشرطة الإبلاغ عن جريمة اتصلت بعملهم وهي الاعتداء على المجني عليهما علي عيسى صقر وزكريا راشد العشيري من قبل المتهمين. وكان المحامي محمد التاجر قد كشف أن القضاء العسكري «الدرجة الأولى» قد برأ المتهمين الخمسة «باكستانيين» في قضية مقتل علي صقر وزكريا العشيري (نتيجة التعذيب في السجن).

وأكد تقرير لجنة تقصي الحقائق تعرض علي صقر للتعذيب في سجن الحوض الجاف. وتناول تفاصيل قصة صقر في الفقرات (992.993.994.995.996).

ويشير في الفقرة 662 إلى أنه في تمام الساعة 11:15 صباح يوم (9 أبريل/ نيسان2011)، أعلنت وفاة علي عيسى إبراهيم صقر، حيث ورد بشهادة الوفاة أن السبب المباشر للوفاة هو التعرض لصدمة نقص حجم الدم والتي ترجع إلى التعرض للعديد من الكدمات والصدمات.

وأوضح أن تقرير الطب الشرعي يؤكد أن سبب الوفاة انتهى إلى أنه كان على جميع أجزاء جسم المتوفى كدمات حمراء داكنة تتركز حول ظهر اليد والعين اليمنى، وكانت بمعصميه علامات حدية حمراء بسبب قيد اليدين وأن تلك العلامات حديثة. ووفقاً للإفادة التي قدمت إلى اللجنة، فقد تعرض علي صقر للتعذيب. حيث ادعى الشاهد مقدم الإفادة أن علي صقر قد سلَّم نفسه إلى قسم الشرطة يوم (5 أبريل 2011 )بعد قيام الشرطة باقتحام منزله عدة مرات بحثاً عنه. وبعد وفاة علي، أذاع تلفزيون البحرين اعترافاً له. وأرجع التقرير وفاة صقر إلى تعرضه للتعذيب في مركز توقيف الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية. كما لفت تقرير لجنة تقصي الحقائق في فقرته 998 إلى أن الطب الشرعي انتهى إلى وجود كدمات عريضة على رقبة زكريا راشد حسن علي العشيري. وفي التفاصيل أفاد التقرير أنه في تمام الساعة 9:00 صباح يوم (9 أبريل 2011)، أعلنت وفاة زكريا راشد حسن علي العشيري، حيث ورد بشهادة الوفاة أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية شديدة وتوقف التنفس عقب مضاعفات بسبب أنيميا خلايا الدم المنجلية. ويؤكد تقرير الطب الشرعي سبب الوفاة وانتهى إلى أنه قد بدت آثار كدمات عريضة على رقبة المتوفى وفخذيه وكدمات أصغر على الوجه واليدين. وبينت اللجنة في الفقرة 999 من التقرير أنه وفقاً للمعلومات التي تلقتها اللجنة، فقد ألقت قوات الأمن القبض على زكريا راشد يوم (2 أبريل 2011)، حيث دخلوا بيت أهله وحطموا الباب. وادعى أنه تعرض للتعذيب في إدارة التحقيقات الجنائية. ثم نقل بعد ذلك إلى سجن الحوض الجاف بتاريخ (9 أبريل2011). حيث تعرض للتعذيب من (6 إلى 9 أبريل 2011)، وتوفي بسبب التعذيب في الغرفة رقم (1). ولقد علم أقرباؤه بخبر وفاته من موقع وزارة الداخلية الإلكتروني يوم (9 أبريل). وبعد ذلك، حاول الأقرباء الاتصال بقسم الشرطة القريب من القرية، لكن أحداً لم يجب عليهم، ثم اتصلوا بعد ذلك بوزارة الداخلية التي أخبرتهم بوفاة زكريا أثناء نومه نتيجة أنيميا خلايا الدم المنجلية، ولقد أفاد أقرباؤه بأنه لم يصب بهذا المرض من قبل. وقدم شاهد آخر بحسب اللجنة شهادته إليها، مشيرة إلى أن شاهداً كان محبوساً في الزنزانة ذاتها مع زكريا قام بتقديم إفادة أخرى قال فيها إن جميع الموقوفين بالزنزانة ذاتها كانوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وأنهم أجبروا على الرقود على البطن، وذات صباح، بدت على زكريا أعراض الهلوسة أو الاضطراب حيث بدأ على إثرها في الطرق على الباب والصياح باسمه، وقد صاح الحراس فيه ليهدأ، وعندما لم يفعل ذلك، دخلوا الزنزانة، حيث سمع الشاهد زكريا وهو يضرب ثم سمعه يصرخ بعد كل ضربة، ثم سمع الشاهد بعد ذلك ضجيج أقدام، وسكتت بعدها صيحاته. ولقد سمع الشاهد بعد ذلك باكستانيّاً يقول بلغة الأوردو «لقد مات». وبعد دقيقة، نقل جميع الموقوفين إلى زنزانة أخرى حيث ظلوا هناك باقي اليوم، ولم يسمح لهم بمغادرتها. وفي اليوم التالي، تحسنت طريقة معاملة الموقوفين، وأزيلت عصابات الأعين وقيود الأيدي. وشددت اللجنة في تقريرها على أن سبب وفاة زكريا العشيري هو تعرضه للتعذيب في سجن الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية.

العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:42 ص

      ان لله وان اليه راجعون

      الله ينتقم من القتله

    • زائر 5 | 6:05 ص

      الله ينتقم منهم القتلة

      وياخذ بحق الشهداء، كان المفروض يتم القبض عليهم بعد تقرير بسيوني مباشرة ولكن ماذا عسانا نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 4 | 4:34 ص

      في كل القضايا المتهمون يتمتعون بحريتهم والتهمة قتل

      تهم قتل والمتهمون لا يخضعون لما يخضع له باقي الحقوقيون

اقرأ ايضاً