العدد 3681 - الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ

محاربو كينيا القدامى يكسبون دعوى تعويض قضائية من بريطانيا

نجح محاربون قدامى ممن شاركوا في انتفاضة حركة"ماو ماو"الكينية ، التي أطلقت قبل استقلال كينيافي خمسينيات القرن الماضي، اليوم الجمعة (5 أكتوبر / تشرين الأول 2012) في تحقيق نصرً هامً في معركة قانونية طويلة ، حيث قضت محكمة بريطانية بأحقيتهم في الحصول على تعويض من الحكومة البريطانية عن تعرضهم للتعذيب إبان فترة الحكم الاستعماري البريطاني.

ففي حكم إجرائي سمح أحد قضاة المحكمة العليا في لندن بنظر القضية في اطار محاكمة كاملة في بريطانيا، غير أن وزارة الخارجية البريطانية سارعت بإعلان استئنافها للحكم.وقال محامو المحاربين القدامى الثلاثة المسنين ،الذين لم يحضروا جلسة الحكم، اليوم الجمعة إنهم" مسرورون بكل تاكيد" لصدور مثل هذا الحكم.

وخلال فترة اجراءات المحاكمة الطويلة لم تنكر الحكومة حدوث التعذيب إبان فترة الحكم الإستعماري بيد أنها تذرعت بإنقضاء فترة طويلة بحيث لم يعد من الممكن "إجراء محاكمة عادلة" بشأن تلك الاتهامات وهي النقطة التي سيرتكز على أساسها طلب الاستئناف الجديد.

وطالب ومبوجو وانينجي/84 عاماً/وبولو موكا نيزيلي/85 عاماً/ وجين موثوني مارا/73 عاماً/بتقديم اعتذار من الحكومة البريطانية والحصول على تعويض مالي ينوون استثماره في صندوق لرعاية أعضاء"ماو ماو" لضمان توفير سبل حياة كريمة لهم ولأقرانهم "في أيامهم الاخيرة".

ودعا القس الجنوب أفريقي ديزموند توتو الحكومة البريطانية اليوم الجمعة الي حل القضية قائلاً: "رفضت المحاكم دفاعها مرتين خلال فترة عامين، لقد حان الوقت لتتوقف الحكومة عن التهرب من مسؤولياتها وأن تظهر قدراً من الرحمة".

وقال المحامون إن الحكم يعني أن الحكومة البريطانية ستواجه آلان " آلاف الدعاوى المحتملة" من كينيين عانوا من تعذيب مماثل.وفي تموز/يوليو قال الممثلون القانونيون بوزارة الخارجية إن الحكومة لم تنكر تعرض المدعين للتعذيب وسوء المعاملة على أيدي الادارة الاستعمارية".

ولكن القاضي الذي نظر القضية آنذاك قال أيضاً إنه لم يجد ما يفيد حدوث" تعذيب منظم في المعسكرات الكينية".وجاء في بيان لوزارة الخارجية "تشعر الحكومة البريطانية بإحباط بسبب حكم اليوم. فالحكم يمكن أن ينطوي على تبعات قانونية ملموسة وبعيدة المدى. المهلة الطبيعية لتحريك دعوى قضائية مدنية تتراوح ما بين ثلاث وست سنوات.

وبما إن تلك قضية قانونية مهمة قررنا الاستئناف".وقال المحامي مارتن داي الذي يمثل المحاربين القدامى:"إن هذا حكم تاريخي سيتردد صداه في أنحاء العالم وسيكون له انعكاساته في الأعوام القادمة".

واعرب داي عن أمله أن تقوم الحكومة ب" الشيئ المشرف" وأن تحل هذه الدعاوى مضيفا:"لا شك أن هناك ضحايا للتعذيب في المستعمرات من الملايو إلى اليمن ومن قبرص إلى فلسطين سيقرأون هذا الحكم بعناية فائقة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:28 م

      حقوق الانسان

      الدول التي تطالب وتدافع عن حقوق الانسان هي نفس الدول التي ارتكبت اكبر مجازر وجرائم ضد الانسانية، الولايات المتحدة تستخدم وللمرة الاولى قنبلتين ذريتان في الحرب العالمية الثانية باليابان علاوة على قتل السكان الاصليين بأمريكا وهم الهنود الحمر والعنصرية ضد السود اضافتاً الى قتلهم حتى ستينات القرن الماضي، أوربا أشعلت حربين عالميتين واستعمارها اغلب دول العالم وسرقة خيراتها وقتل مواطنيها، استعمار فلسطين وإعطائها للإسرائيليين... حتى الى يومنا هذا نفس هذه التصرفات منهم عن طريق الهيئات الدولية.

اقرأ ايضاً