العدد 3703 - الجمعة 26 أكتوبر 2012م الموافق 10 ذي الحجة 1433هـ

الحجاج يحيون أول أيام التشريق اليوم برمي الجمرات الثلاث

الحجاج يتجهون لمشعر الجمرات في أول أيام العيد-رويترز
الحجاج يتجهون لمشعر الجمرات في أول أيام العيد-رويترز

رمى أكثر من مليونين الحاج جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى قرب مكة المكرمة ونحروا الهدى والأضاحي، في أول أيام عيدالاضحى المبارك أمس الجمعة (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2012).

وبدأ الحجاج فجراً رمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات وسط أجواء هادئة وإنسيابية في الطرقات بعد إدارة حركة التفويج نحو الجمرات من دون عقبات، ثم حلقوا أو قصروا شعر رؤوسهم ونحروا الأضحية والهدي

ويواصل الحجاج إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى لرمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات. ومن أراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة، ومغادرة منى قبل غروب الشمس.

وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج، يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق طواف الوداع، آخر واجبات الحجاج قبيل سفرهم مباشرة.

وبدا واضحاً الدور الكبير لقطار المشاعر ناقلاً آلاف الحجاج إلى الجمرات، حيث ينزلون إليها عبر سلالم كهربائية وممرات للمشاة في المحطات الواقعة أمام الجمرات. وبلغت أعداد الحجاج القادمين لرمي جمرة العقبة ذروتها عند التاسعة صباحاً إذ امتلأت معظم المسارات المخصصة بمئات الآلاف منهم.

وقال الحاج الجزائري عبدالله (35 عاماً) «هذه حجتي الثانية أنا في طريقي لرمي جمرة العقبة الكبرى. الحمدلله على فضله وتوفيقه... الأمور كانت ميسرة ونسال الله القبول». وفور دخول الحجاج باتجاه الجمرات، ينتشر مئات من رجال الأمن بشكل منظم لتقسيم الحجاج إلى مجموعات وفصلهم يميناً ويساراً تجنباً للازدحام أو المضايقة.

وبعد الرمي يواصل الحجيج سيرهم بالاتجاه ذاته نحو مواقع بعثاتهم أو خيامهم من دون أن يشكلوا عبئاً على القادمين الجدد لرمي الجمرات.

من جهته، قال الحاج عبدالله نور (47) عاماً من ماليزيا «تمكنت من رمي جمرة العقبة في وقت مبكر من دون أي ازدحام. مشاعري قد تكون مزيجاً من السعادة والحزن، سعيد لأنني بلغت الأراضي المقدسة بعد سنوات من الحلم، وحزين لأنني لم أستطع جلب عائلتي».

ووصل 1,75 مليون حاج من الخارج لأداء الفريضة ونحو 750 ألفاً من الداخل، عدا الذين منعتهم السلطات بسبب عدم حيازتهم التصاريح الخاصة بالحج وعددهم نحو المئة ألف.

وتعتمد السلطات السعودية تنظيماً دقيقاً لتفويج الحجاج لرمي الجمرات بهدف استيعاب التزاحم الشديد وتواجد الحجاج في وقت واحد بالمكان ذاته، حيث يفوج حجاج كل دولة وفقاً لجدول وتوقيت محددين مسبقاً.

وحلقت مروحيات الهلال الأحمر والدفاع المدني بكثافة منذ الصباح الباكر فوق منطقة الجمرات تحسباً لأي طارئ أو حالة صحية تستدعي التدخل.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مرغلاني «الحالة الصحية لجميع الحجاج ممتازة وجميع تقاريرنا تؤكد عدم تسجيل أي حالات وبائية».

العدد 3703 - الجمعة 26 أكتوبر 2012م الموافق 10 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً