العدد 3603 - الأربعاء 18 يوليو 2012م الموافق 28 شعبان 1433هـ

«البحرين النيابية» تدشن ميثاق شرف الوعاظ وسط غياب «العدل»

إقبال ضعيف على التوقيع

دشنت كتلة البحرين النيابية مساء أمس الأول ميثاق شرف الوعاظ والخطباء في مملكة البحرين في بيت القرآن بالمنامة، وغاب عن التدشين كل من وزارة العدل والشئون الإسلامية وإدارة الأوقاف السنية في حين اكتفى ممثل إدارة الأوقاف الجعفرية بالحضور، وحضر رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني مبكراً لحفل التوقيع الذي لم يشهد حضوراً كبيراً.

من جهته، قال رئيس كتلة البحرين النيابية أحمد الساعاتي إن «فكرة تدشين هذا الميثاق جاءت استجابة للتوجيه السامي لجلالة الملك بتنزيه الخطاب الديني عن الاهداف الحزبية والفئوية الضيقة وجعل المنابر الدينية منارات تشع بالايمان وتقود الاصلاح وتدفع عجلة التنمية وتنشر المحبة والمودة بين الناس»، وتابع «لقد أسهم بعض المنابر الدينية للاسف خلال الازمة السياسية التي مرت بالبحرين في اذكاء روح الطائفية البغيضة والشحن النفسي لدى المواطنين بسبب خطاباتها التي تتنافى مع مبادئ وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ولا تراعي قدسية منبر الرسول (ص)»، لافتا إلى أن «الوثيقة التي ندشنها اليوم تؤكد التزام الخطباء بأن يكونوا قادة خير ودعاة إصلاح ورسل سلام وأن يكونوا رسلا لدعوة الخير والتسامح وجمع الكلمة ونبذ الفرقة بين الأخوة المواطنين»، وبين أن «الوثيقة تنص على التزامهم بتحمل المسئولية الشرعية والوطنية تجاه وطننا ومجتمعاتنا وأمتنا وأن يكونوا كما اراد الله تعالى صمام أمام ومفاتيح للخير مغاليق للشر، جامعين للكلمة نابذين للخلاف».

وأفاد الساعاتي أن «الموقعين على الوثيقة سيؤكدون على أنهم سيعملون جاهدين على تنقية الأجواء وتصفية النفوس وتهدئة الأوضاع بالحكمة والموعظة الحسنة»، واستكمل «وصولا الى لم الشمل وإعادة نسيج الوحدة الوطنية التي تحمي الوطن وتحافظ على مكتسبات ابنائه وترسخ قيم المحبة والصفاء والتسامح بين افراده، وأوضح أن «الوثيقة تدعو كذلك الى ان يلتزم الدعاة بالخطاب الديني الذي يعبر عن سماحة الاسلام ووسطيته واعتداله وشموليته للجميع على اختلاف مذاهبهم»، وتابع «وتؤكد على عدم تسييس المنبر الديني لأغراض سياسية حسب المصالح الفئوية أو الحزبية الضيقة»، مؤكدا أن «هذه الوثيقة ليس من ورائها اي هدف أو جهة سياسية أو حكومية بل انها جهد شعبي ووطني خالص وانها مستوحية مبادئها من القرآن الكريم وتعاليم ديننا الحنيف والسنة النبوية الشريفة وعاداتنا العربية الاصيلة»، لافتا إلى أن «تدشينها يأتي ضمن جهود الكتلة للم الشمل ورأب الصدع وايقاف التدهور الاجتماعي في علاقات ابناء الطائفتين الذين عاش اباؤهم واجدادهم متحابين متآخين لقرون طويلة».

الظهراني: فرصة جيدة لالتقاء الأصدقاء

إلى ذلك، أوضح رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني الذي كان أول المتواجدين أن «هذه المساعي هي مساعٍ خيرة من أجل عودة الأمور للمحبة والود، لأن الكثير من الطرفين لم يلتقوا بأصدقائهم منذ أشهر، وهذه فرصة للقاء والجلوس وإعادة الأمور»، وتابع «ونحن نريد أن نرجع للحمتنا التي توارثناها ونحن مقبلون على شهر رمضان لنتزاور وننبذ الخلافات، ونضع يدا في يد بعض لنعمل فيما فيه مصلحة البحرين»، وواصل «في هذه الفترة يكفي أن نرى بعض ونجلس مع بعض ونتبادل الابتسامات، وهذه خطوة بغض النظر عن التوقيع فأنا جئت لأرى اصدقاء لي سواء من علماء دين أو مواطنين عاديين لم أرهم منذ فترة، وهذا في بالي أكثر من توقيع وثيقة»، وبين أن «كتلة البحرين ستعيد الوثيقة في نصف شهر رمضان أو بعد شهر أو شهرين إذا لم تنجح هذه المرة، والمهم هو وجود ناس مثل الاخوة في كتلة البحرين النيابية لديهم هذا الاحساس وهذا الشعور».

وعن هل هناك خطوات من مجلس النواب لرأب الصدع أشار إلى أن «هناك تزاوراً وتبادلاً للتهاني والاتصالات ومجالسنا مفتوحة للجميع».

العدد 3603 - الأربعاء 18 يوليو 2012م الموافق 28 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً