يتجه خام «برنت» إلى أعلى إغلاق له في شهر أمس الخميس (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، مدعوماً بتصاعد التوتر بين سورية وتركيا وأعمال صيانة في بحر الشمال وشح إمدادات المنتجات النفطية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني 69 سنتاً إلى 115.02 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0856 (بتوقيت غرينتش) بعد جلسة متقلبة يوم الأربعاء ارتفع خلالها العقد إلى 115.59 دولاراً مسجّلاً أعلى مستوى منذ 17 سبتمبر/ أيلول قبل أن يغلق على انخفاض طفيف.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف 48 سنتاً إلى 91.73 دولاراً للبرميل بعد أن هبط أكثر من واحد في المئة في الجلسة الماضية. وضغطت زيادة أكبر من المتوقع في مخزون الخام الأميركي على الأسعار. واحتجزت تركيا طائرة ركاب سورية لفترة وجيزة يوم الأربعاء للاشتباه في أنها تنقل معدات عسكرية من موسكو بينما قال رئيس الأركان التركي إن بلاده سترد بقوة أشد إذا استمر القصف عبر الحدود.

وقال المحلل لدى «إس.إي.بي في أوسلو» بيارني شيلدروب «الموقف السوري يحتدم وهناك مخاوف من رد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي ومن تداعيات ذلك على المنطقة».

وفي الكويت، قال مصدر بتجارة النفط يوم الأربعاء إن الكويت رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات نوفمبر/ تشرين الثاني من الخام للمشترين الآسيويين بمقدار 0.75 دولار للبرميل عن الشهر السابق. وسيكون سعر البيع الرسمي للخام في نوفمبر أعلى 40 سنتاً للبرميل من متوسط أسعار خامي عُمان ودبي مقارنة مع مستوى يقل 35 سنتاً للبرميل عن هذا المتوسط في أكتوبر.

وترتبط المعادلة السعرية للخام الكويتي بمعادلة سعر الخام العربي المتوسط السعودي.

وعلى صعيد الإمدادات، قالت مصادر مطلعة بصناعة النفط إن السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم ستزود المشترين الآسيويين بكل الكميات المتعاقد عليها في نوفمبر دون تغيير عن أكتوبر.

وكانت الخطوة متوقعة؛ إذ تمد المملكة عضو منظمة «أوبك» معظم زبائنها الآسيويين بكل الكميات المتعاقد عليها منذ أواخر 2009. وقال أحد المصادر «ستكون الإمدادات بالكمية نفسها المتعاقد عليها»، مضيفاً أن السعودية لم تجر أي تعديل للكميات التي طلبها المشترين من كل نوع من أنواع الخام.

وكانت «أرامكو» السعودية قالت الأسبوع الماضي إن المملكة رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات نوفمبر للمشترين الآسيويين تمشياً مع زيادة كلفة الإنتاج.