انتقد الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس اليوم الثلثاء (25 سبتمبر/أيلول 2012) تركيا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، منددا باستمرار "الاحتلال التركي العسكري" للجزء الشمالي من الجزيرة.وقال كريستوفياس: "ندعو تركيا للتوقف عن سلوكها المستفز"، واصفا الوجود العسكري التركي في الجزء الشمالي من الجزيرة حيث يوجد القبارصة الأتراك "باتباع دبلوماسية الزوارق الحربية واستعراض القوة العسكرية".واتهم الرئيس القبرصي الزعيم الحالي للقبارصة الأتراك درويش ايروجلو بخرق اتفاق أبرمه مع سلفه لدعم التوصل إلى حل بوساطة الأمم المتحدة لإقامة حكومة فيدرالية. وفي إطار هذه الخطة ستكون هناك مواطنة واحدة وكيان قبرصي واحد يتكون من الطائفتين اليونانية والتركية.

وطالب ايروجلو بالعودة إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات مباشرة بين الجانبين.وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم أمس الاثنين في نيويورك، قال ايروجلو إنه لا يعتقد بإمكانية استئناف المحادثات حتى بعد الانتخابات الرئاسية في شباط/فبراير في الجزء اليوناني من الجزيرة. وأشار إلى أن كريستوفياس ليس مرشحا في الانتخابات.وأوضح أنه سيعود إلى المحادثات أذا كان هناك أمل في مفاوضات فعالة وموجهة لتحقيق نتائج.وقال إنه لا يمكن توجيه اللوم للقبارصة الأتراك على توقف المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة لأن الجزء اليوناني من قبرص "أكثر قوة". وتتولى جمهورية قبرص، كما يعرف الجزء اليوناني من قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.وأضاف: "نحن حاليا ضحايا عدم الوصول إلى حل بسبب تصرفات القبارصة اليونانيين، الأكثر قوة والأكثر نفوذا بوصفهم عضوا في الاتحاد الأوروبي". وأشار إلى أن الجزء اليوناني من الجزيرة فرض عقوبات اقتصادية على الجزء الشمالي التركي