العدد 3630 - الثلثاء 14 أغسطس 2012م الموافق 26 رمضان 1433هـ

انفجار قوي في مرآب عسكري وسط دمشق يطل على مقر بعثة المراقبين الدوليين

دوى انفجار قوي رافقته كتلة نارية كبيرة الاربعاء في مرآب للسيارات تابع لقيادة الجيش السوري ومطل على فندق داما روز الذي تقيم فيه بعثة المراقبين الدوليين، بالتزامن مع التجمع العسكري الصباحي اليومي لعشرات الجنود.
وقال مصدر عسكري لمراسلة وكالة فرانس برس ان "انفجارا كبيرا في صهريج للمازوت حدث اثناء الاجتماع الصباحي للمجندين مع الضباط في باحة المرآب عند الساعة الثامنة صباحا (5,00 تغ)".
واضاف ان الانفجار ادى الى "كتلة نارية ضخمة خلفت عمودا من الدخان الاسود" انبع من الصهريج الذي كانت مركونا في المرآب.
وادى الانفجار الى اقتلاع الغطاء الخلفي للصهريج "ما يدل على ان الانفجار وقع نتيجة عبوة ناسفة وضعت في خزانه الخلفي"، بحسب المصدر نفسه.
واوضح المصدر لفرانس برس ان خمسة عسكريين اصيبوا بجروح بينهم اثنان تعرضا لحروق من الدرجة الثانية ونقلا الى المستشفى وثالث اصيب بشظية بينما جروح الاثنين الآخرين طفيفة.
ونجمت عن الانفجار بقعة زيتية واسعة خلف الصهريج الذي تناثرت قطع منه في باحة المرآب واخرى تجاوزت جدار المبنى وسقطت في الشارع الملاصق للمرآب والذي يفصله عن فندق داما روز مقر بعثة المراقبين الدوليين.
واكدت المتحدثة باسم البعثة جولييت توما لفرانس برس وكالة ان "ايا من اعضاء البعثة لم يصب باذى بسبب الانفجار".
وذكرت مراسلة فرانس برس ان ثلاث مركبات عسكرية مجاورة للصهريج احترقت بالكامل. كما احترق جدار مجاور وملاصق لبناء اتحاد العمال فيما لم تطل النيران صهريجا صغيرا مجاورا اقتصرت اضراره على تحطم زجاج نوافذه.
وقال شاهد عيان لفرانس برس ان "الانفجار تسبب باحتراق عدد من مكاتب الطابق الاول لمبنى اتحاد العمال الملاصق للمرآب" والذي بدت اثار حريق على واجهته التي كساها الرماد وتحطمت بعض نوافذها.
وفرضت السلطات طوقا امنيا في المنطقة واغلق الطريق المؤدي الى المراب امام السيارات باستثناء سيارات الاسعاف التي توجهت الى مكان الانفجار.
وكان التلفزيون السوري اعلن في شريط اخباري وقوع "انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق"، مضيفا ان "الانباء تشير الى ثلاثة جرحى".
واوضح في وقت لاحق ان "الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الاركان العامة".
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي زار رئيس بعثة المراقبين الفريق باباكر جاي بعد الانفجار انها "محاولة اخرى من هذه المجموعات الارهابية المسلحة من اجل احداث دمار كبير وايقاع عدد كبير من القتلى في مكان معروف جيدا (مقر المراقبين) وعن سابق تصور وتصميم".
وحذر من ان "تمكن الارهاب من استهداف مراقبي الامم المتحدة، يعني انه يمكن ان يضرب في اي مكان".
واضاف "منذ البداية كان هدفنا الاساسي هو تامين فريق بعثة المراقبين"، مؤكدا ان بلاده "ستبذل كل جهد ممكن لتامين حمايتها من اجل ان تمارس دورها بشكل طبيعي".
واعلن الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين عن الجيش السوري ومدنيين مسلحين، مسؤوليته عن التفجير مؤكدا انه استهدف مقر الاركان العامة في دمشق.
وقال مسؤول مكتب التنسيق والارتباط التابع للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل الرائد ماهر النعيمي في اتصال مع وكالة فرانس برس في بيروت ان "الجيش (السوري الحر) نفذ هذه العملية التي استهدفت اجتماعا عسكريا في مقر الاركان العامة".
واوضح النعيمي ان هذه العملية "خطط لها ضباط محترفون وحصلت في الساعة 8,05 (5,05 تغ) صباح الاربعاء بالضبط وقت حصول الاجتماع اليومي في المقر"، مشيرا الى ان هذا الاجتماع "يجمع شبيحة وضباطا من الجيش وتوزع فيه المهام اليومية".
ولفت الى ان المقر يضم "مخزنا للاسلحة والذخيرة والوقود".
ورفض الكشف عن طريقة حصول التفجير او ما اذا كان هناك تعاون من داخل المقر مع الجيش الحر.
وعرض تلفزيون "الاخبارية" السوري الرسمي لقطات للتفجير تظهر سيارات اطفاء امام الباب الرئيسي لفندق داما روز، بالاضافة الى رجال اطفاء يقومون بتوجيه خراطيم المياه تجاه سيارات محترقة بالكامل.
وظهر في اللقطات عدد من سيارات الدفع الرباعي التابعة لفريق بعثة المراقبين الدوليين.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً