قالت وزارة الخارجية اليوم الاثنين (2 يوليو/تموز 2012) ان المملكة العربية السعودية حذرت رعاياها من السفر الى لبنان بسبب مخاوف بشأن الأمن في بلد هزته الانتفاضة الشعبية في سوريا المجاورة. وبذلك تنضم السعودية الى الدول الخليجية البحرين وقطر والإمارات في دعوة رعاياها لعدم السفر الى لبنان حيث تأججت التوترات الطائفية بسبب سوريا وأدت لقتال في الشوارع في وقت سابق من هذا العام. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله "نظرا لعدم استقرار الأوضاع على الساحة اللبنانية فإن وزارة الخارجية تحذر المواطنين السعوديين من السفر الى لبنان حفاظا على سلامتهم وأسرهم خلال هذه الفترة وحتى اشعار اخر." وألقت الدول العربية في الخليج -خاصة السعودية وقطر- بثقلها وراء الانتفاضة المناهضة للحكومة في سوريا ودفعت رواتب اعضاء الجيش السوري الحر ودعت الى تسليح المعارضة. ويتدفق السائحون الاثرياء من دول الخليج على لبنان خاصة في أشهر الصيف مما اعطى دفعة للاقتصاد الذي يعاني بشدة من الاضطرابات في سوريا. واشتبك مؤيدون ومعارضون للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية واستخدم معارضون منطقة الحدود في تهريب أسلحة لداخل سوريا وتمرير لاجئين من القوات الحكومية. وفي ابريل نيسان دعا سفير السعودية في لبنان الى تجنب المناطق الحدودية بعد تعرض مواطنين سعوديين للاختطاف والتعذيب لمدة ثمانية ايام. وافرج عن الاثنين لاحقا في عملية انقاذ سعودية لبنانية مشتركة.