العدد 3727 - الإثنين 19 نوفمبر 2012م الموافق 05 محرم 1434هـ

الدعوة إلى مسارين: قمة عربية طارئة ودعوة الفصائل الفلسطينية للمصالحة

الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني انتقدت الصمت الدولي...

الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الصهيونية على غزة في البحرين أمس - محمد المخرق
الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الصهيونية على غزة في البحرين أمس - محمد المخرق

تلاقت مواقف الشعب البحريني ومنظمات المجتمع المدني الداعية الى التضامن مع الشعب الفلسطيني إثر تصاعد الاعتداءات الصهيونية الوحشية على قطاع غزة مع أصوات التنديد في الوقفة التضامنية بسفارة دولة فلسطين مساء أمس، إلا أن اللافت للنظر هو إجماع المشاركين على ضرورة إيجاد تحرك عربي صارم ضد الكيان المحتل لا يقتصر على التنديد والشجب.

وجاءت كلمات سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين طه محمد عبدالقادر وسفير المملكة المغربية أحمد رشيد خطابي وسفير المملكة الأردنية الهاشمية محمد علي عبدالحميد سراج مؤكدة على مسارين رئيسيين: الأول هو عقد قمة عربية طارئة وفق دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والثاني دعوة الفصائل الفلسطينية بشكل عاجل لإنهاء الخلاف والالتقاء على طاولة المصالحة الوطنية.

وحمل المشاركون في الوقفة التضامنية الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، وتنوعت اللافتات بين انتقاد الصمت الدولي إزاء المذابح من جهة، وحق الفلسطينيين من جهة أخرى في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، فيما احتوت لافتات عبارات تتعلق بإنهاء الانقسام.

وبعد وقفة لقراءة سورة الفاتحة إجلالاً وإكراماً لأرواح شهداء غزة وكل فلسطين وكل شهداء العرب والمسلمين والمسيحيين بحضور ممثلي السفراء العرب ومندوبي المجالس الأهلية والجمعيات والمشايخ؛ وجه السفير الفلسطيني للحضور التحية باسم فلسطين وقيادتها ومنظمة التحرير وكل الفصائل، مشدداً على أن الرد الأول على هذا العدوان هو المصالحة الفلسطينية (فوراً)، فليس هناك وقت فيما الأطفال والنساء والشيوخ يُقتلون، ويستهدف العدوان الصهيوني الشعب الفلسطيني، داعياً كل الفصائل إلى تلبية دعوة الرئيس الفلسطيني والتصالح.

وزاد قوله: إن «المشكلة مع الكيان الاسرائيلي لن تنتهي بانتهاء العدوان... فهذا العدو لم يجد من يردعه ولم ينفذ أيّاً من قرارات الأمم المتحدة... المشكلة هي الاحتلال والاستيطان»، متمنياً أن يـُستجاب لدعوة الرئيس الفلسطيني لعقد قمة عربية طارئة - ليس لوقف العدوان - فالعدو سيوقفه لأنه يعاني، لكنها قمة لوضع استراتيجية عربية بعد أن لم يـُكتب لمبادرة الملك عبدالله النجاح، فازدادت المستوطنات والجرائم وأكبرها جريمة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات».

وفصل بالقول: «إن الاحتلال يريد السيطرة على الأغوار لفصل فلسطين عن الأردن وبالتالي عن الأمة العربية، وهذا يعني رفض قيام دولة فلسطين»، لكنه قال: «إن هناك 5 ملايين فلسطيني اقسموا جميعهم على ألا نكبة ولا هجرة بعد اليوم، فقد تعلمنا من نكبة 1948 ونكبة 1967، ولن يـُفشل الاستيطان مشروعنا الوطني شاء من شاء وأبى من أبى (ومن أبى فليشرب من ماء البحر)».

وتحدث السفير المغربي مستهلاً كلمته بالقول إنه في الوقت الذي نقف فيه ضمن هذه الوقفة التضامنية؛ فإن هناك غارات على أرض غزة (الآن)، وهي لحظات حاسمة للشعب الفلسطيني الذي ناضل على مدى أكثر من نصف قرن لنيل حريته وحقوقه، متفقاً مع السفير الفلسطيني في القول بأن الشعب الفلسطيني سيقيم دولته المستقلة، مثنياً على العلاقات بين المغرب وفلسطين التي يعيش فيها عدد من المواطنين المغاربة.

وأوضح أن كل الأقطار العربية تتضامن مع الشعب الفلسطيني، معلناً عن قرار العاهل المغربي إنشاء مستشفىً ميداني في غزة، مشيراً الى أن الكيان الإسرائيلي هو كيان محتل لا تهمه قرارات المجتمع الدولي، فيما أعاد السفير الأردني التأكيد على أن الموقف العربي ثابت لا يتغير ولا يشوبه أي تعديل، وهو الإجماع على حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة.

وتوالت كلمات الشخصيات والحضور التي شاركت في الوقفة للتأكيد على ما طرحه السفراء وما ينتظره الشارع العربي حيال العدوان الآثم على قطاع غزة، والتعبير عن التضامن الكامل مع انتظار موقف عربي قوي يخرج بيانات الشجب والاستنكار من تكرارها الى اتخاذ موقف عربي موحد وصارم ضد العدو الصهيوني بشتى الوسائل الممكنة.

العدد 3727 - الإثنين 19 نوفمبر 2012م الموافق 05 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً