العدد 3713 - الإثنين 05 نوفمبر 2012م الموافق 20 ذي الحجة 1433هـ

«الغرفة» وجمعيات سياسية واجتماعية تدين تفجيرات المنامة وتدعو لوحدة الشعب

طالب بعضها بتحقيق شفاف وواضح وأخرى بعدم استغلالها سياسيّاً

صورة عممتها وزارة الداخلية تظهر جثة أحد ضحايا التفجيرات أمس
صورة عممتها وزارة الداخلية تظهر جثة أحد ضحايا التفجيرات أمس

أعربت جمعيات سياسية وغرفة تجارة وصناعة البحرين عن إدانتها للتفجيرات التي حصلت في العدلية والقضيبية والحورة أمس الإثنين (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، أيّاً تكن الجهة التي تقف خلفها، مطالبة بكشف الحقيقة للرأي العام، والحزم في تنفيذ القوانين، وعدم استغلال الحادث سياسيّاً، كما دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى رصّ الصف ووحدة الشعب والعمل على استتباب الأمن والاستقرار.


«الوفاق» و«وعد» تدينان العنف

قالت جمعيتا الوفاق ووعد بأن موقفهما الثابت والمبدئي هو إدانة العنف.

وقالت الوفاق في بيان صدر عنها أمس الإثنين (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) «إن موقفنا المبدئي والثابت من رفض العنف يدعونا إلى إدانة هذه الحوادث حال حدوثها أياً كانت الجهة التي تقف خلفها، مؤكدة تقديرها واحترامها لجميع المقيمين في البحرين وحرصها الدائم على سلامتهم».

كما ادانت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) حدوث خمسة انفجارات في منطقتي القضيبية والعدلية في العاصمة المنامة، والتي أعلنت عنها قيادة شرطة محافظة العاصمة، وإفادتها بوفاة اثنين من الجالية الآسيوية وإصابة ثالث بجروح بليغة.

وطالبت «وعد» في بيان لها أمس (الإثنين) بتحقيق شفاف وواضح للوقوف على حقيقة التفجيرات، مؤكدة أن توتير الوضع الأمني لا يحل الأزمات والمشاكل السياسية والاجتماعية في البلاد.

وقالت: «إن الانزلاق نحو المربع الأمني يقود البلاد إلى المزيد من تعقيد المشهد السياسي ويؤدي إلى خسائر هائلة وعلى كل الصعد ولن يكسب أحد البتة من عمليات التوتير والتصعيد الأمني».


«الوحدة الوطنية» يطالب الدولة بفرض هيبتها والحزم في تنفيذ القوانين

طالبت جمعية تجمع الوحدة الوطنية الدولة بفرض هيبتها من خلال تنفيذ القانون بحزم وعدم التهاون في تطبيقه تحقيقاً للأمن ومحافظةً على الاستقرار، مناشدة «المواطنين اتخاذ الحيطة والحذر وعدم تحقيق ما يريده أولئك المجرمون من جرّ المخلصين إلى مواجهات بين أبناء الوطن الواحد، والتعاون مع الجهات المسئولة».

وقال التجمع في بيان صدر عنه أمس الاثنين (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012): «إنه وباسم جماهيره يدين هذه الأعمال التي تصب في خانة الإرهاب المنظم، ويدين كل من نفذ وخطط لها»، مطالباً القوى السياسية والمجتمعية القيام بواجبهم الوطني لإدانة مثل هذه الأعمال والتبرؤ منها والعمل على عزل وكشف مثل هذه العناصر الفاسدة في المجتمع، محملاً «كل من يحاول أن يوجد تبريرات سياسية لمثل هذه الأفعال الإجرامية مسئولية وعار المشاركة في هذه الجرائم».

وأشار إلى أن هذه التفجيرات تشكل تحولاً في أعمال التخريب والإجرام والعنف التي مارستها القوى الإجرامية على مدى الـ 18 شهراً الماضية وهي تحاول جر البلاد لمواجهات خطيرة، معتبرة أن «شعارات السلمية هي شعارات للتضليل ولم تكن سوى ادعاءات كاذبة للتغطية على الأعمال الإجرامية التي مارسها أولئك المجرمون في حق الوطن والمواطنين والمقيمين وذهب ضحيتها العديد من المواطنين والوافدين ورجال الأمن قتلى وجرحى ومصابين بعاهات دائمة».


«التجمع القومي» يحذر من استغلال «تفجيرات المنامة» لأغراض سياسية

حذرت جمعية التجمع القومي الديمقراطي من استثمار حادث «تفجيرات المنامة» لأغراض سياسية واستغلاله في تعمد خلط الأوراق في الساحة الوطنية، والتنصل من الالتزامات والاستحقاقات السياسية والدستورية التي كانت وراء تفجر الأزمة في البحرين والتي يجب على الدولة أن تبادر للخروج منها من خلال الحل السياسي الوطني، داعية إلى تشكيل لجنة محايدة تضم قضاة وممثلين عن المجتمع المدني للتحقيق في حادث «تفجيرات المنامة» والإعلان عن تفاصيله بكل شفافية.

وقالت: «إن هذه التفجيرات مرفوضة ومدانة بكل المعايير الوطنية والقيم الإنسانية والأخلاقية، وإن الجهة المسئولة عنها، من دون شك جهة تضمر شراً للوطن كله وتستهدف أمنه ووحدته الوطنية، وترمي إلى زج البلاد في أتون صراعات إقليمية ودولية، وتحويله إلى ساحة حرب مستعرة».


«المنبر الإسلامي» تدين تفجيرات المنامة

أدانت جمعية المنبر الوطني الإسلامي التفجيرات الإرهابية التي شهدتها المنامة أمس (الإثنين) وأودت بحياة شخصين وإصابة آخر، مؤكدة ضرورة توصل أجهزة الأمن إلى الجناة ومن يقف وراءهم في أسرع وقت ممكن والقصاص العادل منهم بحزم لمنع تكرار مثل هذه العمليات الإرهابية.

وقالت الجمعية في بيان لها: «نتقدم بخالص التعازي لأهالي ضحايا التفجيرات الإرهابية ونؤكد رفضنا التام لمثل هذه الأعمال التخريبية التي تنفذها فئة ضالة لها أجندات خارجية تستهدف ضرب أمن واستقرار الوطن، دون أية مراعاة لتعاليم الإسلام السمحة والقيم الإنسانية وحرمة دماء الأبرياء».

وأكدت المنبر الوطني الإسلامي أن «ما يقع من أحداث عنف وجرائم يضر الوطن ولن يحقق مكاسب لأولئك الواهمين المغيبين، فالشرفاء من أبناء هذا الوطن لن يتوانوا في الدفاع عنه بأرواحهم وبكل ما أوتوا ولن يدعوه يسقط أبداً أو أن يكون لقمة سائغة في أفواه أولئك الذين باعوه وقبضوا الثمن وسيتصدون لجميع المحاولات التي تستهدف النيل منه ومن هويته العربية».

وشددت في بيانها على أن «التهاون مع ما يجري من قبل الحكومة والجهات المعنية لم يعد مقبولاً ويعرض الوطن لأخطار كثيرة ومخاطر جسيمة ويهدد أمنه واستقراره ويضرب الاستثمار والاقتصاد في مقتل، وهو ما يودي بالبحرين ومؤسساتها إلى حيث لا نريد»، معتبرة أن «الصمت على ما يحدث من أعمال التخريب والتدمير، هو بمثابة غطاء لمثل هذه الممارسات الإجرامية».

وحذرت «من أن استمرار الوضع على ما هو عليه من استمرار العنف من جانب المتآمرين وتهاون الجهات المعنية معهم سيدفع إلى مزيد من العنف والعنف المضاد، ويجر البحرين إلى منعطف خطير، وسيدفع الجميع الثمن نتيجة التقصير أو التهاون وسيستغل ويوظف هذا من قبل قوى طائفية لنشر الانقسام والفرقة الأمر الذي ينذر بحرب أهلية لن تبقى ولن تذر».

وطالبت الحكومة «بتعقب الجناة والمتورطين في أعمال قتل وتخريب وتقديمهم لمحاكمات عادلة وجادة لا مسرحية وهزلية وذلك حتى يتم القصاص منهم ومعاقبتهم على ما اقترفته أياديهم الآثمة ونفوسهم الخبيثة التي باعت الوطن مقابل ثمن بخس للمتربصين بمملكة البحرين».


«الغرفة» تدعو إلى التصدي لمن ينشر ثقافة العنف

دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين جميع المواطنين إلى التصدي لكل من يسعى إلى نشر ثقافة العنف ويشجع على الإخلال بالأمن ويعمل على تهديد الأمن الوطني، معربةً عن ثقتها التامة بالخطوات والإجراءات القانونية التي ستتخذها الحكومة لمواجهة الإرهاب، ومثمنة المتابعة الحثيثة من جانب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للوضع الأمني في البلاد، وتوجيهاته للأجهزة الأمنية إلى تكثيف عمليات البحث والتحري لسرعة القبض على الإرهابيين ومن حرضهم، وأن يتم تعزيز الإجراءات الأمنية واتخاذ المزيد من الاحتياطات والضوابط الأمنية التي تحول دون تحقيق الإرهابيين لمبتغياتهم الدنيئة.

وأدانت الغرفة في بيان لها أمس الاثنين (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) التفجيرات التي استهدفت العاصمة، وقالت: «إن ما شهدته البحرين يوم أمس والأيام الماضية تصعيد خطير يستوجب الردع»، مناشدة الحزم في التعامل مع هذا التصعيد، حيث إن تكرار تعزيز الاحتياطات والضوابط الأمنية وفق أحكام القانون، معربة عن أصدق تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا، مشيرةً إلى إن العبث بأمن البحرين واستقرارها خط أحمر لا يمكن ولا يجوز السكوت عنه، بل يجب أن يواجه بحزم وبقوة القانون، مؤكدة تأييدها التام لكل الخطوات والإجراءات التي ستتخذها الأجهزة الأمنية لردع مثل هذه الأعمال واستئصالها ومحاسبة مرتكبيها ومن حرض عليها.

وناشدت جميع مؤسسات المجتمع المدني إلى الوقوف ضد هذه الأعمال «الدنيئة والتي تتنافى مع قيم الدين والعقيدة السمحة، والدخيلة على المجتمع البحريني الذي عُرف عنه التسامح ونبذ العنف والتطرف»، محذرة الجهات التي تقف خلفها من عواقب أفعالها، والتي ستدفع البلادإلى نتائج غير محمودة على السلم الأهلي والأمن المجتمعي، وستزيد من التوترات والاضطرابات الأمنية في البلاد.

ولفتت إلى أن البحرين أحوج ما تكون إلى رصّ الصف ووحدة الشعب والعمل على استتباب الأمن والاستقرار.

العدد 3713 - الإثنين 05 نوفمبر 2012م الموافق 20 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 11:06 ص

      البحرين

      موقف اخر سيئ لغرفة التجار وبعض الجمعيات السياسية عندما تقول في اخر تصريحاتها ندعو الى وحدة الشعب ؟ ومن المفروض ان تقول وتشدد على محاسبة مرتكبين التفجيرات ومن خلفهم من محرضين .

اقرأ ايضاً