العدد 3703 - الجمعة 26 أكتوبر 2012م الموافق 10 ذي الحجة 1433هـ

«ويكيليكس» ينشر سلسلة جديدة من الوثائق العسكرية الأميركية

بدأ موقع «ويكيليكس» الذي أسسه جوليان أسانج أمس الأول (الخميس) بنشر مئة وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية ومن بينهما دليل لكيفية معاملة المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الأميركية.

وتنشر هذه المجموعة الجديدة من الوثائق في وقت لا يزال جوليان أسانج متحصناً في سفارة الإكوادور في لندن إلى حيث لجأ في منتصف يونيو/ حزيران لتجنب تسليمه إلى السويد حيث سيحاكم في قضية اغتصاب وتعدٍ جنسي.

وأوضح موقع «ويكيليكس» في بيان أن هذه الوثائق التي جمعها تحت عنوان «سياسات حيال المعتقلين» تتعلق بـ «القواعد والإجراءات فيما يتعلق بالمعتقلين في السجون العسكرية الأميركية» ومنها سجن أبو غريب في العراق ومعتقل غوانتانامو.

وقال أسانج في البيان إن الدليل الذي يعود إلى العام 2002 والموجه إلى العاملين في كامب دلتا الذي فتح في غوانتانامو في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 هو «ذو أهمية تاريخية كبرى» مضيفاً أن «غوانتانامو أصبح رمز انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في الغرب بدوافع محقة».

وتابع أن «السياسات حيال المعتقلين تكشف عن إقامة مساحة مظلمة لا ينطبق فيها القانون والحقوق، حيث يمكن اعتقال أشخاص بدون ترك أثر لهم رهن مشيئة وزارة الدفاع الأميركية».

وعلقت مديرة منظمة العفو الدولية للولايات المتحدة، سوزان نوسيل على الوثائق الجديدة معتبرة أنها «تؤكد على ضرورة النظر بشكل معمق في كيفية تعاطي الحكومة الأميركية مع المعتقلين».

وتابعت أنه «بالرغم من بعض الإصلاحات والخطابات في عهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، لا تزال حقوق الإنسان تنتهك باسم الأمن القومي، بما في ذلك الاعتقالات بدون توجيه التهم والجلسات أمام محاكم عسكرية استثنائية غير عادلة والإفلات من العقاب إزاء التعذيب».

وجاء في بيان منظمة العفو أنه «من أجل أن تثبت إدارة أوباما حقاً أنها ملتزمة بالفعل بشأن حقوق الإنسان ودولة القانون، ينبغي إزالة قانون السرية التي تخفي عن الجمهور العريض التجاوزات المتعلقة بحقوق الإنسان وتغطي على المسئولين».

ورات المنظمة الأميركية أنه «إن لم يحاسب أي كان على جرائم الماضي، فهذا يعني أن بعض الاشخاص هم فوق القانون وهذا ما يزيد من احتمال الاستمرار في ارتكاب بعض الانتهاكات».

وتتضمن وثائق الارشيف هذه التي سينشرها موقع «ويكيليكس» بحسب التسلسل الزمني على مدى شهر، وثائق حول معتقل كامب بوكا الأميركي السابق في العراق ودليل استجواب المعتقلين فيه.

وقال جوليان أسانج في بيانه إن الوثائق «تظهر تجاوزات بدايات الحرب ضد عدو مجهول، وكيف نضجت هذه السياسات وتطورت لتتحول في نهاية المطاف إلى حالة استثنائية دائمة لا تزال الولايات المتحدة فيها بعد مضي عقد». وكان الموقع أثار غضب واشنطن ببثه منذ 2010 تقارير سرية للجيش الأميركي في العراق وأفغانستان ونحو 250 ألف برقية دبلوماسية أميركية.

ويعارض أسانج تسليمه إلى السويد خوفاً من أن يتم تسليمه بعد ذلك إلى الولايات المتحدة.

وتؤكد كويتو التي منحت أسانج اللجوء السياسي في سفارتها أن صحة الأسترالي البالغ من العمر 41 عاماً «تدهورت» وتتهم بريطانيا بتحمل مسئولية ذلك.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الخميس أن لندن «لن تمنعه من تلقي العناية الطبية التي يحتاج إليها» بدون أن تورد أي تفاصيل أخرى.

العدد 3703 - الجمعة 26 أكتوبر 2012م الموافق 10 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً