عاد وفد البحرين المشارك في أعمال الدورة 59 للجنة الإقليمية لدول شرق المتوسط إلى أرض الوطن، بعد أن اختتم أعمال اللجنة التي استمرت على مدار 4 أيام متواصلة، ناقش فيها وزراء الصحة الممثلين عن 23 دولة بإقليم الشرق المتوسط مجموعة من القضايا الصحية المهمة، ومناقشة أبرز ما تم تنفيذه خلال عام كامل.

وناقش وفد البحرين خلال انعقاد أعمال اللجنة مجموعة من المحاور، منها محور تنفيذ خطة العمل للوقاية من العمى وضعف البصر، ومحور الأوضاع الصحية في الجمهورية العربية السورية، ومحور إصلاح منظمة الصحة العالمية، وميزانية البرامج الصحية، إلى جانب مناقشتها لقرارات جمعية الصحة العالمية، التي خرجت بمجموعة من القرارات والتوصيات، والتي تم على ضوئها تعيين الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة عضواً في لجنة الصياغة المعنية بإعداد ومراجعة القرارات المقترحة، ومن ثم إعادة عرضها على اللجنة الإقليمية.

وفيما يخص محور تنفيذ خطة العمل للوقاية من العمى، فتم اعتماد مشروع قرار مقترح من المملكة العربية السعودية لتطبيق خطة الوقاية من العمى، وإدماج الوقاية من العمى في الخطط الوطنية، إلى جانب تشجيع الشراكة مع القطاعات الحكومية وغير الحكومية.

كما تم استعراض الأوضاع الصحة الحالية في سورية، وأوضاع النازحين، والعبء الملقى على الدول المجاورة، حيث يشار إلى تسجيل أكثر من30000 نازح، كما تطرق لمناقشة الأوضاع الصحية والاجتماعية داخل سورية، مشيراً لوجود 1.5 مليون شخص داخل البلد، 50 في المئة منهم أطفال بدون مأوى، وأن هناك نقصاً في أدوية الأمراض المزمنة، ونزولاً في معدلات التطعيم بما يهدد بانتشار الأمراض المعدية.

وعلى هامش أعمال الدورة 59 للجنة الإقليمية لدول شرق المتوسط أجرت وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق، والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة عدداً من الاجتماعات الفرعية، من بينها اللقاء بمستشار منظمة الصحة في الإعلام الصحي إبراهيم الكلداني، كما شاركتا في جلسة تقنية حول التغطية الصحية الشاملة وسبل التمويل الصحي.

كما شاركت الجلاهمة ونعيمة سبت في الاجتماع الخاص بمناقشة وضع مؤشرات عالمية لمتابعة مكافحة الأمراض غير المعدية، وذلك يوم الأحد 30 سبتمبر/ أيلول 2012، والذي سبق انعقاد اللجنة الإقليمية، حيث ترأس الاجتماع المدير الإقليمي علاء علوان، وبحضور رئيس اللجنة الإقليمية في الدورة 58 وزير الصحة بسلطنة عمان أحمد السعيدي.