العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ

رئيس الوزراء يوجه غداً رسالة إلى المنتدى الحضري العالمي بإيطاليا

تتضمن الجهود التي تبذلها البحرين في مجال «التنمية المستدامة»

يوجه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رسالة الى المنتدى الحضري العالمي السادس الذي يعقد في مدينة نابولي الايطالية يوم غدٍ الإثنين (3 سبتمبر/ أيلول 2012)، تتضمن الجهود الخيرة التي تبذلها مملكة البحرين في مجال التنمية الحضرية المستدامة، والتحديات التي يواجهها العالم وخصوصاً الدول النامية، وأهمية تضافر هذه الجهود لضمان حياة أفضل للحاضر والمستقبل.

كما سيتناول سموه النجاحات التي حققتها البرامج الحكومية والخطط التنموية التي أولت قضايا التنمية الحضرية اهتماماً متزايداً، ما ساهم في تحقيق النهضة الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين.

وتشارك البحرين بوفد رفيع المستوى يضم ممثلين عن عدد من الوزارات والهيئات الحكومية، في أعمال المنتدى الحضري العالمي السادس الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، وتستضيفه مدينة نابولي الايطالية في الفترة من 1 إلى 7 سبتمبر/ أيلول 2012 تحت شعار: «مدن المستقبل» بحضور ممثلين عن 114 دولة.

وتأتي مشاركة مملكة البحرين في هذا المنتدى العالمي في إطار ما توليه البحرين من اهتمام كبير بدعم قضايا التنمية الحضرية والبشرية، وشراكتها مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، بالإضافة إلى أن المنتدى، في ظل الحضور الدولي الواسع؛ يمثل فرصة لإطلاع الدول المشاركة على الجهود التي تبذلها الحكومة برئاسة رئيس الوزراء في مجال التنمية الحضرية والمستدامة، وهي الجهود التي تنطلق من رؤية متكاملة تهتم بتعزيز البنية التحتية، والارتقاء بمعدلات التنمية، وجودة مستوى الخدمات التعليمية، والصحية، والإسكانية، ومستوى المعيشة، وغيرها.

وينقسم الموضوع الرئيسي للمنتدى إلى أربعة موضوعات؛ هي: التخطيط الحضري «المؤسسات والتشريع وجودة الحياة»، المساواة والرخاء في المدن، توزيع الثروة والفرص، وإنتاجية المدينة «المدن المبتكرة والمنافسة والطاقة والبيئة».

وسيشهد المنتدى إقامة نحو 120 فعالية تتعلق بالجلسات الرئيسية للمنتدى، و12 اجتماع طاولة مستديرة وورش عمل، بالإضافة إلى معارض مفتوحة للعامة.

ويعبر اهتمام مملكة البحرين بالمشاركة بصورة دورية في أعمال المنتدى الحضري العالمي الذي يقام كل عامين، عن الحرص الذي توليه مملكة البحرين في دعم جميع الجهود التي تعزز من الشراكة الأممية في مجال التنمية المستدامة، وهو ما يحرص صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على تشجيعه باستمرار من خلال حفز ودعم الجهود المبذولة من أجل توفير مقومات الحياة الكريمة ورفاهية الإنسان في كل مكان.

وتكتسب مشاركة مملكة البحرين في أعمال المنتدى أهمية كبيرة باعتباره ساحة لتبادل الأفكار والتجارب بين الدول المشاركة، ولاسيما أن لدى البحرين تجربة رائدة وفريدة في مجال التنمية البشرية، أهلتها لأن تكون في صدارة تقارير التنمية البشرية إقليميّاً ودوليّاً لسنوات متتالية، كما أنها تمكنت بفضل السياسات الحكيمة للقيادة من تحقيق غالبية أهداف الألفية الإنمائية، والتي على إثرها منحت الأمم المتحدة رئيس الوزراء في سبتمبر 2010 جائزة تحقيق الأهداف الإنمائية، إقراراً بمساهمات سموه في دفع وتنفيذ وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والمنجزات التي حققتها الحكومة واضطلاعها بالمسئولية في تنفيذ الكثير من هذه الأهداف.

وما يزيد من أهمية تواجد مملكة البحرين في هذا المنتدى، أنه بمثابة نقطة لتلاقي الكثير من القادة والمسئولين الحكوميين والوزراء وعمداء المدن والدبلوماسيين ومنظمات المجتمع المدني الذين يتحاورون بشكل منفتح ويتبادلون الآراء والأفكار في كل ما له علاقة بقضايا التنمية في مختلف أنحاء العالم.

كما تعزز مشاركة مملكة البحرين في المنتدى من السمعة الطيبة التي تحظى بها عالميّاً في مجال التنمية المستدامة، والتي ترسخت بشكل كبير بعد حصول رئيس الوزراء على جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية والحضرية والإسكان للعام 2007، وكذلك قيام سموه بتخصيص جائزة سنوية تحمل اسمه، وهي الجائزة التي عكست مدى إدراكه أن الوصول إلى التنمية المنشودة يتطلب مساندة الأفكار التي تقدم حلولاً مبتكرة من شأنها الإسهام في تحقيق طفرة تنموية تستفيد منها الفئات الأكثر احتياجاً في العالم، إذ ذهبت الجائزة في نسختها الأولى في العام 2008 إلى مشروع اللواء الأخضر من بوركينا فاسو، فيما نالت الجائزة في نسختها الثانية في العام 2010 مؤسسة « بينتو روبيو «البرازيلية.

ومن المقرر أن يتم على هامش المنتدى تنظيم معرض كبير يعكس رؤية مملكة البحرين والنقلة التي حققتها في المنجزات التنموية حتى اليوم، وسيتضمن المعرض قسمًا كبيرًا يرصد بالصوت والصورة إنجازات البحرين في عملية التنمية، بالإضافة إلى قسم يحتوي على «بوسترات» وصور تستعرض جوانب التنمية العمرانية في البحرين.

وأكدت الكثير من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أن مملكة البحرين تعتبر نموذجاً ناجحاً للتنمية المستدامة، إذ سجلت تطوراً ملحوظاً في ارتفاع مستويات المعيشة والتنمية البشرية، واحتلت موقعاً متقدماً في مؤشر التنمية البشرية الذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وحققت إنجازات اقتصادية واجتماعية في منظومة البناء والنهضة التي يقودها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في جميع المجالات.

ولا ينفصل عن ذلك الاهتمام بقضايا التنمية محليّاً وإقليميّاً ودوليّاً، حرص رئيس الوزراء على توجيه رسالة إلى العالم في «اليوم العالمي للموئل»، والذي يتم الاحتفال به في أول يوم إثنين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، تتضمن رؤية سموه عن أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل تحقيق التنمية التي تحقق للشعوب حياة أفضل، كما يستعرض سموه من خلالها الإنجازات التي تحققها مملكة البحرين في مجال التنمية الحضرية والمستدامة.

العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً