العدد 3631 - الأربعاء 15 أغسطس 2012م الموافق 27 رمضان 1433هـ

«بلدي المحرق» يؤكد وجود مشكلة بالصرف الصحي بقلالي... و«الأشغال» تنفي

بعد تعقيب الوزارة على تصريح له نشر قبل أيام نفت ما فيه من معلومات

هاجم عضو مجلس بلدي المحرق عن الدائرة الرابعة خالد بوعنق وزارة الأشغال مجدداً عبر الصحافة بسبب مشكلة في الصرف الصحي بمنطقة قلالي. منتقداً تعقيب الوزارة على تصريح نشر على لسانه تضمن تفاصيل للمشكلة.

ووصف بوعنق رد الوزارة «بالضعيف والمغلوط» مؤكداً وجود مشكلات في شبكة الصرف الصحي بقلالي، في الوقت الذي نفت فيه الوزارة وجود عيوب فنية وجوهرية في مشروع الصرف الصحي الذي استُكمل مؤخراً، مشيرةً إلى أنه يخدم مناطق قلالي وبخاصة مجمعي (253 و254)، ولا توجد فيه أية «أخطاء فادحة أو خطيرة» لكونه يعمل بشكل طبيعي ضمن خطوط الشبكة العامة منذ العام 2008.

وقال العضو البلدي إن «الوزارة وبعد اطلاعها على تصريحاتنا بشأن وجود مشكلة في الصرف الصحي بقلالي واستشهادنا بأدلة، أخذتها العزة بالإثم في التعقيب، فبدلاً من توجه اللوم إلى أخطاء المقاول المنفذ للمشروع والعمل على تصحيح وتعداد الأخطاء الحاصلة والتي لا تستطيع إنكارها، قامت بالرد بنفي المشكلة من أساسها رغم وجود الدلائل فيها»، مضيفاً بأن «لدي الأدلة والإثباتات على ما أقوله، والصور خير دليل عوضاً عن الكلام».

وأوضح بوعنق بأن «تصريحات وزارة الأشغال عارية عن الحقيقة، وللمسئولين الحق في الحضور الشخصي على أرض الواقع ومشاهدة الحقيقة».

واستدرك العضو البلدي: «على سبيل المثال، الوزارة تأخرت في حل مشكلة طفح مياه الصرف الصحي بالقرب من منازل بعض المواطنين بقلالي لأيام طويلة على رغم زيارة الموظفين المعنيين بالكشف للموقع، حيث يعاينون المشكلة لبضع دقائق ويمضون دون رجعة ومن دون حل، ويقولونها بصريح العبارة بأنه ليس لدينا حل، ولولا اتصالاتنا بطوارئ المجاري للمتابعة لما أرسلوا موظفين في اليوم التالي إذ كرروا نفس ما قاله الذين سبقوهم طوال شهر وليس أيام كما ذكرت الوزارة في تصريحاتها».

وذكر بوعنق بأن «الوزارة أرادت من خلال تعقيبها على الخبر الوارد عني التقليل من حجم المشكلة التي لم يتحركوا نحو حلها إلا بعد النشر عنها في الصحف»، منبّهاً إلى أن «الوزارة باشرت إلى حل المشكلة بعد ساعات من اطلاعها على الخبر في الصحف، في حين كان الموضوع يراوح محله منذ أشهر على رغم البلاغات الواردة للوزارة بشأنه».

واستدرك العضو البلدي بأن «الوزارة قالت في متن تصريحاتها بأن مشكلة الطفح بالقرب من بعض المنازل تستغرق فترة لدراستها ومعاينتها، وفي المقابل قامت بحلها خلال ساعات فقط من بعد نشر الخبر»، مستنداً إلى ذلك بأن «أول بلاغ كان بتاريخ 18يونيو/ حزيران 2012، والأخير كان في 6 أغسطس/ آب الجاري، وتم حل المشكلة التي في 11 أغسطس/ آب بنفس اليوم الذي نشر فيه الخبر مباشرة، حيث قام المقاول بعمل وصلة للأنبوب نظراً لانسداده بوسطه بعد عدم استكماله خلال تنفيذ المشروع».

وبين بوعنق بأن «المواطنين حوالي المنطقة التي تشهد طفح المجاري عانوا طوال شهرين من الروائح النتنة وتجمع المياه أمام منازلهم».

هذا وفند العضو البلدي تصريحات الوزارة معلقاً بأن «طفح مياه المجاري بسبب المشكلة في الشبكة بلغ حتى مطار البحرين الدولي، والحقيقة بارزة ويمكن لأي شخص معاينتها عند الذهاب إلى الجهة ما بين المطار وقلالي، والصور خير إثبات كتوثيق في ذلك».

ودعا بوعنق مسئولي شئون الصرف الصحي إلى الحضور شخصياً إلى الموقع ومتابعة المشروعات والأوضاع عن كثب كما يفعل الوزير عصام خلف. مطالباً في الوقت ذاته بتشكيل لجنة للتحقيق في المشكلة والتأكد منها قبل أن تتسع دائرتها.

ومن جانبها، أوضحت الوزارة في بيان صدر عنها أن «ما حصل من تسرب أمام أحد المنازل في قلالي، إنما كان بسبب أن إحدى غرف التفتيش التابعة لشبكة الصرف قد تعرضت للطمر أسفل كمية من الرمال جراء بعض أعمال الطرق في الموقع، إذ كانت المنطقة تشهد تمهيد أرضياتها من خلال وضع الطوب في ممراتها وأحيائها، وما حصل هو أن غرفة التفتيش تلك قد دفنت بطريق الخطأ من قبل مقاول الطرق، ما تسبب عنه فيضانها، وبعد دراسة الخرائط الخاصة بالمنطقة قامت إدارة الصرف الصحي - قسم التشغيل والصيانة وبالتنسيق مع إدارة الطرق - بإزالة الرمال وتنظيف غرفة التفتيش وعادت الأمور إلى طبيعتها».

ونفت الوزارة أن «المياه وصلت إلى مطار البحرين بحسب ما أفاد العضو البلدي في تصريحه، بل إن التسرب كان محدوداً جداً ولم يتجاوز كونه بقعة أمام المنزل لا أكثر».

العدد 3631 - الأربعاء 15 أغسطس 2012م الموافق 27 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً