العدد 3692 - الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ

75 سنتيمتراً لكل حاج بـ «منى» والحملات تلجأ إلى التناوب

إحدى قوافل الحج تستعد لأداء مناسك طواف «العمرة»
إحدى قوافل الحج تستعد لأداء مناسك طواف «العمرة»

استأنفت بعثة مملكة البحرين للحج في مكة المكرمة أمس الإثنين (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، تسليم مساحات مخيمات المبيت بـ «منى» للحملات البحرينية.

وأفاد رؤساء ومديرو حملات حج بحرينية بأن «البعثة خصصت مساحة 75 سنتيمتراً لكل حاج، وأن هذه المساحة لن تزيد على 80 سنتيمتراً في أغلب الأحوال، في الوقت الذي تعوّل البعثة على أن يحصل الحاج على قرابة 150 سنتيمتراً».

وأكد أصحاب الحملات أن «المساحة المذكورة لن تكفي لعدد الحجاج البحرينيين الذي يزيد على 10 آلاف حاج لهذا العام، وهي بالكاد تكون كافية لأن تسمح للحاج بالوقوف فيها لا الجلوس أو الاستلقاء إلا إذا ما لجأوا إلى التناوب».

وضمن معلومات أخرى، أفصح صاحب إحدى الحملات البحرينية أن «البعثة خصصت لصالح حملته 60 سنتيمتراً فقط لكل حاج، بينما هو لديه 200 حاج».

هذا وبقي أمام الحملات البحرينية خياران لحل هذه الأزمة، إمّا التناوب فيما بينها، أو شراء مساحات إضافية بعيدة عن مخيمات الحملات البحرينية، وهو الخيار الذي اعتبرته الحملات غير مناسب، لأن أسعار المساحات الإضافية باهظة، وسيقسم كوادر الحملة إلى قسمين، وهو ما سيؤثر على الخدمات المقدمة للحجاج.

وبناءً على ما تقدم، لجأ أصحاب الحملات إلى نظام التناوب في المبيت في المخيمات في منى تحديداً، معتبرين ذلك الوسيلة الوحيدة المتاحة حالياً للتغلب على مشكلة ضيق المساحات على الرغم من المساحات الإضافية التي استأجرتها بعض الحملات كمساندة.

وبين أصحاب حملات من الطائفتين الكريمتين في البحرين لـ «الوسط»، أن «البعض ومن خلال التنسيق أنهى أزمة المساحات الضيقة في مشعر منى، بعد أن اتفقت على التناوب فيما بينها في أول ليلة مبيت في المشعر، وهو أول أيام التشريق. حيث ستبات حملات في النصف الأول من الليل (من الساعة 6 مساءً تقريباً، وحتى 12 منتصف الليل)، فيما بات الجزء الثاني من الحملات من الساعة (12 منتصف الليل، وحتى طلوع الشمس)».

ونبّه أصحاب الحملات إلى أن «نظام التناوب لن يكون بين حملات الطائفتين الكريمتين فقط، بل حتى بين الحملات من نفس الطائفة، ولاسيما أن المشعر قريب من منطقة سكن الحملات البحرينية (حي النسيم، العوالي، العزيزية)».

ولقي خيار التناوب قبولاً كبيراً من أصحاب الحملات والحجاج أنفسهم، إذ أنه يفسح المجال لجميع الحجاج بأن يؤدوا ركن المبيت في منى بيسر وسهولة وخصوصاً مع تطبيقه من عدة سنوات ماضية.

وكانت الحملات البحرينية ستواجه أزمة في مساحة مخيمات منى لولا نظام التناوب الذي عملت به مؤخراً، فالمساحات التي خصصتها بعثة مملكة البحرين لا تتجاوز مساحة الحاج الواحد فيها 75 سنتيمتراً، وهي مساحة لا تشمل عدد الحجاج الإضافيين للعدد المرخص به في سجل كل حملة.

وبدأت أزمة ضيق المساحات في مشعر «منى» تحديداً اعتباراً منذ الترخيص قبل عدة أعوام لعدد يصل لنحو 25 حملة جديدة، علاوة على نحو 30 أخرى قديمة. وهو ما حتّم على بعثة مملكة البحرين أن تخصص لها مساحات أيضاً في المشعر بناءً على عدد الحجاج لكل حملة جديدة، وبذلك تراجع حجم مساحة الحاج البحريني الذي كان يتمتع بها وهي 1.2 متر، لتتقلص إلى المتوافر حالياً.

ورأى بعض أصحاب الحملات القديمة أن «من الجيد أن ترخص البعثة البحرينية لعدد من الحملات الجديدة للعمل في مجال العبادة، باعتبار أن الجميع له الحق في ذلك من المواطنين، ولا يتطلب الأمر التمييز بين القديمة منها والجديدة من حيث المساحات المخصصة لكل حملة، لكن على أي حال يجب أن تتبنى البعثة إيجاد مساحات أكبر للحجاج البحرينيين لتفادي تضرر كل الحملات سواء الجديدة أم القديمة».

وبلغ عدد الحجاج البحرينيين في موسم «حج 2012»، إلى زهاء الـ 10 آلاف حاج بحسب ما صرح به الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج، الشيخ عبدالناصر عبدالله، في تصريح سابق له.

وفي سياق الحج أيضاً، سيكون الحجاج البحرينيون، ملزمين باستخدام قطار المشاعر، في التنقل بين منى وعرفات ومزدلفة، وذلك بعد أن أصدرت وزارة الحج السعودية، قراراً، بمنع استخدام الحافلات في منطقة المشاعر، وأن استخدام القطار سيكون إلزاميّاً على جميع الحجاج.

وتُحيي الحملات البحرينية المبيت في منى بقراءة الأدعية والصلوات، وكذلك المحاضرات الدينية التي تبين فضل المبيت في أرض منى والتقرب إلى الله عزّ وجل.

العدد 3692 - الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 8:36 ص

      إقتراح

      لماذا لا تبنى العمارات في منى بدل الخيام، حيث سيكون الحجيج في عدة طوابق وبالأمكان توفير مساحة أكبر و خدمات اكثر مثل دورات المياه و الكهرباء والصوتيات و يكون لكل حملة خصوصية أكثر.

    • زائر 3 | 5:51 ص

      هل انت متاكد

      لان فيها من جميع الجنسيات و ليست البحرينية فقط
      اذا كانت المساحة مخصصة للبحرينيين فلماذا هذا الكم الهائل من الاجانب

    • زائر 4 زائر 3 | 8:03 ص

      عجيب

      انظر الى الحج 3 او 4 مليون شخص وامكانيات وميزانية السعودية ضخمة بالنسبة الى العراق وهناك في العراق في زيارة الاربعين يتواجد 13 مليون شخص والقنوات تنقل الحدث وتتم خدمتهم ولا تتواجد مشاكل
      لماذا هنا دولة غنية لا تستطيع استيعاب 4 مليون وهناك دولة فقيره تستوعب 13 مليون ؟

    • زائر 2 | 2:50 ص

      عجيب

      مع وجود الامكانيات في السعودية الا ان الخدمات ضعيفة وفي المقابل في زيارة الاربعين 13 مليون في كربلاء وتتم خدمتهم جميعا على اكمل وجة

    • زائر 1 | 2:06 ص

      ويش هالحاله

      حتى تنسيق عدل هالسعوديه ما عندهم مره في السنه الحج وتسون في الحجاج جذي مو حرام احد يشتري مساخات اضافيه بفلوس وهو في بيت الله لازم الحجاج ضيوف عندكم وتوفرون كل سبل الراحه ليه يا مملكة السعوديه هذا عيب عليكم الي يصير

اقرأ ايضاً