العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ

152 خريجاً من التمريض عاطلون عن العمل منذ 2010

ينتظر 152 بين خريج وخريجة التوظيف في وزارة الصحة منذ العام 2010 حتى الآن، في الوقت الذي انتهت صلاحية رخص مزاولة العمل لبعض هؤلاء على رغم عدم مزاولتهم العمل.

وفي هذا الصدد، كان لـ «الوسط» لقاء مع عدد من خريجي التمريض الذين مضى عليهم عامان ولم يتم توظيفهم حتى الآن، إذ قالت الخريجة زهرة جاسم «بعد تخرجي في الكلية في 2010 قدمت أوراقي لدى الوزارة وقمت بإجراء الفحص الطبي والبصمات، كما تم إصدار رخصة مزاولة التمريض، وقد انتهت صلاحيتها في 2011، إلا أنه مع ذلك لم يتم توظيفي».

وتابعت قائلة: «لا أعلم سبب التأخير، إذ خاطبت عدداً من المسئولين، إلا أن كل مسئول يصرح بتصريحات مخالفة، وفي إحدى المرات؛ أكد أحد المسئولين أن هناك لجنة خصصت لتحديد ما إذ تمت الموافقة على توظيف الخرجين أم لا، في الوقت الذي هناك بعض الخريجين حصلوا على رخصة مزاولة العمل، وانتهت صلاحية هذه الرخص من دون أن يزاولوا العمل».

وأكدت جاسم أنها قدمت إلى العمل في مستشفى خاص، إلا أنه لم يتم توظيفها، متسائلة عن سبب تأخيرها، مؤكدة أنه ليست لها علاقة بالأحداث التي شهدتها البحرين في 2011 حتى يتم تعطيلها.

توظيف 40 ممرضاً

وممرضة واستثناء عدد كبير

أما الخريجة فاطمة سيد محمد فأكدت أنها في العام 2010 تقدمت بطلب التوظيف في المراكز الصحية، وخصوصاً أن هناك فئة تختار المراكز الصحية، وفئة تختار مجمع السلمانية الطبي، موضحة أن خلال فترة تقديمها إلى المراكز الصحية تم توظيف 40 ممرضاً وممرضة، إلا أنه مع ذلك لم يتم توظيفها في المركز الصحي، بحجة أن التوظيف في المراكز الصحية يتأخر.

ولفتت سيد محمد إلى أنه بعد المراجعات تم إبلاغهم بضرورة تحويل طلب التوظيف إلى مجمع السلمانية الطبي بدلاً من المراكز الصحية، أو سيتم إلغاء طلب توظيفها، مشيرة إلى أنها رفضت تحويل طلب توظيفها إلى السلمانية وخصوصاً في ظل عدم توظيف الراغبين في العمل هناك حتى الآن.

وذكرت أنه تم إبلاغها بأن سبب رفض المراكز الصحية توظيفهم يعود إلى وجود مشاكل كما ذكر المسئولون هناك، كما تم إبلاغهم أيضاً بأن سبب عدم توظيفهم في المراكز هو عدم وجود خبرة لديهم، وأنه يجب عليهم الحصول على خبرة في السلمانية أولاً.

من جانبه قال الخريج جعفر عبدالله: «قدمت أوراقي في الوزارة العام 2011 حيث إنني خريج دفعة 2011، وقد استوفيت الشروط جميعها، وحاولت إصدار رخصة إلا أن الوزارة رفضت ذلك بحجة عدم استيفائي الشروط».

وأكد أن مراجعاته مستمرة، إلا أن ردود المسئولين باتت معروفة، فجميعها تحثه على الصبر حتى يتم الإعلان عن شواغر وظيفية.

أما الخريج أبو الفضل العرادي؛ فذكر هو الآخر أنه قدم أوراقه في الوزارة منذ 2011، إلا أنه لم يتم توظيفه كحال البقية الذين مضت عليهم مدة وهم في انتظار التوظيف، مشيراً إلى أنه تم إبلاغهم بأن هناك قائمة طويلة بأسماء العاطلين من خريجي التوظيف الذين ينتظرون التوظيف.

صعوبة في استخراج رخصة مزاولة المهنة

من جهته، أوضح (ع.ح) أنه بعد تقديم أوراقه في الوزارة وإجراء مقابلة في العام 2011؛ راجع الوزارة وخصوصاً بعد تأخر التوظيف، إلا أن الوزارة أبلغته بأنه لا توجد وظائف شاغرة للتمريض، مبيناً أنه حاول استخراج رخصة مزاولة المهنة ولا سيما بعد حصوله على عمل في إحدى العيادات الخاصة، إلا أنه لم يحصل على الرخصة، على رغم السماح للممرضين الأجانب باستخراج رخص مزاولة المهنة تحت اسم العيادة، لافتاً إلى أن الحصول على رخصة مزاولة المهنة هو حق من حقوق الخريجين وخصوصاً أن البعض، في ظل تأخر توظيفهم، يرغبون في العمل خارج البحرين، مطالباً بعرض بنود الحصول على رخصة مزاولة المهنة على الجميع لمعرفة مدى قانونية منعهم من الحصول على الرخصة.

ولفت إلى أنه حاول البحث عن عمل في المستشفيات الخاصة، إلا أن هذه المحاولات لم تسفر عن نتيجة، مؤكداً أن الممرضين الذكور دائماً ما يواجهون مشكلة في التوظيف وغالباً ما يكون غير مرغوب بهم في المستشفيات الخاصة، منوهاً إلى أن العديد من الخريجين تم توظيفهم على أساس طائفي، في حين تم وقف توظيف العديد من الخريجين بحجة عدم وجود شواغر وظيفية.

وأشار إلى أنه راجع عدداً كبيراً من المسئولين إلا أن هذه المراجعات لم تسفر عن نتيجة وخصوصاً أن بعض المسئولين يتعذرون بعدم توظيف الخريجين لعدم حصولهم على خبرة، مستغرباً من هذا التعذر، وخصوصاً أن جميع الخريجين هم خريجيو كليات موجودة في البحرين ومرخصة وقد قاموا بالتدرب العملي في مجمع السلمانية الطبي، مبيناً أن إحدى المسئولات التي ترفض توظيفهم لعدم حصولهم على الخبرة، كانت تؤكد لهم خلال فترة الدراسة أن الوزارة تركز على الخبرات المحلية عن طريق تدريب الخريجين.

من جانبها؛ اشتكت ساجدة جعفر من عدم توظيفها هي الأخرى حتى الآن، ورفض إعطائها رخصة مزاولة المهنة للتمكن من العمل.

4 شهور عمل بأحد المستشفيات

الحكومية بلا عقد ولا راتب

أما الخريجة غادة أحمد؛ فأكدت أنها بعد تخرجها في إحدى الكليات في البحرين العام 2011 تم توظيفها بأحد المستشفيات الحكومية وذلك بحسب اتفاق مسبق بين الكلية والمستشفى لتوظيف عدد من الخريجين، إلا أنه بعد أربعة أشهر من العمل تم فصلها مع عدد من الممرضات بحجة عدم موافقة المسئولين في المستشفى عليهم.

ولفتت أحمد إلى أنه خلال أربعة أشهر كانت تطالب بتوقيع عقد العمل وبصرف راتب لها، إلا أن الرد كان دائماً بانتظار موافقة المسئولين على توظيفهم حتى يتم توقيع العقد وصرف الراتب.

وبينت أنه بعد شهور العمل لم يوافق المسئولون على توظيفهم، ليتم فصلهم، في الوقت الذي لم تصرف فيه رواتبهم حتى الآن، مؤكدة أنها كانت تعمل أكثر وقتها مناوبة، بينما أبلغت مؤخراً بأن فترة عملها تحتسب على أنها متطوعة.

انتهاء رخصة مزاولة العمل

من دون الالتحاق بالوظيفة

كحال باقي الممرضين الخريجين؛ أكدت منال حبيب أن قصتها لا تختلف كثيراً عن باقي الخريجين فهي تخرجت وقدمت على وزارة الصحة وتم إصدار رخصة لها والتي انتهت صلاحيتها، إلا أنها تفاجأت في شهر مارس/ آذار 2011 باتصال يبلغها بأن الوزارة لا تريد توظيفهم وأنه لابد من وجود خبرة قبل التوظيف، مطالبين إياها بنقل أوراق طلب توظيفها إلى السلمانية الطبي بدل المراكز الصحية.

واستغربت حبيب من التخبط في القرارات والتنظيم؛ فالسلمانية يرفض توظيف الخريجين، في حين أن المراكز الصحية ترفض توظيفهم أيضاً إلا في حال وجود خبرة من السلمانية.

مسئولون يتهربون

من رؤيتنا... ووعود وهمية

أما الخريجة نرجس سبت فهي التي شكلت ما يشبه لجنة للعاطلين من قطاع التمريض بعد أن تحركت على ملف العاطلين وقابلت عدداً من المسئولين في سعي لتوظيف دفعتها الدراسية وباقي الدفعات التي لم توظف حتى الآن.

وفي هذا الصدد؛ قالت سبت: «إن كل الخريجين بمجرد تخرجهم يتوجهون إلى الوزارة لتقديم طلب الوظيفة، في الوقت الذي تؤكد فيه الوزارة أنه خلال ستة أسابيع سيتم التوظيف، في حين تمر هذه الفترة وتنقضي الشهور والأعوام والخريجون مازالوا قابعين في منازلهم».

وأكدت سبت أنه تم طلب إجراء لقاء مع مديرة الموارد البشرية فاطمة عبدالواحد ووكيل الصحة المساعد أمين الساعاتي، كما تلقت اتصالاً من الوزارة وذلك لإبلاغها برد الوزارة، مشيرة إلى أنه في شهر إبريل/ نيسان تم إجراء لقاء في الوزارة حيث أوضحت الأخيرة أنه سيتم إعلان وظائف وأنه سيتم فتح مراكز صحية جديدة وعلى إثرها سيتم الاتصال بعدد من الخريجين، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.

وأشارت إلى أنه تمت مراجعة مسئولة التمريض في وزارة الصحة فاطمة الجيب، إلا أن الأخيرة رفضت مقابلتهم وكانت تبلغ سكرتيرتها بإبلاغ الخريجين بأن الوزارة لا تريد توظيفهم في المراكز الصحية لعدم حصول هؤلاء على الخبرة، مطالبةً إياهم بالبحث عن وظائف في المستشفيات الخاصة.

وأكدت أنها طالبت بمعرفة عدد الخرجين الذين هم في انتظار التوظيف لتفاجأ بأن العدد الكلي بلغ 152، مبينة أنها استفسرت عن سبب توظيفهم، ليتم إبلاغها بعدم وجود موازنة، موضحة أن أحد المسئولين أكد لها عدم وجود رواتب لتوظيفهم.

12 ساعة عمل

في المستشفيات الخاصة

من جانبها، أكدت الخريجة حنان نبيل أنها راجعت الوزارة أكثر من مرة، إلا أن حالها كحال كباقي الخريجين ترفض الوزارة توظيفهم، مبينة أن مراجعاتها المستمرة لم تؤدِّ للنتيجة.

خريجون من دون وظائف منذ 2010

آيات طه وفاطمة عبدالنبي وفاطمة سند وفاطمة علي، أكد كل منهن أنه على رغم إجراء مقابلات العمل معهن، فإنه لم يتم توظيفهن حتى الآن، في حين أوضحت إحدى الخريجات أنها تلقت اتصالاً يبلغها بضرورة تحويل ملف توظيفها إلى السلمانية بدل المراكز أو سيتم إلقاء ملف توظيفها خارجاً، على رغم أنها أوضحت سبب اختيارها المراكز الصحية وعدم قبولها نظام مناوبات العمل أثناء مقابلة التوظيف.

وطالب الخريجون بالإسراع في توظيفهم، وعدم جر السياسة وما شهدته البحرين من أحداث في توظيفهم وخصوصاً أنهم تخرجوا قبل الأحداث التي شهدتها البحرين.

واستغرب الخريجون من توظيف الأجانب من آسيويين وفلبينيين وجنسيات عربية على رغم أن هؤلاء لا يملكون بكالوريوس تمريض، في حين أنهم خريجو تمريض من كليات معترف بها.

وأكدوا أن ما يطلقه البعض من تصريحات بشأن عدم وجود حاجة لممرضين هو أمر غير صحيح، وخصوصاً مع الكثافة السكانية، مطالبين بأن يتم وقف تدريس التمريض في البحرين في حال وجود اكتفاء من الممرضين، متوقعين أن يزداد عدد العاطلين من خريجي التمريض مع نهاية هذا الشهر وذلك بعد تخرج دفعة أخرى في عدد من الكليات في البحرين.

كما طالبوا بإصدار رخص التمريض ليتمكن البعض من العمل في العيادات الخاصة أو السفر إلى الخارج وخصوصاً أن البعض حصلوا على عروض عمل خارج البحرين، بينما عدم وجود رخصة مزاولة العمل يعوقهم من السفر.

العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 5:55 م

      المشتكى الى الله

      الى متى الانتظار .. ذبلت احلامنا

    • زائر 11 | 5:13 م

      بعثات التمريض

      بحسب مالفت انتباهي في خطة بعثات وزارة التربية في هذا العام وما سبقه من أعوام.. بأن أكثر عدد للبعثات دائما يكون لتخصص التمريض .. علما بأن هذه الخطة توضع لتلبية احتياجات سوق العمل .. بس الظاهر صار التمريض حق سوق الخضرة !!

    • زائر 10 | 4:04 م

      حكومة.عذاري

      لاتزال وزارة الصحة تجدد عقود الممرضين الأجانب وفوق هذا كله تقوم بإستجلاب آخرين يحملون شهادة الدبلوم فقط وتتجاهل توظيف الممرضين البحرينيين حاملي شهادة البكلاريوس

    • زائر 9 | 6:34 ص

      الحكومة و وزارة الصحة هي المسؤولة الأم في تأخير توظيف زوجي ذو مهارة عالية بشهادة الباكلوريوس!

      كيف تجلب العمالة الأجنبية أسبوعيا الى مجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية من مختلف البلدان (كالفلبينين والفلبينيات و الآسيويون والآسيويات ومن حتى المناطق العربية الأخرى!!) وتستطيع الوزارة دفع رواتبهم جميعا وسكنهم؟؟

      في حين البحرينين والبحرينيات لاتتوفر الرواتب لهم ولا الشواغر؟؟؟

      وإلى أين يذهب بشهادة التمريض للتقديم على وظيفة؟ للبيع في البرادات أم للحراسة؟؟

      أسبوعيا وزوجي يراجع الوزارة دون جدوى منذ أكثر من عام.

      فمن هو المسؤول عن معيشتنا ودفع تكاليف الحياة المرهقة لأسرة بأكملها؟

    • زائر 8 | 5:47 ص

      الوظائف للأجانب فقط

      الأجانب يستجلبون من كل بقاع العالم ليوظفوا في البحرين والبحريني يضل عاطل عن العمل رغم الشهادات اوالكفاءات التي يحملها... أليس هذا ظلم ليس في حق الخريجين فقط بل وفي حق الوطن ! الله على الظالم... وين بتورحون من غضب الله وانتقامه

    • زائر 7 | 5:34 ص

      مستشفى الملك حمد

      هل لنا أن نعرف من هم الذين يعملون في مستشفى الملك حمد, أقصد من أي جتسية!!
      حيث أن مستشفى بهذا الحجم يحتاج إلى ممرضين كثر ولكن لم نسمع بتوظيف أي من الطلبة المتخرجين حيث أنهم تخرجوا قبل إفتتاحه بفترة طويلة!!
      فأين من ينادي بأنه ليس هناك طائفية في التوظيف؟!

    • زائر 6 | 4:37 ص

      خريجة تمريض عاطله

      لا أعلم متى ستنفرج أزمتنا ،، متى سيتحقق حلمنا ،، فقد أصبح توظيفنا أشبه بالحلم الذي نتمناه بعد دراستنا وكفاحنا طوال

    • زائر 5 | 4:08 ص

      أبعاد القضية تتوسع..

      بصفتي من بين هؤلاء العاطلين والعاطلات، أحمّل الحكومة مشكلة تأخير توظيف العشرات بدءاً من دفعة 2010، ولا يمكن أن تُصاغ أي مبررات في هذا الشأن، فالقاصي والداني يعلم أن الكوادر التمريضية مطلوبة في ظل النقص الذي تعيشه مستشفيات ومراكز الدولة الصحية، وبالنظر إلى الاستجلاب المتواصل للعمّالة الأجنبية على الرغم من كونها تحمل شهادة "دبلوم" أيّ أقل مرتبةً من العاطلين البحرينيين الذين يحملون شهادة "بكالريوس".. باتت القضية تحمل أبعاداً أخرى، وهذا واقع لا يجب القفز عليه...

    • زائر 4 | 2:35 ص

      سبقوكم الأجانب

      التوظيف الحين راح كله للأجانب، وأبن البلد دايماً يتحججون له، ماعندنا شواغر والتوظيف يتأخر وغيرها من الأعذار، روحوا شوفوا المراكز الصحية مليانه ممرضات اجنبيات ,والمشتكى الى المنتقم الجبار

    • زائر 3 | 2:35 ص

      لا توجد وظائف شاغرة و جاري إستقطاب الاجانب للعمل في السلمانية

      هل يعقل هذا خريجين منذ 2010 و اجانب جلبوا للعمل في 2011 و 2012 للعمل مع خبرتهم الضعيفة

    • زائر 2 | 12:36 ص

      حسبنا الله و نعم الوكيل

      تعطل ملفاتهم بينما يتم استجلاب اجانب بكفاءات اقل ليحلوا الشواغر؟! يقولون لا يوجود شواغر بينما تخصص التمريض لا زال مفتوح و يدرس .. و كلنا يعلم ان هذا التخصص مفتوح حسب احتياجات سوق العمل في البحرين!

    • زائر 1 | 12:13 ص

      قدموا طلباتكم للعمل داخل البحرين، من الاردن لأن إعلانات الشواغر هناك..

      ينتظر 152 بين خريج وخريجة التوظيف في وزارة الصحة منذ العام 2010 حتى الآن ..

اقرأ ايضاً