قال عدد من المعلمين المتقاعدين من وزارة التربية والتعليم ان الأخيرة استثنتهم من حفل تكريم المعلمين المتقاعدين والذي تدشنه اليوم الثلثاء (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمعلم وذلك على خلفية الأحداث السياسية التي مرت بها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط لعام 2011.

وأوضحوا خلال حديثهم إلى «الوسط» أن الوزارة قامت بالاتصال بهم لتسلم بطاقات حضور الحفل في التاسع من الشهر الجاري، مستدركين بأنها عاودت الاتصال بهم قبل يوم من الموعد المقرر لتسلم البطاقات تعتذر عن عدم قدرتها على تكريمهم بحجة أن الصالة المخصصة للحفل لا تسع المتقاعدين وأن الوزارة ارتأت أن تقوم بتكريم المتقاعدين تقاعدا مبكرا فقط.

وتابعوا أنهم تفاجأوا بأن حجج الوزارة غير صحيحة وأن زملاءهم من المتقاعدين والذين أنهوا سنوات خدمتهم ووصل عمرهم إلى 60 عاما من بين المكرمين وأن من تم استثناؤهم هم من دخلوا في لجان تحقيق ومجالس تأديب على خلفية الأحداث السياسية الأخيرة.

وأسفوا من تصرف الوزارة والتعاطي مع من خدم سلك التعليم لأكثر من 30 عاما بجد وإخلاص بهذه الطريقة، مشيرين إلى أن حجة الوزارة «غير مقنعة» وكان بإمكانها توفير صالة أكبر لتكريم المعلمين.

وأضافوا أنهم راجعوا الوزارة مستفسرين عن ذلك، ووجهتهم لمراجعة إدارة الموارد البشرية.

وفي موضوع آخر، ذكر المتقاعدون أنهم وابان استكمالهم إجراءات تسلم مستحقاتهم التقاعدية، تفاجأوا بقيام الوزارة بخصم 10 أيام منها أي ما يتجاوز الـ 400 دينار وتبرير ذلك بمشاركتهم في أحداث الرابع عشر من فبراير/ شباط 2011.

وقالوا: «المخالفات المدرجة في الأوراق جميعها تتعلق بحرية التعبير عن الرأي كما أنها مدرجة دون دليل»، منوهين إلى أنهم حينما راجعوا وزارة التربية والتعليم مستفسرين عن ذلك الخصم أخبرتهم بأنها أوامر من ديوان الخدمة المدنية.

يذكر ان لجنة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم التابعة لإدارة الخدمات الطلابية بالوزارة نظمت سلسلة من الفعاليات احتفاء بالمعلم والتي بدأت منذ الثامن من الشهر الجاري على أن تنتهي يوم الخميس المقبل.