أكدت رئيسة المشرحة بمجمع السلمانية الطبي فخرية درويش أن عدد الجثث منذ بداية العام الجاري حتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي بلغ 918 جثة لمواطنين بحرينيين.

وأوضحت درويش خلال مؤتمر صحافي عقد أمس (الأحد) بمجمع السلمانية الطبي تحت عنوان «مشرحة السلمانية» أن عدد الجثث لغير البحرينيين منذ بداية هذا العام حتى نهاية يونيو بلغ 297، منهم 190 جثة أرسلت لخارج البحرين.

وأشار درويش إلى أن المشرحة تعمل على مدار الساعة بـ13 موظفاً بينهم مساعدي خدمات طبية ومنسقين.

ولفتت درويش إلى أنه سيتم افتتاح المشرحة الجديدة نهاية العام الجاري والتي ستسعى إلى 60 جثة، مع وجود غرفة تبريد بإمكان وضع الجثث فيها أيضاً.

ونوهت درويش إلى أن المشرحة الحالية بإمكانها استيعاب 12 جثة فقط، مبينة أن عدد الجثث الموجودة حالياً 7 جثث وجميعها لغير بحرينيين، مؤكدة أن سبب تواجد هذه الجثث في المشرحة حالياً لانتظار الانتهاء من تسيلم هذه الجثث إلى السفارات.

وأوضحت درويش أن هناك عدداًَ من الإجراءات المتبعة لإرسال الجثمان لخارج مملكة البحرين، مبينة أنه يتم التبليغ عن الوفاة في المركز الصحي التابع له المتوفى بالإخطار الطبي لإيقاف الملف، مع ملء استمارة التبليغ عن الوفاة لإصدار شهادة وفاة من الصحة العامة، مع ضرورة وجود رسالة عدم ممانعة من السفارة المراد التسفير إليها، مع الحصول على رسالة عدم ممانعة من وزارة الداخلية قسم التحقيقات من قسم الطب الشرعي، إلى جانب دفع رسوم التحنيط 120 ديناراً لأمين الصندوق بمجمع السلمانية الطبي، مع ضرورة وجود تذكرة شحن من شركة الطيران، وتخصيص صندوق محكم الإغلاق بمواصفات وزارة الصحة.

وذكرت درويش أن هناك ثلاثة مخلصين يقومون بتخليص معاملات إرسال الجثمان لخارج البحرين بالتعاون مع السفارات الموجودة في البحرين، مؤكدة أن هذه الإجراءات لا تستغرق أكثر من ثلاثة أيام.

أما في حال كان المتوفى بحرينياً وقد توفي بالسلمانية فإنه يتم إرسال الجثمان للمرشحة مع ملء الاستمارة، مبينة أن إجراءات البحريني عادة لا تتأخر، إذ إنه لا يتأخر بقاءه في المشرحة كثيراً، لأن الأهل دائماً ما يقومون باستلام الجثمان.

وأكدت درويش خلال ردها على أسئلة الصحافيين بشأن شكوى بعض المغسلين في المقابر، عدم خياطة الجروح الموجودة في جثمان المتوفى في حادث أو غيره، أن القائمين على المشرحة يحرصون دائماً على خياطة الجروح إن وجدت قبل إرسالها إلى المقبرة، مبينة أن هناك سعياً من أجل إجراء أي من العمليات التي قد يحتاجها المتوفى قبل نقل الجثمان إلى المقبرة منها خياطة الجروح.

واستغربت درويش مما يثار عند البعض بشأن وجود جثث مضى عليها أعوام موجودة في مشرحة السلمانية، مؤكدة أنه لا توجد جثث مضى عليها سنوات كما يشاع عند البعض، مبينة أن المشرحة صغيرة ودائماً ما تكون هناك حاجة إلى الثلاجات وخصوصاً أن المشرحة تستقبل ما بين 4 إلى 5 جثث يومياً، ما يستدعي وجود ثلاجات لوضع الجثث فيها.

وذكرت درويش أن في حال الكوارث توضع الجثث في غرفة التبريد لحين التعرف على أصحاب الجثث، مشيرة إلى أن هناك تعاوناً بين مشرحة المستشفى العسكري وخصوصاً في حال وجود ضغط في مشرحة السلمانية.

وأوضحت درويش أن بعض الجثث التي تحتاج معاينة تتم معاينتها من قبِل الأطباء الشرعيين المعنيين من قبِل وزارة الداخلية والذين يبلغ عددهم 3 أطباء، ويقوم هؤلاء بإيضاح سبب الوفاة وخصوصاً في حال حوادث السيارات التي قد أدت إلى وفاة الركاب.

من جهتها قالت الإدارية بمجمع السلمانية الطبي أمينة العوضي: «إن المشرحة الجديدة والتي هي عبارة عن توسعة للمشرحة الحالية سيتم افتتاحها في نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل».

وأضافت العوضي أن المشرحة تستقبل يومياً ما بين 4 إلى 5 جثث منها لبحرينيين وغير بحرينيين، في الوقت الذي يعمل في المشرحة موظفون بحرينيون على مدار الساعة وخصوصاً أن المشرحة قد تستقبل أي جثمان في أي لحظة من اليوم.

وبينت العوضي أن في حال وجود جثة لأجنبي فإنه يتم التعاون مع السفارة المعنية به وذلك من أجل تخليص الإجراءات، مؤكدة أن هناك تعاوناً مع جميع السفارات في مملكة البحرين.