العدد 3687 - الأربعاء 10 أكتوبر 2012م الموافق 24 ذي القعدة 1433هـ

سورية ترفض وقف إطلاق النار أحادي الجانب وتركيا تهدد بـ «رد أقوى»

الطائرة السورية لدى تفتيشها في مطار أسينبوغا بأنقرة
الطائرة السورية لدى تفتيشها في مطار أسينبوغا بأنقرة

رفضت دمشق أمس الأربعاء (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) وقفاً أحادي الجانب لإطلاق النار، مشيرة إلى أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إيفاد مبعوثين إلى الدول التي تدعم «المجموعات المسلحة» وحثها على استخدام نفوذها من أجل وقف العنف من جانب هذه المجموعات قبل أي تدبير تتخذه السلطات في هذا الشأن.

وسمى الناطق باسم وزارة الخارجية، جهاد مقدسي السعودية وقطر وتركيا بين هذه الدول.

وأضاف «بعد ذلك، يتم إعلام الجانب السوري بنتائج مساعي الأمين العام للامم المتحدة ليعرض الأمر على القيادة لاتخاذ وبحث الترتيبات اللازمة».

وكان مقدسي يعلق على دعوة الأمين العام للامم المتحدة الثلثاء النظام السوري إلى تطبيق وقف أحادي لإطلاق النار.

في موازاة ذلك، استمر التوتر بين أنقرة ودمشق، وهدد قائد الجيش التركي، نجدت أوزل سورية «برد أقوى»، إذا استمرت في إطلاق النار على الأراضي التركية.

وقام أوزل بجولة على قرية اكجاكالي (جنوب شرق) حيث قتل خمسة مدنيين مطلع أكتوبر في قصف سوري ردت عليه المدفعية التركية. وقال خلال الجولة «رددنا (على إطلاق النار السوري). إذا ما استمروا فسنرد بشكل أقوى».

إلى ذلك، أجبر سلاح الجو التركي طائرة مدنية سورية على الهبوط في أنقرة للاشتباه بأنها تنقل أسلحة، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء «الاناضول» التركية.

وقالت الوكالة إن اربع طائرات إف-4 تابعة لسلاح الجو التركي واكبت الطائرة السورية التي تقل 35 راكباً وأجبرتها على الهبوط في مطار أسينبوغا بأنقرة لتفتيشها.

وكانت الطائرة وهي من نوع ايرباص-320 تؤمن رحلة من موسكو الى دمشق حين اعترضتها السلطات التركية.

في طهران، نقلت وكالة الأنباء الايرانية (أرنا) عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قوله إن 48 ايرانياً خطفهم معارضون سوريون في بداية أغسطس في ريف دمشق هم في «وضع صحي جيد».

وذكر أن ايران تجري اتصالات بـ «قطر وتركيا» وبالحكومة السورية للافراج عن رعاياها.

على الأرض، نقل مراسل لوكالة «فرانس برس» في منطقة إدلب عن المكتب الإعلامي للمعارضة السورية في مدينة سرمين في محافظة إدلب ان المقاتلين المعارضين يحاولون عرقلة وصول تعزيزات عسكرية أرسلها نظام الرئيس بشار الأسد إلى مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها المعارضون الثلثاء.

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن افاد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عن اشتباكات عنيفة عند مشارف خان شيخون لإعاقة تقدم القوات النظامية، مشيراً إلى أن طائرات النظام تقصف من جهتها المنطقة لتأمين مرور التعزيزات.

وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية أمس خمسون شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم مراسل قناة «الإخبارية» السورية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الذي قتل في مدينة دير الزور (شرق) برصاص «إرهابيين»، حسبما أفادت القناة.

من جهة أخرى، ينوي المجلس الوطني السوري، التحالف المعارض السوري الرئيسي، الانتقال قريباً جداً إلى سورية للاستقرار في منطقة تقع تحت سيطرة المعارضة، بحسب ما أعلن لـ «فرانس برس» أحد مسئوليه السياسيين.

وقال جمال الورد المكلف العلاقات مع الجيش السوري الحر «قريباً جداً سننتقل إلى سورية في عمق الأراضي السورية. إنها مسألة أيام».

العدد 3687 - الأربعاء 10 أكتوبر 2012م الموافق 24 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً