العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ

30 % نسبة تحسن علاج أمراض الصدفية في البحر الميت

مدير عام مركز البحر الميت الطبي زهير بشارات في حوار مع «الوسط»:

قال استشاري الأمراض الجلدية ومدير عام مركز البحر الميت الطبي زهير بشارات إن نسبة التحسن من مرض الصدفية بحسب دراسة أجريت على 400 مريض هي 30 في المئة، وعندما نقول تحسناً وليس شفاء؛ القصد منه أنه يمكن ان تعود الصدفية إلى المريض، وأن نسبة ما بين 2 و3 في المئة ليس لديهم تغيير، أي لا يتجاوبون مع العلاج، وهذا يعتبر بالنسبة لي كطبيب نتيجة ممتازة.

وأضاف، خلال زيارة قام بها المركز العربي للإعلام السياحي إلى عمّان مؤخراً، أن استخدام الطين في البحر الميت يمتص جزءاً من الأشعة فوق البنفسجية القصيرة، لذلك فإن التعرض لأشعة الشمس بشكل تدريجي في منطقة البحر الميت هو تعرض صحي شرط ألا يسبب أي حرق وشرط أن يكون بإشراف طبي.

ويذكر، أن البحر الميت يعتبر أخفض نقطة في العالم (420 مترا) تحت سطح البحر وهي أخفض نقطة في العالم، لذلك؛ فإن الأشعة تختلف عن كل مناطقف العالم، وهذه تعتبر خاصة مميزة لعلاج الأمراض الجلدية المزمنة وعلى رأسها الصدفية.

ويقول بشارات، إن هواء وجو محيط البحر الميت يختلف عن كل هواء بحار العالم قاطبة، وهذا راجع لسببين؛ الأول: نسبة الأكسجين عالية، وهذه الخاصية نستفيد منها في الأمراض التنفسية بشكل عام، وأيضاً يستفيد منها كل إنسان موجود في منطقة البحر الميت. والثاني: احتواء منطقة البحر الميت على مادة البرومين وهو موجود كملح في مياه البحر الميت، ومن خلال التبخر يصبح جزء منه في الهواء فيتم استنشاقه، وتوجد مادة البرومين في البحر الميت بنسبة أكثر من 92 في المئة من البحر المتوسط والبحر الأحمر أو أي بحر في العالم.

وذكر، أن البرومين له فوائد كثيرة؛ أهمها: الاسترخاء الذهني والبدني من دون مضاعفات؛ أي بشكل طبيعي، لذلك تجد الناس الأصحاء وليس المرضى فقط عند زيارتهم البحر الميت بعد ثلاثة أيام يحصلون على الاستفادة من استنشقاهم هذه المادة، اذ تجدهم ينامون بشكل عميق وأطول، اضافة الى استنشاقهم مادة الأكسجين.

وأضاف، أنه بالنسبة إلى المياه؛ فإن مياه البحر الميت تختلف عن مياه بحار العالم المالحة قاطبة، من حيث كمية الأملاح ونوعيتها، ويرجع السبب في ذلك إلى أن البحر الميت ينقسم إلى حوضين، هما الحوض الشمالي والحوض الجنوبي وتفصلهما منطقة اللسان إذ إن نسبة الملوحة في الحوض الشمالي (بين فلسطين والأردن) تبلغ 29 في المئة وهي حتى الآن ثابتة أو شبه ثابتة، ويعتبر الحوض الشمالي عميقاً جداًّ، وأعمق نقطة في مياهه تبلغ 380 متراً تقريباً، بينما الحوض الجنوبي ضحل جداًّ وأعمق نقطة فيه تقريباً من متر الى ثلاثة أمتار، ويعتبر التبخر في الحوض الشمالي متساوياً مع الحوض الجنوبي، لكن المساحة في الحوض الشمالي أكبر والعمق أكثر.

وذكر بشارات أن الحوض الشمالي يعتبر التبخر فيه عالياً، والمشكلة الكبرى أن المياه الواردة إلى البحر الميت التي تأتي من نهر الأردن تقلصت بشكل كبير جداًّ لذلك نجد كل سنة تقريباً ينزل من البحر الميت من 70 سم الى متر كل فترة، فإذا استمر فهي كارثة بيئية على مديي المتوسط والبعيد.

وقال: إن مباشرة مياه البحر الميت لجلد الإنسان يضفي عليه طبقة ذهنية زيتية، وهي مادة الماغنيسيوم وهي مادة رئيسية بنسبة 94.5 غراماً في الليتر الواحد، وهي معروفة بخصائصها الطبية ضد الالتهابات والحاسسية، وهي بهذا التركيز توجد فقط في البحر الميت، كما تحتوي مياه البحر الميت على مادة البرومين، كما يحتوي على ما يقارب 20 مادة أخرى تم اكتشافها، إلا أن هناك الكثير من المواد حتى الآن لم تكتشف، كما تحتوي على مزيج فريد من أملاح الكلوريد والكبريت والصوديوم والبوتاسيوم واليود والكالسيوم.

كما تحتوي مياه البحر الميت على كثافة عالية من الأملاح، ولهذا السبب؛ فإن أي جسم يكون في البحر الميت يطفو على سطح البحر، وهذه الخاصية يتم استخدامها للعلاج الطبيعي، بمعنى أن الحركة موجودة ولكن من دون جهد أو اقل مما لوكانت المياه عذبة، وتستخدم هذه المياه أيضاً للعلاجات المفصلية.

وأضاف، أنه نتيجة للضغط الجوي المرتفع؛ فإن الهواء المحيط بالبحر الميت أكثر ثراء بالأكسجين بنحو 8 في المئة عما هو عليه عند مستوى سط البحر، وهو يعتبر هواء جافاًّ غنيّاً بالعناصر الصحية وخال من مسببات الحساسية وصحي لمن يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي.

ويحتوي طين البحر الميت على خلاصة ما هو موجود من مياه البحر الميت، وله خواص طبيعية ممتازة، فيتم استخدامه لعلاج المفاصل، إذ ينشط الدورة الدموية حول المفصل لاستخدامه المكرر اذا كان يوجد هناك ألم، باستثناء اذا كان في مفصله تورم أو ملتهب، وكما نستخدمه في العيادات الداخلية لسبب امتصاصه أشعة الشمس، كما يستخدم الطين للجمال فهو يشد البشرة وينعمها.

ويذكر، أن أكثر الذين يترددون في العلاج هم الأوروبيون بما فيهم المانيا والنمسا وفرنسا وايطاليا لعلاج الصدفية بكل أنواعها، ويستمر العلاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بإشراف طبي في برك طبية.

وأشار إلى أنه بالنسبة إلى الخصائص العلاجية للبحر الميت؛ فقد أثبت المزيد المؤلف من الظروف المناخية والعناصر الأخرى المتمثلة في الشمس والماء والطين والهواء فعاليته في توفير حلول علاجية طبيعية للعديد من الأمراض المزمنة، فبالإضافة إلى الصدفية، وهي مرض غير معد لكن يتدخل فيها العامل الوراثي، التهابات الجلد والبهاق والتهابات المفاصل الصدفي. إضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي كالربو والعديد من الأمراض الأخرى ومشاكل الدورة الدموية وارتفاع ضغط الدم ومرض باركنسون.

العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:20 م

      اكزيما

      ابني عمره سنة و10 اشهر يعاني من الاكزيما هل سنجد علاجه في البحر الميت واين بالضبط وهل تحت اشراف اخصائي؟

اقرأ ايضاً