العدد 3631 - الأربعاء 15 أغسطس 2012م الموافق 27 رمضان 1433هـ

لجنة التنسيق والمتابعة للحوار الوطني: تأخير الحوار أو رفضه لن يكون مقبولاً وطنياً وأخلاقياً

دعت إلى دعم الجهود لإقناع الفرقاء السياسيين للدخول فيه

دعت لجنة التنسيق والمتابعة للحوار الوطني كافة الفرقاء السياسيين بأن يقوموا بقراءة واعية للظروف الدقيقة الداخلية التي تمر بها البحرين في ظل ظروف واستحقاقات إقليمية ودولية لا يمكن أن يكون ملف الأزمة السياسية في البحرين بعيداً عنها.

كما دعت الشعب البحريني بكافة مكوناته إلى دعم كافة الجهود الخيرة لإقناع الفرقاء السياسيين للدخول في حوار متكافئ يحقق للبحرين الأمن والاستقرار وتجنيب بلدنا العزيز أي منزلقات خطيرة.

وطالبت اللجنة في بيان لها أمس الأربعاء ( 15 أغسطس/ آب 2012) وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بأن تدعم التوجهات الإيجابية التي تصب في جهود المصالحة الوطنية والابتعاد عن النفس التحريضي والالتزام بما ورد في تقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة فيما يتعلق بدور الإعلام في تعزيز أواصر الأخوة والتسامح بين مكونات الشعب البحريني.

وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة التنسيق والمتابعة للحوار الوطني عيسى سيار: «تعتقد اللجنة بأن أي تأخير في الدخول في أي حوار وطني منتج ومتكافئ أو رفض مثل هذا الحوار تحت أي ذريعة أو مسوغ سوف لن يكون بعد الآن مقبولاً وطنياً وأخلاقياً، خاصة في الظروف المعيشية الصعبة التي يعشها الإنسان البحريني، لذا فإن اللجنة تتطلع إلى أن يكون الفرقاء السياسيين على قدر عال من المسئولية الوطنية والشجاعة السياسية للدخول في حوار غير مشروط ومتكافئ ومنتج وأن يصلوا إلى حلول وتوافقات سياسية تبعد ملف الأزمة في البحرين عن التجاذبات والتقاطعات الإقليمية والدولية وتحقق الاستدامة السياسية في البحرين».

وأضاف: «تمر البحرين ومنذ أكثر من سنة ونصف بأزمة مجتمعية حادة وظروف استثنائية تكاد تكون هي الأقسى في تاريخ البحرين الحديث والتي ما زالت تداعياتها وتأثيراتها ملموسة على واقع الحياة السياسية والاقتصادية والمعيشية للمواطن البحريني».

وذكر أنه في ظل الجمود السياسي الذي تمر به العملية السياسية والمتمثل في الاحتقان السياسي والمذهبي وانسداد أفق الحوار الوطني المنتج والمتكافئ وبناء على توصيات الاجتماع العام الثاني « للقاء الوطني البحريني» الذي عقد في 12 مايو/ أيار 2012 قامت لجنة التنسيق والمتابعة والمنبثقة عن الاجتماع، بدراسة معمقة لكافة المبادرات والتقارير والوثائق والشروط والمخاوف التي يطرحها الفرقاء السياسيون والتي تحدد موقف هذا الفريق أو ذاك قبل الدخول في حوار وطني متكافئ، حيث قامت اللجنة وبناءً على ذلك بتحديد القواسم المشتركة التي يمكن أن يلتقي عليها الفرقاء السياسيون، وبلورت على أساسها مجموعة من الأفكار والمرئيات بناءً على القواسم المشتركة التي تصلح لأن تكون أساساً لمشروع حوار وطني يمكن أن تلتقي حوله القوى الوطنية والقيادة السياسية.

وقال: «في ضوء ذلك قامت اللجنة بعرض هذه الأفكار وبشكل غير رسمي على العديد من الأطراف والشخصيات الوطنية والتي تنتمي إلى مختلف ألوان الطيف السياسي، واستأنست اللجنة بآرائهم ومقترحاتهم ويمكن للجنة القول وبتفاؤل يشوبه الحذر، بأنها وجدت ترحيباً وردوداً مشجعة على تلك الأفكار من كافة الأطراف والشخصيات التي التقت بها، مما شجع اللجنة على المضي قدماً في القيام بالمزيد من الاتصالات من أجل رأب الصدع وتبديد المخاوف والشكوك بين الفرقاء السياسيين ومن ثم بناء الثقة والتي نعتبرها بمثابة حجر الزاوية قبل الدخول في أي حوار وطني منتج».

وأضاف: «تعبر اللجنة عن خالص تقديرها واهتمامها لما تضمنه خطاب جلالة الملك من نقاط هامة ركزت على أهمية الحوار في حل قضايانا خلال مسيرتنا الوطنية عبر التاريخ».

واختتم سيار تصريحه قائلاً: «إن اللجنة تؤكد على أهمية تعزيز الثقة بين مكونات الشعب البحريني الأصيل فهي خير زاد لإعادة الأمور إلى نصابها والمضي قدماً في تعزيز السلم الأهلي والتعايش السلمي بين مكونات الشعب البحريني».

العدد 3631 - الأربعاء 15 أغسطس 2012م الموافق 27 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 9:08 ص

      والحوار السابق؟!!!!

      يقولون الحوار اللي صار قبل سنة كان ناجح بكل المقاييس!!!

    • زائر 15 | 4:30 ص

      من المواطنين

      الحوار مطلب سياسي وجماهيري نطلع عليه للحيلولة لإرساء روح ا

    • زائر 13 | 3:17 ص

      حوار حقيقي لابهرجة اعلامية

      كل الشعب البحرين مع الحوار الجاد كل مواطن يحب للوطن الاستقرار ولامان ، نريد حوار ذو مغزة ومعطيات تلبي طموح الشعب لاصلاح والعدالة ولامن ونبذ التمييز والطائفية الكريهه حتى يشعر المواطن بانه مواطن فعلا له الكرامة والاحترام اما غير ذلك فيعتبر حوار للبهرجة الاعلامية لتسجيل موقف لتغني به في المحافل الدولية ، اتمنى من المسئولين التعقل ترى الشعب تعباب ومرهق من الف والدوران والتكابر والغرور ، انزلوا الى مستوى مطالب شعبكم لانهم حصن الحصين لكم .

    • زائر 12 | 2:54 ص

      لجنتنا تدعوا لجنتكم ولجنتكم تدعوا لجنتنا ( للحوار )

      انتم في واد والحكومة في واد انتم تتمنون تمنيات والحكومة تفعل ما تريد ، لو كان هناك جدية في الحوار لأوقف العمل بالخطة الأمنية أولأ ، أما وما تتمنونه من حوار ، مع وجود هذه الثكنات العسكرية ما أن يخيم الليل الا ونقاط التفتيش وضعت والمدرعات والكوسترات بالأضافة لسيارات الأمن زينت مداخل القرى وكأنك تعيش ( حرب ) فالحوار عنكم بعييييييييييييييد ، لأن الطرف الآخر ليس في وارده والحل لديه هو ( الأمني ) فقط وفقط وفوقها كل النقط .

    • زائر 11 | 2:06 ص

      وهذا حنا ويا هاللجان ما بنخلص

      يا ناس يا جماعة ياهو ياهلله يا لي هنا في البحرين ما يبي ليها قيل ولا قال ولا لجان ولا تعال ولا روح ولا ما ادري شنو المطلب واحد والكل يعرفة لا تنازل

    • زائر 9 | 2:01 ص

      أفرجوا عن السجناء

      وحاسبوا المعذبين والقتله، قبل أي حوار يجب المصالحة، وتهيئه أرضية صلبة للحوار، أما الحوار مع استمرار الأنتهاكات فلا جديه ترجى منه، والله يفرج عن البحرين

    • زائر 7 | 1:39 ص

      ولكن مع من

      الحوار الصادق والجاد هو الحل ولكن كيف يكون وممثلي الشعب الحقيقيين داخل السجون مجرد سؤال.

    • زائر 6 | 1:14 ص

      جفيريه

      اى حوار والرموز والنشطاء والمواطنين فى السجون

    • زائر 5 | 11:47 م

      من المؤيدين

      الاخ عيسى سيار تستحق الدرجة الكاملة في وطنيتك .... أتمنى أن يتعاونوا معك كل الاطراف . الدرب طويل والجماعة متشددين بلامبرر وحالة الشعب الاقتصادية لاتعلم بها الحكومة ولا النواب .ويعينك الله ياابن بلدي.

    • زائر 2 | 11:15 م

      لماذا

      لماذا اخواني لا تشاطرون هذا الحديث مع جريده محليه فريده من نوعها والكتاب ايضا من السماء كلهم يصبون في خير هل الوطن لا يقولون الا صدق واخبارهم صدق حت البي بي سي ليست نفسهم من مراسلين ومتابعين واعوعز للتلفزيون النفس غير طائفي الذي ثبت من تطوع ايام الاحداث وبعدها بواسطه والسابقين طلعوا من الباب الشرقي

    • زائر 1 | 10:40 م

      الحوار الجدي يحتاج الى مقدمات جدية.

      الحوار مطلب اساسي, نادت به قوى المعارضة منذ اليوم الاول للحراك الجماهيري. الحوار الغير مشروط والممهد له بمقدمات توحي بجدية الاطراف المتحاورة بإنجاحه هو مقدمة للخروج بالبلاد من وضعها المتأزم.

اقرأ ايضاً