العدد 3688 - الخميس 11 أكتوبر 2012م الموافق 25 ذي القعدة 1433هـ

صندوق النقد يدعو إلى إجراءات مع استمرار أزمة ديون «اليورو»

حث صندوق النقد الدولي الدول الغربية أمس الخميس (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، على اتخاذ إجراءات سريعة مع استمرار أزمة ديون أوروبا؛ بينما تظهر الولايات المتحدة واليابان تقدماً ضئيلاً في معالجة العجز في الموازنة.

وقالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد كريستين لاغارد، إن المشاحنات السياسية تضاف إلى الشكوك الاقتصادية وتباطؤ النمو في كل من الاقتصادات المتقدّمة والناشئة. وخفض صندوق النقد هذا الأسبوع توقعاته للنمو العالمي للمرة الثانية منذ أبريل/ نيسان.

وقالت لاغارد في لقاء صحافي قبل الاجتماع نصف السنوي لصندوق النقد الدولي في طوكيو: «نتوقع إجراءات ونتوقع أن تكون إجراءات شجاعة وتعاونية من جانب أعضائنا». وامتد الركود ليشمل الاقتصادات الناشئة التي قامت بدور أساس في انتشال الاقتصاد العالمي من الركود في 2009. وخفضت البرازيل أسعار الفائدة يوم الأربعاء (10 أكتوبر الجاري) واتخذت كوريا الجنوبية الخطوة نفسها أمس.

وقال رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم: «الدول النامية التي كانت بمثابة المحرك للنمو لن تكون محصنة من تزايد حال عدم اليقين في الاقتصاد العالمي». ووصف وزير المالية الياباني كوريكي جوجيما أزمة ديون منطقة اليورو ومشكلات القطاع المالي بأنهما أكبر خطر على الاقتصاد العالمي. وقال، إن الضروري لأوروبا أن تسارع في تنفيذ خطوات متفق عليها لحل الأزمة.

وأضاف قائلاً: «نأمل بأن تتغلب الدول الأوروبية على التناقضات في الآراء وأن تعزز جهودها للتكاتف وأن تقيم اتحاداً نقدياً بالمعنى الحقيقي». وعبّر صندوق النقد عن إحباط من رد أوروبا التدريجي على أزمة ديونها وحذر من أن استقرار تكاليف الاقتراض لدول مثقلة بالدّين مثل إسبانيا مؤخراً قد لا يستمر طويلاً ما لم يتوصل زعماء منطقة اليورو إلى خطة شاملة وجديرة بالثقة.

ويسعى صندوق النقد جاهداً إلى حشد التأييد لنوع الإجراءات الحاسمة التي تريد لاغارد أن تراها من زعماء العالم. وستجتمع الدول الأعضاء في الصندوق وعددها 188 دولة اليوم الجمعة (12 أكتوبر الجاري) وغداً (السبت)؛ لكن من المرجّح ألاّ تتمكن من تحقيق هدف لتنفيذ إصلاحات في نظام التصويت بما يعطي الاقتصادات الناشئة الكبرى دوراً أكبر ويرفع الصين إلى المرتبة الثالثة في هيكل النفوذ بالصندوق.

وأضاف النزاع بين اليابان والصين على جزر في بحر الصين الشرقي عنصراً آخر لعدم التجانس. وتخلف محافظ البنك المركزي ووزير المالية الصينيان عن حضور الاجتماعات وأرسلا نائبيهما إلي طوكيو. وقالت لاغارد إنها تأمل بأن يتمكن ثاني وثالث أكبر الاقتصادات في العالم من حل خلافاتهما «بتناغم وعلى وجه السرعة». وقالت: «أعتقد أنهم يخسرون بعدم حضورهم الاجتماع (...) وهم سيفتقدون شيئاً عظيماً» في إشارة إلى غياب كبار المسئولين الماليين الصينيين.

العدد 3688 - الخميس 11 أكتوبر 2012م الموافق 25 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً