العدد 3681 - الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

أدهشني حقاً ما آلت إليه الخدمة الصحية في البحرين، من تدنٍ ملحوظ في العناية الصحية والمعاملة مع المرضى، وخصوصاً مرضى «السكلر».

سمعت قصصاً كثيرة من مرضى مستائين، لكني اعتقدت حينها أنها مبالغات بشر، لم أعتقد أن أي طبيب مؤهل قادر على إهمال مريض لهذه الدرجة، خصوصاً وأني طالبة طب وأعلم بطريقة أو بأخرى ما هي خيارات الطبيب وواجباته تجاه مرضاه.. أيعقل حقاً، أن يرأف ملك الموت بأكثر من 10 مرضى في شهر، ليكون الناتج 33 ضحية في أقل من عام؟!

نحن في دولة يعاني فيها 1800 مصاب بمرض «السكلر» بالإضافة لآلاف الحاملين له، هل حقاً ملك الموت كان أرحم من أناس أقسموا أن يقوموا بواجبهم على أتم وجه؟ أم أنه كان يعلم عجزهم فأراح مرضاهم؟

إلى متى؟ إلى متى تزهق الأرواح واحدة تلو الأخرى في دولة عانت من هذا المرض المزمن لقرون؟ ألم يحن الوقت لإيجاد حلول جذرية؟ إلى متى سنرى هالات اليأس تحيط بأعين أحبتنا مخضبة بأحلام قد قتلت؟ إلى متى الاستهتار بحالات يومية تصارع لامبالاة الطاقم الطبي؟ إلى متى والمسئولون يعِدون بسراباتٍ نصارع للوصول إليها؟

أتابع الأخبار بترقب لعلي ألمح بريق أمل بخطوة جادة تطمئن قلوباً أضناها المرض وأعراضه، ويخيب ترقبي مع كل قرار وخبر جديد. أتساءل بظمأ، هل سيبقى ملك الموت ملاك رحمة بدلاً منا؟

طالبة طب مهتمة

أميرة عبد الأمير


كل الطرق تؤدي...

قبل سنوات، وعندما كنّا مولعين بالزراعة المنزلية، إذ خصصنا مساحة صغيرة من البيت على شكل حرف (إل) في اللغة الإنجليزية، وقد كنّا نقوم بزراعة كل ما تقع عليه أيدينا، إذ مجرد أن نبذر البذرة ونجدها بعد فترة قد اخترقت التربة بساقها للأعلى بحثاً عن الضوء والهواء ومدّت جذرها للأسفل للثبات وطلب الماء... يمنحنا الثقة والحافز على أن نمضي قدماً في المزيد.

وكثيراً ما كنّا نراقب - عندما كنا فاضين! - نموها وارتفاع ساقها وانتشار أوراقها يوماً بعد يوم، حتى وإن لم تكن تحمل ثمراً أو تنشر ظلالاً أو تفوح عبقاً. فمجرد أن نرى و(نحصد؟) ما زرعناه وأننا شغلنا التربة باللون الأخضر الذي تتحرّك فيه الحياة والبِشر... كان ذلك يكفي ليبعث فينا الشعور بالفخر والغبطة.

كانت النباتات المتسلّقة أجمل ما يمكن زراعته وأكثر ما يمكن ملاحظة نموه، و قد لاحظنا و(اكتشفنا)! أن النباتات تلك عندما تتمدّد وتزحف طولاً أو عرضاً وتصطدم بعائق من جذع شجرة أو جدار، نجد أن هذه النبتة لا تتوقف مكانها وتنكفئ على نفسها لتموت، بل إنها - ويا سبحان الله - كأنها تعي ما حولها وترى وتشعر، فنجدها بعد فترة قد غيّرت مسارها وانعطفت يميناً أو شمالاً أو اتجهت للأعلى أو الأسفل واتخذت طريقاً آخر حتى وإن يكن ذاك الطريق فتحة في أنبوب أو منفذ بين جدراين!

صحيح أن النباتات المتسلقة تكون أنانية بحيث إنها في تمدّدها تقوم بربط براعمها وفروعها بأغصان وأوراق الشجيرات التي تمر في طريقها بتشكيل نوع من الدعامات لكي يزداد ثباتها وتتمكن من اتخاذها أداة للتسلّق (كحال البعض)!، ولكنها لم تتوقف ولم يعقها حاجز عن الحركة والاستمرار، رغم أننا (نعتقد) أن ليس لديها هدف محدد تسعى إليه من وراء حركة التمدّد والزحف، اللهم إلا إذا كانت حياتها وبقاؤها مرهون بحركتها وزحفها المتواصل!

هذا الاكتشاف (المفترض!) كان بالنسبة لنا فائدة أخرى وميزة تضاف إلى كم الفوائد والمميزات التي كنا نجدها ونستشعر حلاوتها في ممارسة هواية الزراعة المنزلية، وقد ألهمنا هذا الأمر بأن نتساءل... كيف يمكن لهذه النبتة التي لا ترى ولا تسمع ولا تعقل أن تتصرف بإصرار وتحدٍّ فلا تتوقف ولا تعجز ولا تيأس، ونحن (الآدميون) العقلاء... كثيراً ما تنقصنا الحكمة والإرادة والصمود عندما نواجه معضلة أو عقبة أو حاجزاً يحول بيننا وبين هدفنا ومبتغانا، فنبقى نندب حظنا ونتهم قلّة حيلتنا وضعفنا فلا نفكّر في تغيير نظرتنا ولا طريقتنا ولا البحث عن مسار آخر!

جابر علي


أبوعمر الشافعي محللاً الوضع على «تويتر»:

الأزمة السياسية البحرينية مشابه لمعادلة كيماوية

فيما يلي ملخص لتحليل من نوع جديد قدمه المدون «أبو عمر الشافعي» لمتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي ونقدم ملخصاً لتحليله:

نشر الناشط المعروف الذي يسمي نفسه أبوعمر الشافعي تحليلاً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وصف فيه الوضع البحريني والأزمة التي تمر فيها البلاد بتفاعل المواد الكيماوية وجاء في ملخص التحليل:

التشابه بين الكيمياء والأزمة في البحرين هي صعوبة الاثنتين! تقول النظرية في التفاعلات المتزنة إن الظروف والبيئة المحيطة بالتفاعل هي التي تحدد نتائج التفاعل. ما أريد قوله: هل بالإمكان تطبيق هذه النظرية لقياس سلوك جماهير المعارضة واتجاهها.

ما هي العوامل الرئيسية التي تؤثر في اتجاه التفاعل؟

أول هذه العوامل هو: التأثير الحكومي: فزيادة الضغط على الشارع يؤدي لتفاقم مشاعر مضادة كردة فعل تجعل الجماهير تتبع الأطراف الأكثر تشدداً. في المقابل نرى عند رفع الضغط الحكومي وحدوث نوع من الهدوء والتهدئة، تبدأ التفاعلات بالتغير، ويزداد ارتباط الجماهير بجمعية الوفاق.

تأثير المرجعية الدينية: أحد الشباب الذي يتبني خطابات «14 فبراير» عندما واجهته بسؤال عن تأثير المرجعية قلل من أهميتها غير ان الكلام ينفيه ما حصل في الخطبة الشهيرة لرجل الدين الشيخ عيسى قاسم والتي غضب فيها للانتهاكات الموجهة للنساء وقال جملته: «من وجدتموه يعتدي على عرض فتاة مؤمنة فاسحقوه».

تأثير الوفاق: نعود لبداية الأحداث في فبراير/ شباط، ونستذكر الاستقالة الجماعية لنواب الوفاق من المجلس النيابي، ماذا كان سببها؟ وهل كانت مبررة؟ يذهب رأي إلى اعتبار الاستقالة بسبب فهمها للتوازن الكيميائي بينها وبين الائتلاف. واجهت أحد مؤيدي جمعية الوفاق بوجهة النظر هذه فسارع الى نفيها، وقال ان الوفاق تدرك جيدا أن وجودها في المجلس النيابي إبان الأزمة لا طائل منه.

والسؤال المطروح هل العلاقة بين الوفاق والائتلاف علاقة تنافس في الاستحواذ على الشارع أم هي علاقة تكامل سياسي؟

ونستذكر هنا بعد نهاية مرحلة السلامة الوطنية بدأت تنتشر سلوكيات مختلفة، مثل سكب الزيت في الشوارع واغلاق الشوارع بواسطة السلاسل، وأثارت السلوكيات حينها الكثير من اللغط، ولكن الحملة التي قادتها الوفاق أدت الى انحسار هذه السلوكيات.

من الأمور الأخرى التي تساهم في حدوث توازن بين الضغط الحكومي من جهة وقدرة جمعية الوفاق على تحمل هذا الضغط، وذلك عن طريق تصعيد التظاهرات في العاصمة المنامة.

الموالاة والعناصر الكيميائية الخاملة: في الكيمياء توجد بعض العناصر والمركبات في صورة خاملة لا تتفاعل مع غيرها، ولكن العلماء توصلوا إلى تصنيع بعض المواد المحفزة تكون سبباً لتحويل التفاعلات الخاملة إلى تفاعلات أكثر نشاطاً. وأرى أن إسقاط هذا التشبيه على الشارع السني قد يكون صحيحاً.

أثر الدعوات التي أطلقها شباب 14 فبراير: تحت ضغط الحراك السياسي غير المتوقع من جمهور المعارضة، وصبغ الشارع السني بالصمت وبالخضوع رغم أنه يتقاسم مع الشارع المعارض المشاكل المعيشية نفسها، ولدت فكرة التنفيس عنه بالتلويح له بتجمع مرخص برعاية الدولة ليطرح مطالباته المعيشية بطريقة النقد المقبول من الدولة!

معضلة الوفاق تقابل معضلة الدولة: تواجه الحكومة معضلة كبيرة، فحقبة المشروع الإصلاحي قد انتهت، ولم يعد لها قبول. الآن يجد الحكم نفسه أمام طريقين... الأول سيكون كسر التوازن بضغط أشد وحل الوفاق! وبهذا سيميل التفاعل جهة التطرف، الطريق الآخر احتواء الوفاق؟ في الجهة الأخرى تواجه الوفاق معضلة عن الدولة المدنية: فهل تستطيع الوفاق نزع العباءة الدينية التي تظللها.

معضلة شارع الفاتح والقائمين عليه: تتجسد المعضلة الرئيسية التي يواجهها هذا المكون في صعوبة خروجه من العباءة الحكومية، وبالتالي أصبح الكثيرون يرون تصريحاته انعكاساً لما تريده السلطة.


معلِّقون يطالبون باستثمارات محلية لضمان الأمن الغذائي والتأكد من حليّة الدجاج المستورد

الوسط - محرر الشئون المحلية

تفاعل قرَّاء «الوسط أون لاين» مع موضوع «الدجاج المستورد خيار المستهلك البحريني بعد ارتفاع السعودي.. والسعودية توقف التصدير لحين استقرار أسواقها»، مطالبين بوجود حلول تضمن الأمن الغذائي في البحرين، وتوجيه الاستثمارات المحلية في هذا الجانب.

ويرى أحد المعلقين ضرورة التأكد من حليّة الدجاج البرازيلي والأرجنتيني، وقال «يجب التأكد من حليّة هذه الدواجن قبل الإقبال على شرائها! والبلد أصلاً صغير، ويمكن إنشاء أكثر من مصنع للدواجن يكفي الاستهلاك المحلي، ويمكن تصدير الفائض، حيث إن الأسعار يمكن التحكم فيها إذا لم نكن تحت رحمة الدول الأخرى التي تمنع وتسمح حسب المزاج، الأمن الغذائي أمر مهم، نحن نعاني من سياسة منذ زمن سمحت لعوائل معينة باحتكار سلع استهلاكية معينة دون فتح المجال للتجارة الحرة».

ويؤكد آخر: «أهم شيء في الدجاج البرازيلي والأرجنتيني أن يكون مذبوحاً بالطريقة الإسلامية. إنها مسألة حلال وحرام».

فيما يعتقد آخر أنه قد تقوم الشركات المستوردة للدجاج المثلج بإغراق السوق بالدجاج البرازيلي استغلالاً للظرف الحالي، في ظل نقص الدجاج المستورد من الدول المجاورة.

وقال آخر: «أنا لم ألاحظ إلا دجاج المزرعة، ولماذا تجارنا لا يدخلون في هذه المشاريع حتى لا تتحكم فينا الدول المجاورة؟ وهي من حقها تقول نفسي نفسي».

فيما علق أحدهم ساخراً: «تغير في تجاه البوصلة، وعلى السياسيين من الآن فصاعداً تجهيز الشارع بشعارات جديدة لمطالبات جديدة تتناسب مع التوجهات الحكومية الجديدة».

واختصر آخر رأيه بالقول: «إذا لم تشبعك أرضك فهي فقيرة».

يأتي ذلك في ظل ما نشرته وسائل الإعلام من أن فرق السعر بين الدواجن الطازجة المستوردة من السعودية، وبين المنتج المحلي البحريني وصلت نسبته إلى 30 في المائة، إذ بلغ سعر كيلو المنتج السعودي في البحرين 1.350 دينار، في حين يباع المنتج البحريني من الدواجن الطازجة بدينار واحد فقط.

وقال في هذا الصدد رئيس لجنة الأغذية في غرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم الدعيسي في تصريح لصحيفة الاقتصادية الإلكترونية، إن أسعار الدواجن المستوردة من السعودية ارتفعت بشكل واضح في السوق البحرينية، مبيناً أنه ربما يكون هنالك عوامل منطقية وراء هذا الارتفاع، وقد يتقبلها المستهلك البحريني لفترة من الزمن، إلا أن المستهلك قد يضطر إلى اللجوء إلى خيارات أخرى بديلة للمنتج السعودي.

العدد 3681 - الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:15 ص

      اشكر كل من يهتم للموضوع

      اشكرج اختي على انصافج في قول الحقيقه فكل من يدخل الطوارء ةيرى مرضى السكلر يعرف حجم المعاناه التي نحن فيها ساصبر حتى يمل الصبر من صبري ابوفيصل مريض سكلر ينتظر دوره للقاء ربه

    • زائر 1 | 10:23 م

      كل الطرق تؤدي... - جابر علي

      أعجبني المقال .. وأنا من المهتمين بالزّراعة

اقرأ ايضاً