العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ

«البحرينية للمصالحة» تعرض النموذج الايرلندي للوساطة لتعزيز الوحدة الاجتماعية

المنامة - المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني 

20 يونيو 2012

نظمت المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني التي أُطلقت حديثاً، باكورة نشاطاتها الليلة الماضية، إذ استعرض المتحدث العالمي الشهير بيتر شرايدن من أيرلندا الشمالية، خبرته الواسعة في مجال المصالحة في محاضرة حضرها 90 ضيفاً يمثلون جميع أطياف المجتمع البحريني، وذلك في قاعة عوالي بفندق الشيراتون. ويشغل بيتر شرايدن منصب الرئيس التنفيذي لجمعية «كووبريشن أيرلند» التي تعتبر من أكبر المنظمات الخيرية الأيرلندية العاملة في مجال بناء السلام. وعمل قبل ذلك ضابطاً برتبة رفيعة لمدة 30 عاماً، وكان خلال عمله شاهداً على النزاع العنيف في أيرلندا الشمالية.

وعرض شرايدن أثناء المحاضرة بعضاً من تجاربه خلال النزاع الذي استمر 30 عاماً والتحديات في عملية بناء السلام في مجتمع منقسم. وقال: «إن مأساتنا في أيرلندا الشمالية هي أننا لم نتمكن حتى اليوم من الاتفاق على هوية مشتركة، وبدلاً من أن نقف مع بعضنا البعض، فإننا نتنافس، ورغم أننا نشترك في اللغة ونتشابه في المظهر ولدينا ثقافة مشتركة، فإننا نتمسك بعناد للأمور التي تفرقنا ونختلف عليها». وأشار شرايدن إلى الدور الحيوي الذي تلعبه العلاقات الجيدة في التغلب على الانقسامات في المجتمع. وقال: إن «العلاقات الجيدة تعمل عملياًّ على خلق ثقافة تنظيمية تشجع الناس على الإعراب عن آرائهم ومناقشة مسائل الهوية والثقافة في جو آمن وودي».

وأضاف «العلاقات الجيدة هي أيضاً وسيلة لتعليم الموظفين لأن يصبحوا أكثر حساسية للاختلافات السياسية والدينية والثقافية التي يمكن أن توجد داخل أية منظمة وبينها وبين المتعاملين معها وبيئتها الخارجية».

وأكد شرايدن على الدور المهم الذي يلعبه الشباب في خلق مجتمع مشترك، مبيناً أن «الكل يعلم أنه لا يمكن خلق مستقبل مشترك دون الاستثمار في الشباب، ولن نحقق أي تقدم إلا إذا كان هناك عمل للشباب وأيضاً عمل في المدارس يدعم الشباب لتحدي وتغيير الثقافات الطائفية غير الطبيعية في مجتمعاتنا».

وبدوره قال مؤسس ورئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني سهيل غازي القصيبي، إن هذه المحاضرة هي الأولى في سلسلة الفعاليات الاجتماعية والتثقيفية والتعريفية التي يجري التخطيط لها.

وأكد «إن مهمتنا في تقوية التضامن والتناغم الاجتماعي، والتي تعززها مؤسسة راسخة ودعم على أعلى المستويات وأهداف واضحة ومحددة، لاقت بالفعل تجاوباً لدى المجتمع البحريني».

وأضاف «إن هذا الحدث المهم الذي حضره عدد من الضيوف المدعوين من أصحاب المناصب الرفيعة، ومهتمون من عامة الناس والإعلام، هو باكورة الكثير من الفعاليات والنشاطات التي نسعى من خلالها أن نستحضر تجارباً من مختلف أنحاء العالم لتساعدنا على التعرف على الخيارات المتاحة أمامنا أثناء سعينا لتحقيق مجتمع بحريني معافى». وتتبنى المؤسسة نهجاً طويل الأمد يعتمد على مساعدة المجتمع والتطلع إلى ما بعد الوضع الحالي، وتتشكل من الطائفتين وهي ذات طبيعية غير سياسية.

العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:32 ص

      يا «البحرينية للمصالحة» - هل هذا يساهم لتحقيق مجتمع بحريني معافى؟؟

      نقلت صحيفة «الدستور» الأردنية عن السفير البحريني في الأردن ناصر راشد الكعبي قوله إن الأولوية للتشغيل تعطى للأردنيين دائماً، مشيراً الى أن هناك حالياً لجنة من مملكة البحرين لمقابلة المعلمين.

    • زائر 2 | 12:13 ص

      المشكلة سياسية بإمتياز

      منذ القدم وإلى اليوم ليست مشكلتنا مع الطوائف بل سياسية.
      فسياسة التهميش والقوة

اقرأ ايضاً