اختتم في العاصمة الإيطالية (روما) أمس الأربعاء (19 سبتمبر/ أيلول 2012)، أعمال منتدى روّاد الأعمال البحريني الإيطالي وسط حضور إيطالي واسع تبادلت فيه الشركات البحرينية سبل التعاون التجاري في مجالات الاستيراد والتصدير وتبادل الخبرات، وضمّت المشاركة البحرينية استعراض منتجات مختلفة ضمّت قطاع التصنيع والألبسة المحلية واختتمت بعروض الأزياء للمصمّمتين البحرينيتين أمل منصور، وندى شبّر.

في الوقت نفسه، أعلن مكتبا اليونيدو في البحرين وإيطاليا أنهما قد نظما 196 لقاء ثنائياً تم من خلالها توقيع 132 مذكرة نوايا بقيمة استثمارية تقدّر بـ 54 مليون دولار في مجالات متعدّدة منها الطاقة البديلة، الملابس، الأقمشة، مواد البناء والمطاعم ، البيئة وخدمات الدعم، الزراعة، البنوك، المواد الغذائية، تنظيم المعارض والفنادق، عروض الأزياء، الحلويات، تنسيق الحدائق والمجوهرات. وقالت الشريك في الشركة المنظمة لمعرض البحرين الدولي سهير بوخماس: «إنه بعد النجاح الذي تحقق في فعاليات منتدى روّاد الأعمال البحريني الإيطالي والمعرض المصاحب، تسعى الشركة إلى تكرار التجربة وتطبيقها في بلدان أخرى ذات جدوى اقتصادية تستفيد منها الشركات الصغيرة والمتوسطة في البحرين».

وأشارت بوخماس إلى أن «الهدف من المشاركة في العاصمة الإيطالية بحث المزيد من سبل التعاون التنموي بين القطاعات كافة لفتح أسواق جديدة ولترويج التكامل الاقتصادي بين مملكة البحرين وإيطاليا من خلال التعاون المشترك وتحقيق الرؤية المستقبلية 2030 في تعزيز جميع القطاعات لتنمية اقتصاد مملكة البحرين. ولفتت إلى أن «المعرض يشكل سلسلة من المعارض التي ستقام في عدّة دول اقتصادية، ستكون دول شرق آسيا من بينها».

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمجموعة الحوّاج التجارية - إحدى الشركات المشاركة في المعرض - عبدالوهاب الحوّاج: «إن المجموعة شاركت في معرض البحرين الدولي في روما بإحدى منتجاتها البحرينية (جلابيات الزمردة) إحدى الصناعات اليدوية».

ولفت الحوّاج إلى أن «مجموعة الحوّاج تمتلك عشرات الوكالات الإيطالية في البحرين في مجال العطور والإكسسوارت»، مشيراً إلى أن «المشاركة البحرينية في روما بعروض أزياء بحرينية متميزة بالدقة في التصميم تعتبر خطوة جدّية لفتح شراكات تجارية بين البحرين وإيطاليا».

إلى ذلك، قال المدير العام لمصنع الفرسان للبلاستك علي قمبر: «إن تجربتي فتحت أبواب الطموح والتطلع إلى الأسواق العالمية بعد أن كانت تجربتي مقتصرة على السوق المحلية والخليجية».

وأضاف قمبر أن «المشاركة في المعرض فتحت باب تبادل الخبرات مع عدد من الشركات الإيطالية واستقطاب شراكات ومستثمرين بين البلدين وترويج منتجاتنا في السوق الأوروبية». وقال: «إن بعض المستثمرين الايطاليين عرضوا علينا خبراتهم الفنية في مجال المعدّات والتصنيع.

وفي السياق نفسه، قالت مديرة المشاريع بشركة هايلند للإدارة والتسويق رؤى الحايكي، إنها وقعت عقوداً مع شركات إيطالية بقيمة 170 ألف دينار، وتركزت على التصاميم والاستشارات والتكنولوجيا والأطعمة والمقاهي. وأكدت أهمية إقامة مثل هذه المعارض في بلدان ذات جدوى اقتصادية يستفيد منها القطاع التجاري في المملكة.

ووفقاً للبيانات الصادرة من الجهاز المركزي للمعلومات يبلغ حجم الوردات الإيطالية إلى البحرين 105 ملايين دينار، فيما بلغ حجم الصادرات البحرينية إلى إيطاليا 19.5 مليون دينار في العام 2009. وتتركّز واردات البحرين الرئيسية من إيطاليا في: السيارات، المجوهرات، آلات صنع الكابلات، سدّادات الحديد، البلاط، النظارات الشمسية، المضخات، آلات اللف والتعبئة، أدوات الصيدلية، الجلديات، الأثاث المكتبي والحقائب. كما تتركز صادرات البحرين الرئيسية إلى إيطاليا في صفائح وأسلاك ولفائف وأعمدة وقضبان الألمنيوم والإطارات والمنتجات المجوّفة من الألمنيوم وصفائح الفيبر غلاس والملبوسات القطنية.

وتفيد البيانات الصادرة عن السجلّ التجاري إلى أن إجمالي الوكالات التجارية الإيطالية المسجّلة في البحرين بلغت 181 وكالة تعمل في قطاع الصيدلة والأثاث والوكالات الدولية وخدمات الشحن ومنتجات البناء والمنتوجات الجلدية والإكسسوارات. ويصل عدد فروع الشركات الإيطالية المسجّلة في البحرين إلى 6 فروع تعمل في مجال التصميم والاتصالات والهندسة، فيما يبلغ عدد الشركات التي بها مساهمون إيطاليون 24 شركة تعمل في مجال المطاعم والديكور والاستشارات القانونية والخدمات الفنية والإعلانات. وتتواجد في البحرين نحو 182 وكالة تجارية إيطالية وتعمل في مختلف المجالات منها الآلات، والمعدّات الكهربائية، والالكترونيات، والفنادق، ودور الأزياء. كما تتواجد 4 فروع لكبرى الشركات الإيطالية في البحرين وتعمل في مجال البنوك والأمن والأعمال الهندسية.