قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيدسلمان المحفوظ، إن «علينا أن نقر بأن موضوع التمييز هو جوهر القضية في الفصل من العمل، وعلينا أن نعمل مخلصين لمعالجة موضوع التمييز لئلا يؤدي هذا التمييز مرة أخرى إلى فصل جديد أو انتهاك جديد»، مشيراً إلى أن «نائب الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، صرح بأنه لا تمييز ولا ظلم، وأن تصحيح الأخطاء واجب على الجميع فلا أحد معصوم، وإننا كاتحاد عام نرى أن التمييز هو أكبر الأخطاء التي يجب تصحيحها لكي يمكن تحقيق التقدم في الحقوق العمالية».

وأضاف المحفوظ «رأينا أن التمييز شمل صوراً شتى سواء بالنسبة لمن رجعوا أم بالنسبة لمن لم يتم فصلهم أصلاً، لكن تم التمييز ضدهم بتغيير وظائفهم أو بحرمانهم من البونس والترقيات والعلاوات أو باستهدافهم بالجزاءات الكيدية، بالإضافة إلى تعطيل التوظيف في قطاعات كثيرة».

وتابع بقوله: «الكثير من الشركات الكبرى رأينا فيها التمييز الصارخ بتغيير وظائف مجموعات كاملة إلى وظائف أخرى، لا تتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم أو تحويل بعض الأفراد من ذوي المراكز التنفيذية إلى وظائف أقل أهمية تسيء لهم وتحط من شأنهم، كما وجدنا استثناء غير مقبول للعاملين من الحصول على البونس ليس فقط عن عام الأزمة بل أيضا عن العام الذي سبقه وهو العام 2010 وحرمانهم من حقوقهم عن فترة الفصل وحرمانهم من نصيبهم في التأمين الاجتماعي».

وأكد «اننا كاتحاد عام سنحمل هذا الملف بكل شفافية وإيمان بحقوق البحرينيين جميعاً التي يكفلها لهم الدستور والقانون والمواثيق الدولية»، معرباً عن تقديره وتثمينه العالي لكل الجهود التي بذلت لحل ملف المفصولين تطبيقا لتوجيهات جلالة الملك بعدم المساس بالأرزاق، وتطبيقاً لتوجيهات نائبي رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة والشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، والتي أثمرت عن عودة الجزء الأكبر من المفصولين إذ انتقلنا من الآلاف إلى المئات.

وقال المحفوظ في ختام تصريحه: «علينا أن نقول شكراً لكل إنجاز وتقدم ونشكر كل بلسم يطيب الجراح ويداوي الأسقام، ولكن أيضا سنقول كلمتنا بصراحة وصدق للحالات التي تتطلب ذلك».