العدد 3636 - الإثنين 20 أغسطس 2012م الموافق 02 شوال 1433هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

خطورة المفرقعات

حوادث كثيرة سمعنا عنها في السابق وخصوصاً في شهر رمضان المبارك من جراء استخدام المفرقعات التي يلهو بها الأطفال والتي تجلب من بلدان قريبة عن طريق جسر الملك فهد وللأسف الشديد أن معظم من يقوم بجلبها هنّ من النساء اللاتي من المفترض أن يكنّ أكثر الناس حرصاً على سلامة الأطفال، فهؤلاء النساء يستغلن الفرصة لسهولة مرورهن بدون تفتيش من موظفي الجمارك (جسر الملك فهد) الجانب البحريني.

إن تلك الألعاب النارية الخطيرة عندما تنفجر ينتج عنها صوت عالٍ يسبب المشاكل للناس وخصوصاً في أوقات نومهم، ويسبب مشاكل لبعض من المرضى الذين لا يتحملون ذلك الصوت المزعج الصادر منها، وقد ازداد انتشار هذه المفرقعات في السنين الأخيرة، إن هذه المفرقعات خطرة جداً على صحة الأطفال وهي تختلف اختلافاً تاماً عما كنا نلهو به عندما كنا أطفالاً صغاراً.

للأسف نتج الكثير من المآسي من جراء استخدام تلك المفرقعات، منها ما تسببب في بتر أصابع أطفال يجهلون ما هي نسبة الخطورة فيها، ومنها تشوهات حدثت وحروق خطيرة أصابت الكثير وعاهات مستديمة لبعض من الأطفال الأبرياء، فالمسئولية الأولى تقع على عاتق الوالدين الذين لم يراقبوا أطفالهم ولم يوجّهوهم التوجيه الصحيح، والمسئولية الثانية تقع على من جلبها وباعها على الأطفال فيجب محاسبتهم حتى نحد من انتشار هذه المفرقعات، فهذا نداء إلى المسئولين في البحرين بأن يشددوا الرقابة على من يعمل على جلب هذه السلع الخطيرة إلى البحرين حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه.

صالح علي


إعلان غير مدفوع

رغم المعاناة والصعوبات التي يلاقيها المسلمون في بورما حينما يصلون إلى الجارة بنغلاديش هربا من المجازر فى بلادهم، فإن السلطات في بنغلاديش تمنعهم من اللجوء وتمنع حتى المنظمات الخيرية الدولية من تقديم المعونات لهم، لِمَ لا يمارس العرب نفوذهم من أجل إخوانهم في بورما، بلادنا العربية تعج بالعمال من أبناء بنغلاديش، وهذه مجرد ورقة ضغط صغيرة من أجل الانسانية وليس أكثر!

- إذا كانت شركة المشروبات الغازية الشهيرة تريد فعلاً أن تنشر الخير وتظهر الكرم في شهر رمضان، فلِمَ لا توفر الملايين التي تصرفها على الحملة الدعائية وتصرفها في الخير من البداية؟... فهذا سيترك أثراً أكبر وأفضل لدى الناس.

- إذا كان ولابد من تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار الكهربائي عن المواطنين، فلِمَ لا يتم إيقافه تماماً عن أستديوهات وأماكن بث القنوات الفضائية، حتى وإن كانوا سيستخدمون المولدات وسيواصلون البث... فإن الأحمال ستكون قد خفت قليلاً!

أحمد مصطفى الغر


ثورة لحس الكوع

قال البحتري مبتهجاً آنذاك بالربيع:

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً

من الحسن حتى كاد أن يتكلما

وقد نبه النيروز في غسق الدجى

أوائل ورد كنّ بالأمس نوّما

ليت الشاعر الكبير «البحتري» لايزال بيننا لشاهد عكس ما قاله في شعره عن وصفه لجمال الربيع وسحر طبيعته ولشاهده وهو على حقيقته في أسوأ حالاته في غضبه وجبروته الشديدين وعدم استقراره فرياحه لا شرقية ولا غربية، زلزال اقتلعت أسوارالكبرياء، شمسه صارت لهيباً أحرقت سجون الأبرياء، وعده صادق أرعد وأرعب جنرالات ولواءات صاروا جبناء، أمطاره فيضانات جرفت الطغاة المتحصنين في قصورهم الحمراء، ربيعه انقلب أحمراً صبغ الأرض من دماء الشهداء راسماً في السماء قوس قزح طرباً كخيلاء!

كما صور الشاعر هذا البيت للرئيس التونسي الذي استهزأ بالبوعزيزي:

لاتحتقرن صغيراًَ في معاملة

إن البعوضة أدمت مقلة الأسد

ثم انتقلت رياح الربيع إلى بلد الفراعنة قالعة فرعونها «الثعلب الماكر» من عرشه عليلاً باكياً على ما فعل في شعبه حتى في جلسات محاكمته خائفاً يترقب ينظر من ثقوب سجنه من أن يكون مصيره كمصير فرعونه السابق الذي ضرب لنا خالقه مثلاً «اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية» (يونس: 92) أيها الفرعوني الصغير يا ساخراً من ثوار شعبك ثورة الفول قائلاً لهم «خليهم يتسلوا»، فرد عليه شاعر النيلين أحمد شوقي في رائعته المشهورة:

برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظين

فمشى في الأرض يهدي ويسب الماكرينا

يا عباد الله توبوا فهو كهف التـــائبين

واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا

فأجاب الديك عذراً يا أضل المهتدين

مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب دينا

تماماً كما سخراليوم الشعب المصري من وزيرة خارجية أكبر فرعون في العالم في زيارتها الأخيرة لمصر التي وصلتها رسالة الثوار عبر الطماطم الفاسدة جزاءً على مساعدتها للحكم البائد بانتهاك كرامة الشعب المصري لثلاثين عاماً تحت شعارات واهية حتى صار يعتاش على الفول ويبات في المقابر! هكذا إذن بادل الشعب المصري هذه السخرية والإهانة بسيدة الخارجية الأميركية بسبب وقوفها أو مساندتها للصهاينة الغزاة حتى تخلت عن فرعونهم ولم تشفع له صهاينتها أن تحميه من ثوار الفول الذين حاصروا قصره وتركوه للثوار كغيره! وتلك الأيام نداولها بين الحكام ليمحصهم ويمحص أعمالهم وخطاياهم التي ارتكبوها تجاه شعوبهم، أما الرئيس الليبي الذي قطع آلاف الأميال هارباً من الثوار الليبين بعد وصفهم بالجرذان ومتناولي حبوب الهلوسة ومن ثم كانت نهايته كالجرذ مختبئاً في حجر أنابيب الصرف!عجيب رب الأرباب والعباد مخاطباً الطغاة في كتابه المجيد ويذكرهم بعاقبة أفعالهم «إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون» (هود: 38)، أما الرئيس اليمني الذي أشبع الناس سخرية بالثوار وصفاً وتنكيلاً وأنه سيدشن سكة حديد وسيقضي على الفاسدين وأنه باقٍ على كرسي الرئاسة! إلا أن الربيع رماه بقذائف أحذية آر.بي.جي اليمنية الصنع عبرالشاشة الصغيرة إنذاراً كي يتنحى ثم تلاه بصاروخ الربيع اليمني «ومارميتَ إذ رميت ولكن الله رمى» (الأنفال: 17) مودعاً بذلك قصر الرئاسة وكرسي العرش وأما الرئيس السوداني فلن يكون أحسن حالاً فهو أول من سيلحس كوعه عقاباً له على سخريته بالثوار متحدياً بذلك آلاف السودانيين في تظاهرة «جمعة لحس الكوع» التي شهدها عدد من أحياء الخرطوم ومدن أخرى رداً على سخريته واستخفافه حينما أشار في وقت سابق لمن يفكر في إسقاط النظام أن يحاول لحس كوعه أولاً على حد وصفه، ساخراً من المحتجين مؤكداً أنه يتجول بسيارة مكشوفة في شوارع الخرطوم ويلقى الترحاب من الناس تماماً كما كان يفعل صدام من قبل كان يسبح في شاطئ الفرات ويتجول في الأسواق وفي الليل يصفي المعارضة ويقتل العلماء!

لكن عندما دنت ساعة الفرار لم يجد من يدله الطريق بل ووشي به وهو مختبئاً في نفق مظلم! إذن في جميع المحطات كان فرار الحكام بارزاً وكان رد الربيع العربي عليهم قوياً إلا أن السؤال الحائر هو متى يطل الربيع الإسرائيلي؟ متى يلحس القادة الصهاينة أحذية الفلسطينين؟ ومتى يصلون في القدس الشريف؟! إذا كان هناك ربيع، أم أعمت الصهاينة الخمرة والسكرة! لماذا طرق الربيع بيوت جميع الدول الصغيرة والكبيرة ولكن جاوز الكيان الإسرائيلي المحتل رغم المسيرات الاحتجاجية المتكررة آخرها تظاهرة المدرسين في فبراير/ شباط الماضي على لسان صحيفة «هآرتس» وما قضية الإسرائيلي موشيه سيلمان البالغ 58 عاماً من سكان حيفا الذي أقدم على إحراق نفسه إلا أكبر برهان كجرس إنذار، والذي تلته من بعده حالتان لشابين أقدما على إحراق نفسيهما، ثم تظاهرة أقيمت في 15 يوليو/ تموز في تل أبيب احتجاجاً على غلاء المعيشة! فماذا تنتظر أيها الربيع بعد! لِمَ لا تهب رياحك ناحية تل أبيب وتخلص المسلمين من غطرسة قادتها وتعيد قبلة المسلمين القدس الشريف وتفك أسراهم نساءً ورجالاً وتقتل جنرالاتهم وتحرق مستعمراتهم!

مهدي خليل


ثنائيّات العيسى

آحِسْ اِبْدِنْيِتِي تِحْلا بِعِيْنِي

إِذا ايْدِيْنِكْ تِلامِسها يِدِيْنِي

وَاْحِسْ إِبْعِيْنِي تِرْتاحْ بْوُجُوْدِكْ

وَأْحِسْ إِنِّي أَبِيْكْ وِأْنْتِهْ تَبِيْنِي

***

آبي مَرَّهْ تِلاكَيْنِي وَلاكَيْـكْ

أَبِي عِيْنِي يا رُوْحْ قَلْبِي تِقِرْ بِيْكْ

أَنا كِلْ يُوْمْ آمُرْ دَرْبُكْ يا رُوْحِي

عَشانْ اَلْقاكْ يا عُمْرِي وَاْحَيِّكْ

***

مَحْبُوْبْ قَلْبِي رَحَلْ سافَرْ وُخَلانِي

مِنْ يُوْمْ سِمَعْتْ اِلْخَبَرْ مِنْ عَزْ خِلانِي

عِيْنِي تِهِلْ اِلْدَمِعْ وِاْلْقَلْبْ يِتْرَيّاهْ

خَلْخَلْ عِظامِي اْلْهَوَى وِاْلْحُبْ خَلانِي

***

مَرّاتْ أَمُرْ بابُكُمْ وَأتْمَنّى شُوْفَتْكُمْ

وَلْهانْ قَلْبِي لِكُمْ وَاْتْرَيَـهْ طَلْعَتْكُمْ

عَطْنِي وَعَدْ يا خَلَفْ أَهْلِي وُخِلانِي

تِلْكَانِي فِي كِلْ يُوْمْ ماشِي فِي سِكَّتْكُمْ

خليفة العيسى


يغارون

كل شيء يبدو واضحاً على..

ملامحهم، حركاتهم، حروفهم، أصواتهم ونظراتهم!

يضحكون..؟

نعم، ولكنهم يجيدون دور التمثيل..

حين نسألهم فقط عن معنى تصرفاتهم

يقولون: لا شيء!

لأنهم حتماً،

يغارون، لبقائنا مع غيرهم دون أن نبقى بينهم!

إسراء سيف


حين ينتصر الفشل...

حين ينتصر الفشل

ومن فوقه يهدم أبرهة الأمل

ينال الكسول جائزة العمل

وتهجم على الدار أحزمة المهل

لتلتهم القاتل ومن قتل

وينحر بيده السم العسل

ومن تحته

تتيه في البحر أشرعة الأجل

لتضع الحامل مولودها الكهل

تلفه أنسجة الدجل

هكذا يفتقر الأهل

فمن الأصول أن نعزيكم

في هذا المصاب الجلل

سلمى الدرازي

العدد 3636 - الإثنين 20 أغسطس 2012م الموافق 02 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً