العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

متحدث عسكري: مصر تنسق مع اسرائيل بشأن الحملة الامنية في سيناء

قال متحدث باسم الجيش اليوم السبت ( 8 سبتمبر/أيلول 2012) ان مصر واسرائيل تنسقان بشأن أكبر حملة أمنية للقوات المصرية في عقود ضد متشددين في سيناء قتل فيها 32 شخصا وذلك في أول تصريح واضح عن اتصالات بين الجانبين. وتخشى اسرائيل ان يكون متشددون اسلاميون ربما لهم صلة بتنظيم القاعدة قد اقاموا موطيء قدم في المنطقة الحدودية بسيناء منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك العام الماضي. وعبر مسؤولون اسرائيليون في تصريحات غير رسمية عن قلقهم بشأن المعدات العسكرية الثقيلة التي ترسل الى سيناء والتي تخضع لقيود تتعلق بنشر اسلحة بموجب معاهدة السلام التي وقعها البلدان في 1979 . وقال العقيد أحمد محمد علي في مؤتمر صحفي في القاهرة إن 32 "عنصرا اجراميا" قتلوا وألقي القبض على 38 مشتبها بهم من بينهم اشخاص غير مصريين اثناء العملية التي بدأت في السابع من اغسطس اب. واضاف قائلا "هناك تنسيق مصري مع الجانب الاسرائيلي بشأن وجود قوات عسكرية مصرية. وهم يعلمون ذلك." ومضى قائلا "هناك تنسيق لاستخدام قوات مسلحة على كامل أراضي سيناء .. تم التنسيق لذلك." وأكد مصدر دبلوماسي اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه تصريحات علي وقال انه يوجد "حوار مستمر بين اسرائيل ومصر." وقال مسؤول عسكري اسرائيلي طلب أيضا عدم نشر اسمه بسبب حساسية المسألة "الحوار بين اسرائيل ومصر مستمر وفقا لبنود الملحق الامني لمعاهدة السلام والقنوات بين المؤسستين العسكريتين تبقى مفتوحة." وبدأت الحملة بعد مقتل 16 جنديا من حرس الحدود المصري في الخامس من اغسطس في أسوأ هجوم منذ حرب 1973 بين مصر واسرائيل. وقال علي ان العملية ستستمر الى ان يتم تحقيق الاهداف وهي ليست مجرد أهداف عسكرية وانما أهداف تنموية لسيناء. وتشكو قبائل البدو في المنطقة منذ فترة طويلة من الاهمال من جانب الحكومة المركزية. وارسلت مصر مئات الجنود ودبابات وعربات مدرعة وطائرات هليكوبتر الى سيناء في عملية مشتركة مع الشرطة لمداهمة مخابيء المتشددين والقاء القبض على المشتبه بهم وضبط الاسلحة. وقالت مصادر أمنية هذا الاسبوع ان الجيش المصري قام باحلال بعض الدبابات الثقيلة في سيناء بعربات مدرعة خفيفة. لكن علي نفى فكرة ان مصر تسحب معداتها الثقيلة استجابة لضغوط من اسرائيل. وقال ان العملية تدخل مرحلة جديدة تحتاج الى معدات مختلفة. واضاف "العملية العسكرية في سيناء تصب في مصلحة جميع الاطراف." وعندما سئل إن كانت مصر تنسق مع الولايات المتحدة بشأن سيناء قال "علاقات التعاون بين مصر وأمريكا هي علاقات استراتيجية على فترة طويلة جدا. التعاون ليس فقط في إطار التعاون متعدد المجالات لكن العمليات العسكرية للقوات المسلحة في سيناء عمليات مستقلة تتم بقدرات وطنية لتحقيق كامل أهدافها والقوات المسلحة قادرة على تحقيق الهدف." وقال انه تم تدمير نحو 31 نفقا تستعمل في تهريب البضائع الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وتجارة الانفاق اساسية لاقتصاد غزة الذي يعاني من الحصار الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المفروض منذ عام 2006 . وتستعمل الانفاق أيضا في تهريب أسلحة. وقال علي انه تم ضبط اسلحة وصواريخ وقذائف آر. بي. جي. وبنادق آلية. وانتشرت الفوضى في سيناء منذ الاطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مع قيام متشددين اسلاميين بتصعيد هجماتهم على قوات الامن المصرية والحدود الاسرائيلية. وتعهد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي باستعادة النظام. وقال علي ان القوات المسلحة "ستحارب الفكر بالفكر والسلاح بالسلاح." 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً