العدد 3713 - الإثنين 05 نوفمبر 2012م الموافق 20 ذي الحجة 1433هـ

سيرغي شويغو أحد المقربين من بوتين يتولى وزارة الدفاع

وزير الدفاع الروسي الجديد سيرغي شويغو حليف وثيق للرئيس فلاديمير بوتين تولى لعقود مكافحة الكوارث في وزارة الحالات الطارئة قبل ان يعين منذ فترة قصيرة حاكما لمنطقة موسكو.
وشويغو (57 عاما) من منطقة تيفا في سيبيريا على الحدود مع منغوليا. وهو واحد من من افراد الاقليات النادرين الذين يتولون مناصب سياسية رفيعة.
بدأ هذا الرجل المعروف بولائه الكامل لبوتين حياته المهنية مهندس بناء. فقد عمل اولا في قطاع البناء خلال العهد السوفياتي.
وفي اواخر ثمانينات القرن الماضي، اصبح مسؤولا في لحزب الشيوعي في سيبيريا كما فعل والده قبله.
وفي 1990، انتقل للاقامة في موسكو وعين رئيسا لادارة الاسعاف والحالات الطارئة ثم عين وزيرا للحالات الطارئة ليبقى في هذا المنصب من 1994 حتى اليوم.
وفي هذا المنصب، اكتسب شهرة وقلد وسام بطل روسيا الارفع في البلاد في 1999، لادارته ازمات عديدة من حرائق وفيضانات وحوادث في مناجم.

ويرى فيه كثير من الروس واحد من الشخصيات السياسية النادرة النشيطة في البلاد على الرغم من بعض الاخفاقات.
وقد لعب دورا مهما خصوصا خلال حرائق الغابات التي اتت على مئات ملايين الهكتارات في صيف 2010، وشكلت تهديدا للمنشات النووية.
وقد كشف استطلاع للرأي ادرته محطة للتلفزيون في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان شويغو يلقى تأييد 69 بالمئة الروس ويعد بذلك واحدا من اكثر السياسيين شعبية في البلاد.
ولشويغو رتبة جنرال في الجيش منذ 2003، لذلك خلافا لسلفه اناتولي سيرديوكوف لن يكون وزيرا مدنيا.
وقال لقناة ان تي في بعد مغادرته وزارة الحالات الطارئة ليصبح حاكما لمنطقة موسكو في حزيران/يونيو "انني اعرف كل شخص (في الوزارة) وكل حجر في بنائها، بالتأكيد مغادرتها امر صعب".
وكان الكرملين قد اختاره في الربيع الماضي شويغو لتولي منصب حاكم منطقة موسكو بدلا من بوريس غروموف الذي تعرضت ادارته لانتقادات حادة في السنوات الاخيرة.
وفي مطلع العقد الاخير من القرن الماضي، بدا شويغو يشغل مناصب مهمة داخل حزب روسيا الموحدة الذي شارك في تأسيسه مع بوتين.
وهو يظهر دائما مع رجل روسيا القوي لكنه لا يحاول ان يطغى عليه وينفذ شويغو اوامر الحكومة بالتزام.
وعندما اصطحب بوتين امير موناكو البرت لصيد السمك في 2007 في تيفا، كان شويغو ثالثهما في المركب.
وعندما زار محمية للنمور في اقصى الشرق الروسي في 2008، كان شويغو الى جانبه.
لكن شويغو لا يدلي بتصريحات سياسية ومتحفظ جدا في مقابلاته.
وياتي تعيين شويغو في وزارة الدفاع بدلا من منصبه السابق ذي الاهمية الكبرى، في الوقت الذي حدد بوتين لنفسه فيه هدف اعادة تسليح الجيش "بشكل لا سابق له".
وشويغو متزوج من ايرينا التي التقاها عندما كانا طالبين ولهما ابنتان.
وقد اسست زوجته عدة شركات في التسعينات كما ذكرت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية اليومية في نيسان/ابريل من بينها شركة للبناء.
كما شاركت في تأسيس كلية للرياضة في جامعة موسكو ما زالت تشغل منصب العميد فيها.
وقد كشف شويغو ان دخله بلغ 4,6 ملايين روبل (156 الفا و800 دولار" في 2011 اي اطبر من دخل بوتين.
لكن زوجته اعلن ان دخلها في 2011 بلغ 78 مليون روبل (2,5 مليون دولار).
واثار شويغو الذي يعتز باصوله السيبيرية في نيسان/ابريل جدلا عندما قال لاذاعة روسية انه يؤيد نقل العاصمة من موسكو الى سيبيريا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً