شارك وزير الأشغال عصام بن عبدالله خلف في اجتماع اللجنة التحضيرية العليا المنبثقة عن الإتحاد الدولي للطرق والذي عقد في باريس يوم أمس الجمعة (7 سبتمبر/ أيلول 2012م).

وتأتي مشاركة وزير الأشغال في هذا الإجتماع تلبية لدعوة تلقاها من رئيس الاتحاد الدولي للطرق عبدالله بن عبدالرحمن المقبل كعضو باللجنة التحضيرية العليا للإشراف على تنظيم مؤتمر ومعرض الإتحاد الدولي للطرق العالمي السابع عشر الذي ستستضيفه مدينة الرياض خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وذلك تقديراً لمكانة وزارة الأشغال بمملكة البحرين واسهاماتها من خلال عضويتها في الإتحاد الدولي للطرق لعدة سنوات، وما تحظى به شبكة الطرق والبنية التحتية بالمملكة من تطور واهتمام مما أكسبها خبرة وسمعة عالميتين.

ويعتبر إختيار الإتحاد الدولي لمدينة الرياض لعقد المؤتمر والمعرض السابع عشر إنجازاً عربياً وإقليمياً حيث إنه سيعقد للمرة الأولى في دولة خارج منطقتي أوروبا وأميركا منذ بدء عقده بشكل دوري كل أربع سنوات منذ العام 1952، وذلك لما حققته المملكة العربية السعودية من حضور وتواجد على الصعيد الأقليمي والعالمي وما تشهده من تطور في شبكات الطرق والنقل.

وقد تم خلال إجتماع اللجنة التحضيرية في باريس الإطلاع على الهيكل التنظيمي للجنة التنفيذية واللجان الفرعية بالإضافة إلى مناقشة مهام اللجان واستعراض استعداداتها لإستضافة هذا المؤتمر والمعرض العالمي الهام، حيث وجهت اللجنة التحضيرية إلى استقطاب 2600 مشاركاً من الحكومات والهيئات المتخصصة وشركات المقاولات العالمية المتخصصة في مجال إنشاء الطرق وأنظمة التحكم بالحركة المرورية بالإضافة إلى مشاركة مراكز الأبحاث والجامعات المتخصصة في التكنولوجيا الحديثة في الطرق والسياسات الإستراتيجية في مجال المواصلات.

كما أوصت اللجنة التحضيرية بأن يبحث المؤتمر عدة محاور رئيسية منها الإستراتيجيات الحديثة في مجال المواصلات والنقل وشحن البضائع، وآخر الدراسات الخاصة بالسلامة والتوعية المرورية ونقل المعرفة بين الدول والمنظمات من خلال استعراض التجارب الناجحة لديها.

أما فيما يخص المعرض فقد أوصت اللجنة التحضيرية بدعوة الشركات الرائدة في مجال إنشاء الطرق لعرض آخر وسائل التكنولوجيا لديها في هذا المجال، بالإضافة إلى دعوة الشركات المصنعة للمعدات والآليات الحديثة في إنشاء وتعبيد الطرق، كذلك الشركات المصنعة لأنظمة التحكم الذكية للطرق والمواصلات لإطلاع المشاركين على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.

وأكد خلف خلال مشاركته في الإجتماع التحضيري بأن مملكة البحرين سوف لن تدخر وسعاً في سبيل العمل على إنجاح إنعقاد المؤتمر في الشقيقة المملكة العربية السعودية عبر المشاركة في عضوية اللجنة التحضيرية ومشاركة أكبر عدد من الهيئات الحكومية والشركات البحرينية بالإضافة إلى المساهمة في إثراء محاور المؤتمر بالمواضيع ذات العلاقة بالوضع الإقليمي.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الأشغال بمملكة البحرين قد نظمت في يناير/ كانون الثاني الماضي بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية والاتحاد الدولي للطرق المؤتمر والمعرض الإقليمي الثالث للاتحاد الدولي للطرق تحت رعاية نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بحضور ومشاركة كبيرة من ذوي الاختصاص، كما جمع المؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين والمهندسين في قطاع الطرق والمواصلات والسلامة المرورية.

وقد تجلى اهتمام وزارة الأشغال بالمشاركة في هذا الحدث المهم من منطلق حرصها على مواكبة الفعاليات بما يتلاءم مع مكانتها كجهة مهنية رائدة في مشاريع تطوير البنية التحتية، وتمثل هذا الدعم في مشاركة قطاع الطرق في الوزارة بشكل رئيسي في المؤتمر.

يذكر أن وزارة الأشغال هي عضو عامل في الاتحاد الدولي للطرق (مقره واشنطن) مما يؤهل الوزارة للتمتع بجميع الحقوق والامتيازات من العضوية خاصة في مجال التدريب ونقل المعرفة وتبادل الخبرات.