وعد مسئولون سودانيون كبار أمس الإثنين (13 أغسطس/ آب 2012) الصحافيين بتسهيل دخولهم إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن بعض القيود ضرورية من أجل أمن البلاد.

وتفرض السلطات السودانية رقابة شديدة على دخول المراسلين والدبلوماسيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية منذ بدء تمرد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في جنوب كردفان في يونيو/ حزيران من العام الماضي، ثم في النيل الأزق في سبتمبر/ أيلول.

وفي منطقة دارفور (غرب) التي تشهد أعمال عنف مستمرة منذ بدء حركة تمرد قبل 9 أعوام، يتوجب على الصحافيين الحصول على تصاريح خاصة لزيارة الإقليم لكن هذه التصاريح نادراً ما تمنح. وقال نائب الرئيس الحاج آدم يوسف في اجتماع مع صحافيين أجانب «نحن مستعدون لتنظيم رحلات لكم إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور». وقال المراسلون الذين يحتاجون إلى تصريح للسفر خارج الخرطوم، إنهم يواجهون صعوبة في ذلك وفي تغطية الاحتجاجات ضد الحكومة التي بدأت منتصف يونيو.

في سياق آخر، صرح مسئول كبير في حكومة الخرطوم بأن السودان متفائل جداً بإمكان التوصل لاتفاق على أمن الحدود مع جنوب السودان مما يسمح باستئناف صادرات النفط من الجنوب.

وقال الحاج النائب الثاني لرئيس السودان، آدم يوسف إن كلا الجانبين لا يحتاج لحل كل الصراعات المعلقة للتوصل لمثل هذا الاتفاق. وأردف قائلاً للصحافيين يوم السبت الماضي إنه متفائل جداً بشان قضية أمن الحدود. وكانت تصريحاته أقوى إشارة حتى الآن إلى إمكان حل قضية أمن الحدود بين البلدين. والنفط شيء أساسي بالنسبة للبلدين وتوصلا لاتفاق بشأن المبلغ الذي يتعين على جنوب السودان الذي لا يملك منافد بحرية دفعه لتصدير نفطه عبر خطوط الأنابيب السودانية لينهيا خلافاً شهد قيام جنوب السودان بوقف إنتاجه بالكامل في يناير/ كانون الثاني الماضي.