العدد 3609 - الثلثاء 24 يوليو 2012م الموافق 05 رمضان 1433هـ

عبدالحميد الكوهجي: مجلسنا كان ولايزال للتواصل ونبذ الخلافات

في افتتاح مجلسه الرمضاني بالجسرة

الوجيه عبدالحميد الكوهجي مع عدد من ضيوف مجلسه الرمضاني
الوجيه عبدالحميد الكوهجي مع عدد من ضيوف مجلسه الرمضاني

دعا رجل الأعمال الوجيه عبدالحميد الكوهجي إلى استثمار شهر رمضان الفضيل من أجل التواصل والتراحم فيما بين المواطنين، ونبذ الخلافات والمشاحنات إذ إننا في شهر الله شهر العبادة والمغفرة، وأضاف «في هذا المجلس العامر بوجودكم كنا ولا نزال ندعو للوحدة والتواصل فيما بين الناس، ونبذ الخلافات وسنبقى نسعى في هذا الاتجاه لنكون جسراً متواصلاً بين الجميع».

ولفت الكوهجي في حديثه - الذي تزامن مع افتتاح أبناء عبدالجبار الكوهجي مجلسهم الرمضاني أمس الأول (الإثنين) وسط حضور لافت - إلى أن «هناك فرصة ذهبية من خلال هذا الشهر إن أحسنّا استغلالها، إذ من الواجب علينا جميعاً أن نراجع أنفسنا ونحاسبها، ونعترف بأخطائنا التي ارتكبت خلال هذا العام والأعوام الماضية؛ ما يفتح آفاقاً للتلاحم والتعاضد».

وأكد أن «شهر الله يدعو للتواصل مع الله سبحانه وتعالى، غير أنه وفي الوقت نفسه يتيح الفرصة للتواصل فيما بين الناس، فيما بين الإخوة والأهل والأصدقاء، والأكثر من ذلك هو فضاء واسع للتواصل بين المتخاصمين ليقرب فيما بينهم ويذيب ما حملت القلوب في الفترة الماضية».

وطالب الكوهجي المجالس الرمضانية بـ «العمل على تعزيز بناء المجتمع المترابط القوي، الذي يستطيع أن يتسامى على الخلافات، ويترفع عن المشاحنات، وهو الدور المناط بهذه المجالس عبر الزمن، والتي كان لها الدور الفاعل والمؤثر لزمن طويل». وتابع «بالنسبة لنا نحن أبناء عبدالجبار الكوهجي، نُصرُّ في كل عام على افتتاح مجلس الكوهجي، وذلك من أجل أن نكون على تواصل مستمر مع جميع أطياف المجتمع بكل تنوعاته وتوجهاته، وهو يقينٌ لدينا بأن مثل هذا التواصل كفيل بفتح أبواب المحبة والتآخي».

وأوضح أن «كل المواطنين إنما هم أسرة واحدة على اختلاف مشاربهم وعلى اختلاف تياراتهم وطوائفهم، عشنا سنوات متعاضدين متحابين، ولا يجب أبداً وبأي حال من الأحوال أن نترك هذه الإيجابية التي ميّزتنا كشعب بحريني يحمل في قلبه كمّاً هائلاً من العفو والرحمة والأخوّة، لذا لا يجب أن نسمح للأنفس الأمارة بالسوء أن تدخل فيما بيننا لتخلق الفتن بين الإخوة والعائلة الواحدة».

وقال الكوهجي: «لنقلها بصراحة ولنعترف بأخطائنا وهو السبيل الذي نعبّر من خلاله إلى التعايش والحوار وتبادل الآراء والتصدي لدعاة الفتنة ولتكن دعوانا بالحكمة والموعظة الحسنة وتبادل الأفكار من أجل إنهاء معاناة الكثير من أبناء مجتمعنا».

وطالب الكوهجي رجال الدين وخطباء المنابر القيام بدورهم في التوعية بأهمية التآخي والتراحم والتسامح والابتعاد عن الدفع باتجاه المزيد من الصدام المجتمعي، وذلك من خلال الابتعاد عن كل ما من شأنه بث الفتنة والفرقة وعدم إعطاء مجال للمتربصين في بث سمومهم الهدّامة».

ورأى أن «من لا يستفيد من هذا الشهر الكريم في نبذ الخلافات القائمة، فإنه لن يستفيد بعد ذلك، ويكفي قول الله تعالى في محكم كتابه الكريم (في سورة الحجرات، الآية العاشرة): «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» صدق الله العظيم.

وأردف «شهر رمضان، ليس كأيّ ضيف من شهور العام، إنما هو الشهر الكريم الذي يحمل في طياته أسمى المعاني، وندعو الله عز وجل أن نستقبله وإياكم بالتوبة، متطلعين إلى المغفرة والصلاح».

العدد 3609 - الثلثاء 24 يوليو 2012م الموافق 05 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:59 ص

      نتمنى

      كلمات فقط
      لكن على ارض الواقع عكس ذلك
      عشنا وجفنا
      مع احترامي للجميع ابواب شقتي للحين مكسره اخشى قدوم المقنعين (معروفين) والاعتراف والاعتذار واجب
      من اعتدى على من ؟

    • زائر 3 | 3:34 ص

      حقاً الأخطاء كثيرة التي جعلت من المواطن يحلم بقفص يعيش فيه بينما أناس لها كيلومترات أراضي والمواطن يلهث وراء لقمة العيش وخيول تسافر ستة شهور..

      «هناك فرصة ذهبية من خلال هذا الشهر إن أحسنّا استغلالها، إذ من الواجب علينا جميعاً أن نراجع أنفسنا ونحاسبها، ونعترف بأخطائنا التي ارتكبت خلال هذا العام والأعوام الماضية؛ ما يفتح آفاقاً للتلاحم والتعاضد».

    • زائر 2 | 2:52 ص

      نعم يا حسن

      مجلسنا كان ولايزال للتواصل ونبذ الخلافات

اقرأ ايضاً