العدد 3671 - الإثنين 24 سبتمبر 2012م الموافق 08 ذي القعدة 1433هـ

كلينتون تحض العالم على الاتحاد في مكافحة التطرف الاسلامي

حضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين المجموعة الدولية على الاتحاد في مكافحة التطرف الاسلامي وذلك اثر اعمال العنف المناهضة للاميركيين في العالم العربي فيما عقدت سلسلة لقاءات مع قادة مسلمين قبل افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء في نيويورك.

ولا تزال الولايات المتحدة تحت وطأة الصدمة منذ هجوم 11 ايلول/سبتمبر على قنصليتها في بنغازي (ليبيا) الذي اودى بحياة سفيرها وتسعى لاحتواء موجة العنف في شمال افريقيا والشرق الاوسط وآسيا التي اثارها فيلم مسيء للاسلام من انتاج اميركي.

ومنذ اسبوعين تنقل وزيرة الخارجية الاميركية الرسالة نفسها الى دول عربية ومسلمة وبينها دول شهدت انتفاضات الربيع العربي في 2011 ومفادها ان الولايات المتحدة "لن تتخلى" عن شعوب وقادة هذه الدول وان "شعوب العالم العربي لم تقايض استبداد دكتاتور باستبداد غوغائيين".

وكررت الرسالة نفسها في نيويورك عشية بدء اعمال الجمعية العامة ال67 للامم المتحدة.

وفي اشارة الى الهجمات الاخيرة ضد بعثات دبلوماسية اميركية في ليبيا ومصر والسودان وتونس وباكستان، دعت كلينتون العالم الى "الاتحاد" في وجه "متطرفين في كافة انحاء العالم يسعون الى شق صفوفنا".

واضافت "يجب ان نوحد صفوفنا لمقاومة هذه القوى ودعم عمليات الانتقال الديموقراطي الجارية في شمال افريقيا والشرق الاوسط".

وتمضي وزيرة الخارجية الاميركية كل الاسبوع في نيويورك حيث تعقد حوالى عشرين لقاء ثنائيا عادة يعقدها الرئيس الاميركي باراك اوباما لكنه هذه السنة مضطر للعودة بعد ظهر الثلاثاء الى واشنطن لمتابعة الحملة الانتخابية الرئاسية.

وعبرت كلينتون لدول وشعوب عربية عن شكر الولايات المتحدة "لانهم وقفوا ضد العنف والحقد". وخصت بالذكر سكان بنغازي الذين تصدوا مساء الجمعة لميليشيات مسلحة، بعد عشرة ايام على قتل السفير الاميركي كريس ستيفنز في هجوم على قنصلية بلاده في بنغازي.

واضافت كلينتون ان "سكان بنغازي بعثوا بهذه الرسالة القوية والشفافة الجمعة عندما صدوا المتطرفين (...) لقد عبروا عن حزنهم لخسارة السفير ستيفنز، صديق ليبيا الحرة".

واستمعت كلينتون بانتباه الى رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف الاثنين الذي وعدها بان ليبيا لن تشكل "عبئا" على العالم.

وشدد المقريف على ان ما حصل في 11 ايلول/سبتمبر لا يعبر في اي شكل عن تطلعات الشعب الليبي وما يشعر به حيال الشعب الاميركي.

وغداة هجوم بنغازي، اكدت الولايات المتحدة التي كانت ابرز المساهمين في عملية حلف شمال الاطلسي في ليبيا، لطرابلس "صداقتها" الدائمة.

وسعت كلينتون ايضا الى تحسين العلاقات مع باكستان والتي شهدت توترا بسبب العملية الاميركية لتصفية اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011 والهجمات التي تشنها طائرات اميركية بدون طيار ضد اسلاميين على الحدود الافغانية-الباكستانية.

والتقت الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري متوجهة اليه بكلمة "صديقي" وقالت له ان الولايات المتحدة "قدرت بشكل كبير الرد القوي لحكومتكم" على التظاهرات العنيفة الموجهة ضد الولايات المتحدة على خلفية الفيلم المسيء للاسلام.

ورد عليها الرئيس زرداري "ان شخصا او شخصين مثيرين للازعاج ينبغي الا يعرضا السلام العالمي للخطر تحت غطاء حرية التعبير"، بحسب بيان لسفارة باكستان في الولايات المتحدة.

وكانت باكستان احدى ابرز بؤر العنف ضد هذا الفيلم في العالم الاسلامي. وبعد صلاة الجمعة، تحولت تظاهرات ضمت حوالى 45 الف شخص الى مواجهات مع الشرطة ما اوقع 21 قتيلا واكثر من 200 جريح.

والاحد نأت الحكومة الباكستانية بنفسها عن مبادرة وزير عرض مكافأة بقيمة 100 الف دولار لمن يقتل منتج الفيلم المسيء للاسلام "براءة المسلمين".

ثم التقت كلينتون مطولا الرئيس الافغاني حميد كرزاي وبحثت معه خصوصا التحضيرات لانسحاب القوات الدولية في نهاية 2014.

وبعد ذلك التقت للمرة الثانية منذ تموز/يوليو الرئيس المصري محمد مرسي وبحثت معه الامن الاقليمي والمساعدة الاقتصادية.

وعلق مسؤول في الخارجية الاميركية بالقول ان "مصر آمنة وديموقراطية هو امر مهم للامن القومي الاميركي ولكل المنطقة".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً