العدد 1492 - الجمعة 06 أكتوبر 2006م الموافق 13 رمضان 1427هـ

هنية: حكومة «حماس» تستند إلى خمس شرعيات

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية خلال كلمة بعد صلاة الجمعة أمس أن الحكومة الفلسطينية التي تقو 

06 أكتوبر 2006


أصيب بوعكة خلال خطابه أمام عشرات الآلاف من أنصار حماس

هنية يجدد رفضه الاعتراف بـ «إسرائيل» على رغم الضغوط الدولية

الأراضي المحتلة - ف ب، د ب أ

جدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس رفضه الاعتراف ب إسرائيل منددا بـاملاءات المجتمع الدولي، وذلك أمام عشرات الآلاف من مناصري حركة حماس احتشدوا في غزة دعما للحكومة الفلسطينية. وقد أصيب هنية بوعكة إثناء إلقائه الخطاب.

وكرر هنية في خطاب مسهب عرض فيه ما أنجزته حكومته منذ تشكيلها في مارس/ آذار الماضي لن نعترف بإسرائيل، لن نعترف بإسرائيل، لن نعترف بإسرائيل. وقال نحن مع إقامة دولة فلسطينية في أراضي 1967 عاصمتها القدس، ولكن مقابل هدنة وليس مقابل الاعتراف بإسرائيل أو تنازل عن ارض الآباء والأجداد. ورفض بذلك شروط اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) لجهة الاعتراف ب إسرائيل والاتفاقات الموقعة سابقا بين الدولة العبرية والفلسطينيين والتخلي عن العنف، في مقابل إنهاء الحصار المالي والسياسي المفروض على السلطة الفلسطينية. وأضاف هنية نرفض التدخلات الخارجية في شئون الشعب الفلسطيني ونرفض الاملاءات من الرباعية أو غيرها. وتابع نؤكد عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال وعدم التنازل عن أي شبر من أرضنا وعودة اللاجئين وإقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وقال هنية أيضا هناك اليوم ضغوط إسرائيلية وأميركية لمنع تشكيل حكومة وحدة لأنهم يريدونها حكومة بمقاسات إسرائيلية وأميركية لتنفذ الاملاءات الخارجية ومطالب الرباعية.

ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني التي لا تعترف بشرعية الاحتلال.

ودعا هنية إلى مصالحة وطنية شاملة وقال أدعو قيادة فتح وحماس لعقد اجتماع عاجل منذ الليلة لوضع حد للصراعات الداخلية. إذ حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على استئناف المفاوضات الهادفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال هنية أوجه النداء للرئيس أبومازن لتقدم إلى غزة لنستأنف الحوار من حيث انتهينا. تعال لنستأنف الحوار لنحمي وحدة شعبنا ولنصون الثوابت والحقوق ولنعلن حكومة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني. وهاجم في خطابه الإدارة الأميركية بشدة محملا إياها مسؤولية الحصار المالي والاقتصادي المفروض على حكومته، وندد بما سماه محاولات تركيع الشعب الفلسطيني. وأكد أن هذه الحكومة شرعية وجاءت بإرادة الشعب، وأضاف أقول لبعض الإخوة والفصائل والقوى التي تسعى ليل نهار إلى إسقاط هذه الحكومة: يا إخواننا ورفاقنا في السلاح لا تتعبوا أنفسكم كثيرا. ووجه هنية تحية إلى فلسطينيي الشتات وفي مخيمات اللجوء، وقال أنهم سيعودون يوما إلى فلسطين. وأصيب رئيس الوزراء الفلسطيني بحال إعياء تسببت بتوقفه عن إلقاء كلمته لمدة ربع ساعة تقريبا. وأثناء خطابه، بدت إشارات الوهن على هنية (43 عاما) واستعان بحراسه الذين أبعدوه عن المنصة. وبعدما ارتاح لبعض الوقت حيث قام مساعدوه بإنعاشه، عاد هنية واستأنف إلقاء كلمته وسط حشود من مناصري حماس الذين صفقوا له طويلا. ورفع المتظاهرون أعلام حماس وتجمعوا في الملعب الرياضي الرئيسي في غزة بعد صلاة الجمعة.

من جهتها وصفت «إسرائيل» اقتراح الهدنة الذي أعلنه هنية، بأنه سخيف. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر لوكالة فرانس برس من السخافة التحدث عن هدنة مع شخص يرفض الاعتراف بوجودك في العبارة نفسها. وأضاف انه موقف واضح جدا من حماس. إن عدم الاعتراف باسرائيل مبدأ ثابت في إيديولوجيتها. انه مؤسف بالنسبة إلى الفلسطينيين لان هذا الامر يدفع حماس في طريق مسدود.

ميدانيا ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية فجر أمس إن خمسة فلسطينيين أصبحوا في عداد المفقودين جراء انهيار نفق حفره نشطاء على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية في منطقة رفح.وتضاربت الأنباء بشأن الأسباب التي أدت إلى انهيار النفق. فبينما تقول مصادر فلسطينية إن طائرة حربية إسرائيلية استهدفته بصاورخ ودمرته أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية نفيها لذلك مرجحة إن يكون الانهيار جاء جراء خطأ فني في عملية الحفر. وقال متحدث باسم كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح إن الفلسطينيين الخمسة داخل النفق كانوا في مهمة جهادية رافضاً الكشف عنها. وأشار المتحدث الذي يلقب نفسه بأبوقصي أن طائرة حربية أطلقت صاروخا على النفق مما أدى إلى تفجيره. إسرائيليا أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس بعد إنهاء تحقيقاتها أنها جمعت أدلة كافية لتوجيه التهمة إلى الرئيس الإسرائيلي موشي كاتساف الذي ورد اسمه في عدد من قضايا التحرش الجنسي. وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس ان أدلة كافية جمعت لتبرير توجيه التهمة بحسب نتائج التحقيق التي قدمت إلى مدعي الدولة. وأوضح أن مكتب المدعي وحده مخول اتخاذ قرار توجيه التهمة. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الشرطة ستوصي بتوجيه تهمة إلى الرئيس بالتحرش الجنسي بثلاث نساء من أصل 10 قدمن شكوى ضده

العدد 1492 - الجمعة 06 أكتوبر 2006م الموافق 13 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً