نظمت المؤسسة العامة للموانئ البحرية بصفتها الجهة المشرفة على مختلف الشئون الملاحية، والجهة المنظمة لأحدث ميناء في منطقة الخليج العربي (ميناء خليفة بن سلمان)، اجتماعاً خاصاً في البلاد؛ لوضع استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز موقع البحرين كمركز جاذب للخطوط الملاحية الإقليمية، والعالمية العاملة في مجال سياحة سفن الركاب.

حضر الاجتماع عدد من كبار المسئولين الرسميين، والتنفيذيين الذين يمثلون مختلف الجهات ذات العلاقة بالشئون الملاحية والبحرية، سواء من القطاعات الحكومية أو الخاصة، إذ بحثوا هذا الموضوع باستفاضة، وتطرقوا إلى استكشاف أفضل السبل والوسائل الممكنة لبلوغ هذا الهدف.

وغطى الاجتماع موضوعات كثيرة في هذا الشأن، ومن ضمنها العمل على قيام الجهات المعنية في البحرين بإجراء تخفيضات على الرسوم التي يتم استحصالها على السفن السياحية الناقلة للركاب من ناحية، وتقديم خدمات متميزة من قبل مختلف الجهات المعنية لهذه السفن لدى زيارتها البحرين من ناحية أخرى.

وركزت المؤسسة في الاجتماع على أهمية الحاجة إلى مساهمة مختلف الجهات ذات العلاقة بالشئون الملاحية، وبسفن الركاب السياحية بتقديم خدمات جديدة ومبتكرة لهذه السفن أثناء وجودها في البحرين.

من جهته، قال المدير العام للمؤسسة العامة للموانئ البحرية حسان على الماجد بمناسبة عقد هذا الاجتماع: «إننا نعمل في المؤسسة العامة للموانئ البحرية باضطراد، وضمن خطتنا الاستراتيجية للتسويق والترويج لموانئ البحرين على الارتقاء بالخدمات التي تقدمها الموانئ، لجعل البحرين الوجهة المفضلة للشركات والسفن السياحية الناقلة للركاب، والعاملة في مختلف دول العالم»، لافتاً إلى أن «عملية التطوير والارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها موانئ البحرين لمثل هذه السفن من شأنها أن تلعب دوراً مهماً وحيوياً في جذب المزيد من السياح للبحرين، وخلق إيرادات إضافية لقطاع السياحة في البلاد من ناحية، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الوطني للبلاد من ناحية أخرى».

وبيَّن أن «صناعة سياحة سفن الركاب هي صناعة واعدة ومتنامية، ونحن نعمل في المؤسسة على تشجيع هذه الصناعة، والنهوض بها والتركيز عليها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية ذات العلاقة بهذه الصناعة، سواء من القطاعات الحكومية أو الخاصة، من أجل تضافر جهودنا لجعل البحرين مركزاً رائداً في هذا المجال الجديد، إذ تعمل المؤسسة بمثابة الجهة المنسقة والرئيسية التي تربط بين مختلف الجهات ذات العلاقة بهذه الصناعة الناهضة، وصولاً إلى جعل البحرين مركزاً مهماً وجذاباً، ووجهة مفضلة في هذه المنطقة من العالم لهذه الصناعة المتنامية التي تلعب دوراً مهماً في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني للبحرين».