أكد عدد من أصحاب الحملات ومكاتب السفر والسياحة أن وجهات العوائل البحرينية هذا العام تركزت على تركيا، وأوربا، مع إقبال المواطنين على الرحلات الدينية والتي تشمل كل من العراق وإيران.

وأوضح أصحاب مكاتب السفر أن أسعار التذاكر ارتفعت هذا العام وخصوصاً في ظل قصر مدة إجازة الصيف وإقبال المواطنين على السفر قبل دخول شهر رمضان، مشيرين إلى أن نسبة ارتفاع أسعار التذاكر تراوحت ما بين 10 إلى 20 في المئة.

وفي هذا الصدد قال صاحب حملة المواسم جاسم ابل في حديث لـ»الوسط»: «إن حركة السفر خارج البحرين بدأت مع بداية العطلة الصيفية، إذ إن العوائل البحرينية أغلبها سافرت للخارج كل بحسب الوجهة التي اختارها».

وأضاف ابل أن وجهات الصيف هذا العام انحصرت في كل من الصين وسيرلانكا وتايلندا وتركيا وأوربا، في حين زاد إقبال العوائل البحرينية على السفر إلى تركيا.

أما فيما يتعلق بالتذاكر فأوضح ابل أن الحجوزات السابقة التي تم حجزها لبعض العوائل لم تتغير أسعار تذاكرها، إلا أن الحجوزات الجديدة لاحظت شركات السفر والسياحة ارتفاع أسعار تذاكرها بشكل بسيط لا يتجاوز 20 في المئة، ويعود ذلك لقصر فترة الصيف، مبيناً أنه بسبب تقلص فترة الصيف لقرب شهر رمضان فإن شركات الطيران حاولت تقليل خسائرها عبر رفع أسعار بعض التذاكر.

ولفت ابل إلى أن الإقبال هذا العام على السفر ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، إذ إنه مع بداية العطلة الصيفية لاحظت شركات السفر والسياحة إقبال العوائل البحرينية على السفر.

من جهته أكد المدير العام لشركة تاج الخليج للسفر والسياحة فيصل الصايغ أن أكثر وجهات السفر التي أقبل عليها المواطنون البحرينيون هي الأماكن المقدسة كالعراق وإيران، إضافة إلى الإقبال على دول جنوب شرق آسيا كتايلند وماليزيا وسيريلانكا.

وأوضح الصايغ أن قصر إجازة الصيف هذا العام كانت سبباً أيضاً في إقبال العوائل البحرينية على الدول القريبة من البحرين كسلطنة عمان، مشيراً إلى أن قصر إجازة الصيف وقرب حلول شهر رمضان أدى إلى تدني نسبة المسافرين، إذ إن عدد المسافرين إلى جنوب شرق آسيا بلغ 10 في المئة، بعد أن كان عدد المسافرين إلى هذه الدول في السابق يصل إلى 60 في المئة، منوهاً إلى أن ذلك يعود إلى قصر الإجازة وقرب شهر رمضان، إذ إن العديد من العوائل البحرينية فضلت اللجوء إلى الدول المجاورة لقضاء عطلة صيفية قصيرة وبتكاليف أقل، مؤكداً أن هناك تحسناً ملحوظاً في نسبة الإقبال على السفر مقارنة بالعام الماضي.

أما في ما يتعلق بأسعار التذاكر فأشار الصايغ إلى أن أسعار التذاكر ارتفعت مقارنة بالسابق، مبيناً أن أسعار التذاكر غير ثابتة فهي تتذبذب بين الحين والآخر، مؤكداً أن بعض شركات الطيران أخذت موسم الصيف فرصة أمامها من أجل رفع أسعار التذاكر.

ولفت الصايغ إلى أن نسبة الارتفاع في أسعار التذاكر تتراوح ما بين 10 إلى 20 في المئة، مبيناً أن ارتفاع أسعار التذاكر يلعب دوراً في مدى إقبال العوائل البحرينية على السفر.

وفي ما يتعلق بأسعار الفنادق في مختلف الدول ذكر الصايغ أن أسعار الفنادق تختلف باختلاف الدول، إلا أن الأسعار لم ترتفع كثيراً، فبعض الفنادق في بعض الدول ارتفعت أسعار الإقامة فيها إلى ما بين 5 و10 في المئة.

من جانبه أكد رئيس حملة الديري يوسف الديري أن أكثر وجهات السفر التي اختارها البحرينيون لهذا الصيف هي الرحلات الدينية، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً من قبل العوائل على السفر إلى إيران.

وأوضح الديري أنه على رغم إقبال البحرينيين على السفر إلى إيران، إلا أن هناك مشكلة بسبب وقف الرحلات إلى إيران، مبيناً أن محدودية الرحلات التي تنطلق من خارج البحرين والتي يحجز عن طريقها البحرينيون التذاكر ساهمت في تقليل نسبة المسافرين.

وذكر الديري أن العوائل أصبحت تتوجه إلى إيران عن طريق إحدى الدول المجاورة للبحرين، إلا أن أسعار التذاكر تكون مرتفعة.

وأشار الديري إلى أن الإقبال على السفر هذا العام ازداد مقارنة بالعام الماضي، على رغم محدودية الرحلات لبعض المناطق، مبيناً أن قصر إجازة الصيف وقرب حلول شهر رمضان أدى إلى قلة عدد المسافرين، وخصوصاً أن أغلبية المواطنين صائمون قبل حلول شهر رمضان، ما يساهم في خفض نسبة الإقبال، وفي حال كان هناك إقبال تكون مدة السفر أقصر.

واتفق مع الديري صاحب حملة الإخلاص عبدالله الدرازي والذي أكد هو أيضاً أن الحملة استقبلت عدداً كبيراً من المسافرين الراغبين في السفر إلى إيران، مبيناً أن هناك مشكلة إلى السفر إلى هناك وخصوصاً في ظل إيقاف الرحلات المباشرة إلى هناك.

وأشار الدرازي إلى أن المسافر لإيران يواجه مشكلة صعوبة الحصول على تذاكر وخصوصاً أن أسعار التذاكر مرتفعة، إضافة إلى أن المسافر يكون عبر «الترانزيت»، ما يشكل مشكلة لدى البعض.

ونوه الدرازي إلى أن إقبال المواطنين على السفر هذا العام عموماً مرتفع مقارنة بالعام الماضي.