العدد 3608 - الإثنين 23 يوليو 2012م الموافق 04 رمضان 1433هـ

الوضع في إسبانيا يدفع اليورو والبورصات إلى التراجع

سجلت البورصات الأوروبية تراجعا قويا قبيل ظهر الإثنين بموازاة تراجع سعر اليورو، فيما واصلت معدلات الفائدة على قروض اسبانيا ارتفاعها متخطية 7 في المئة، الأمر الذي أثار مخاوف من وجوب إقرار خطة إنقاذ شاملة لرابع قوة اقتصادية في منطقة اليورو.

ووصل التراجع قرابة الظهر (10,00 تغ) إلى 2,14 في المئة في باريس، و1,74 في المئة في فرانكفورت، و1,68 في المئة في لندن، وأكثر من 5 في المئة في ميلانو، فيما تراجعت بورصة مدريد 5,4 في المئة واثينا 6 في المئة.

كما سجل تراجع كبير في آسيا حيث أغلقت بورصات هونغ كونغ وشانغهاي وطوكيو على تراجع بنسبة 2,99 في المئة و1,26 في المئة و1,86 في المئة على التوالي.

وفي سوق القطع، أدت المخاوف بشأن منطقة اليورو إلى تدهور العملة الموحدة وارتفاع الين الذي يعتبر ملاذا في ظل عودة التوتر إلى الأسواق المالية.

وتدهورت قيمة العملة الأوربية الموحدة قبل الظهر إلى 1,2090 بالنسبة للدولار، مسجلة أدنى مستوياتها خلال سنتين، قبل أن تعود وترتفع إلى 1,2105 دولارات قبيل الظهر.

كما تدنى سعر اليورو عن عتبة 95 ينا لأول مرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2000 مسجلا 94,32 ينا قرابة الساعة 9,45 قبل أن يعود ويرتفع مجاورا 94,50 ينا قرابة الساعة 11,30.

وأكد وزير المال الياباني جون ازومي انه يترتب «التصدي بشكل حاسم لأي اتجاه مسرف نحو المضاربة»، في تلميح إلى احتمال التدخل في سوق القطع لوقف ارتفاع الين الذي ينعكس سلبا على الصادرات اليابانية.

وتدهور الوضع المالي في اسبانيا يثير مخاوف المستثمرين من سيناريو كارثي في حال اضطرت اسبانيا، القوة الاقتصادية الرابعة في منطقة اليورو، إلى طلب مساعدة مالية شاملة وليس لمصارفها فحسب.

وقال خبراء الاقتصاد في مصرف «كريدي اغريكول» إن «التكهنات تسري بشأن خطة دعم واسعة النطاق» لاسبانيا.

وارتفعت نسبة الفوائد على القروض لاسبانيا لعشر سنوات قرابة ظهر الجمعة إلى 7,44 في المئة بعدما قاربت 7,5 في المئة قبل ذلك بقليل، مقابل 7,226 في المئة عند الإغلاق الجمعة، مسجلة بذلك اعلى مستوياتها منذ انشاء منطقة اليورو العام 1999.

ولا يمكن لاسبانيا احتمال هذه المستويات من الفوائد على المدى البعيد.

ولم يطمئن المستثمرون إلى مصادقة منطقة اليورو الجمعة على خطة انقاذ للمصارف الاسبانية بقيمة تصل الى مئة مليار يورو، بل ازدادت مخاوفهم بعدما طلبت منطقة فالنسيا، احدى اهم مناطق اسبانيا، في اليوم نفسه مساعدة من الدولة لنفاد السيولة لديها.

وورد هذا الطلب فيما رفعت الحكومة الاسبانية الجمعة توقعاتها لمعدل البطالة في العام 2012 إلى 24,6 في المئة وتوقعت استمرار الانكماش خلال العام 2013. إلى ذلك، أعلن الاثنين عن مواصلة إجمالي الناتج الداخلي تراجعه في الفصل الثاني من السنة (- 0,4 في المئة)، بحسب أرقام بنك اسبانيا.

كما سجلت نسب الفوائد على القروض لايطاليا ارتفاعا كبيرا متخطية عتبة الخطر وقدرها 6 في المئة.

ومما يزيد من مخاوف المستثمرين الوضع في اليونان حيث تلتقي الحكومة هذا الأسبوع وفدا من الهيئات الدائنة الثلاث الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي سعيا للتوصل إلى اتفاق حول الإصلاحات والمدخرات المطلوبة من الحكومة اليونانية لمواصلة دعمها ماليا.

والأمل الوحيد على المدى القريب بنظر المحللين يكمن في تدخل للبنك المركزي الأوروبي وقال خبراء مصرف بي «ان بي باريبا ان» ذلك «يبقى احتمالا مطروحا خلال الأسابيع المقبلة إذا ما استمر الوضع في التدهور».

العدد 3608 - الإثنين 23 يوليو 2012م الموافق 04 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً