رفضت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عرض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد باستضافة الحوار الفلسطيني في بلاده.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، وعضو الوفد الفلسطيني إلى قمة عدم الانحياز صائب عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض عرضاً قدمه له أحمدي نجاد باستضافة حوارات المصالحة في طهران، حسبما ذكرت وكالة «سما» أمس السبت (1 سبتمبر/ أيلول 2012).

وتابع عريقات إن عباس قال لنجاد «المصالحة الفلسطينية بوابتها القاهرة، وإذا أردتم المساهمة في هذا الملف عليكم طرق باب القاهرة «. ومن جهة أخرى، قال القيادي في «حماس»، غازي حمد في تصريحات لوكالة «معا» الفلسطينية إنه لا يؤيد نقل الحوار الفلسطيني إلى إيران.

وقال إن مصر تقوم بدور كبير في شأن المصالحة وقدمت لها التسهيلات المطلوبة، وفي ظل النظام المصري الجديد والحكومة الجديدة في مصر فإن الأمور ستكون أسهل بكثير، هذا إضافة إلى قرب مصر جغرافياً من الفلسطينيين.

وكان أحمدي نجاد قد أعرب في لقائه مع عباس على هامش قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت في إيران عن استعداد بلاده لاحتضان حوار بين الفصائل الفلسطينية .يشار إلى أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتا فتح و«حماس»، عقدت في شهر فبراير/ شباط الماضي في القاهرة دون تحقيق إنجاز بخصوص تشكيل حكومة توافق وطني.

من جانب آخر، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس أمس السبت عن فتح باب الترشح لانتخابات الهيئات المحلية التي ستجري في الضفة الغربية فقط في 20 أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال أمين سر اللجنة، رامي الحمد الله في مؤتمر صحافي في رام الله «تستمر عملية تقديم طلبات الترشيح للهيئات المحلية لغاية العاشر من سبتمبر» ويبلغ عدد الهيئات المحلية في الضفة الغربية 353 هيئة.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية («حماس») إنها لن تشارك في انتخابات الضفة الغربية لا ترشيحاً ولا انتخاباً، لأنها تجري دون تحقيق المصالحة وإعادة الوحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية. وذكر مركز الإعلام الفلسطيني التابع ل»حماس» على موقعه على الانترنت أمس أن المجلس التشريعي الفلسطيني سيعقد جلسة خاصة اليوم (الأحد) «سيمنح من خلالها الثقة للتشكيلة الحكومية الجديدة في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية».