العدد 3736 - الأربعاء 28 نوفمبر 2012م الموافق 14 محرم 1434هـ

شهود يؤكدون للمحكمة تعرُّض صقر والعشيري للتعذيب في السجن

زكريا العشيري - علي صقر
زكريا العشيري - علي صقر

أكد شهود استمعت لهم المحكمة الكبرى الجنائية أمس الأربعاء (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) تعرض علي صقر وزكريا العشيري للضرب (التعذيب) في السجن، فيما قررت المحكمة تأجيل قضية مقتلهما (صقر والعشيري) والمتهم فيها 5 شرطة باكستانيين إلى جلسة (19 ديسمبر/ كانون الأول 2012) للمرافعة.

واستمعت المحكمة إلى 5 شهود، وهم مسئول التوقيف الذي توفي فيه العشيري وصقر، و4 شهود على الواقعتين.


شاهد يتعرف على أحد المتهمين بتعذيب صقر... و3 آخرون: سمعنا صراخ العشيري

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين محمد ضياء هريدي، وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله، تأجيل قضية 5 شرطة باكستانيين متهمين بواقعة مقتل علي صقر وزكريا العشيري في السجن، حتى (19 ديسمبر/ كانون الأول 2012) للمرافعة.

وقد قامت كل من المحكمة ومحامي المتهمين يونس زكريا، ومحامي المطالبين بالحق المدني، المحامي محمد التاجر باستجواب الشهود الخمسة وهم مسئول التوقيف الذي توفي فيه العشيري وصقر، و4 شهود على الواقعتين.

وقد جاء في شهادة المسئول في التوقيف ان الموقوفين في فترة السلامة الوطنية لا يتم الكشف عليهم عند تسلمهم من توقيف لأخر، فيما بيّن 3 شهود أنهم سمعوا صرخات زكريا العشيري وهو يضرب ويتألم، وقال احد الشهود انه كان في الزنزانة ذاتها التي بها العشيري وانه بسبب تقييد يديه ووضع صماد على عينيه لم يشاهد الاشخاص الذين كانوا يضربون العشيري، الا انه كان يتلقى الركلات في الوقت الذي كان العشيري يضرب.

وقال ان العشيري كان في حالة هلوسة وكان يطلب من الشرطة السماح له بالخروج لمقابلة زوجته، ومرة أخرى كان يطلب الخروج في اجازة لمدة يومين ويعود مرة أخرى، وان شرطيا حضر وضربه وبعد ذلك بيّن الشرطي أنه سيحضر له، وانه بالفعل حضر عدد من الاشخاص وقاموا بضرب العشيري، وانه يعتقد انه وضع في فم العشيري شي ما وقت ضربه، وان احد الاشخاص الذين ضربوا العشيري كان يقول باللغة الاسيوية ان العشيري مات عندما كانوا يضربونه، شاهد اخر أكد انه أيضا سمع صرخات العشيري وهو يضرب، اذ انه كان في العنبر ذاته الذي به العشيري، ولكنه ليس في الزنزانة ذاتها.

الشاهد الثالث بيّن أنه كان قريبا من زنزانة العشيري، إذ انه سمع خطوات قريبة من مكان زنزانته ومن بعدها سمع صوت العشيري وهو يضرب ويتألم، واتفق الشهود أن العشيري كان يصرخ مع كل ضربة بكلمة «الحمد لله».

الشاهد الرابع تحدث عما تعرض له علي صقر من تعذيب وضرب في التحقيقات الجنائية والحوض الجاف - حسبما أفاد الشاهد -.

وأشار الى 3 أشخاص من المتهمين، إذ بيّن أن احد كان ضمن من يضرب علي صقر، واخر يشتبه به بأنه من ضمن الأشخاص الذين ضربوا علي صقر، أم الشخص الثالث فقال انه كان في احد النوبات وهو كان طيبا معهم.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين الأول والثاني أنهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليهما الموقوفين: علي عيسى صقر، وزكريا راشد العشيري، بأن قاما بضربهما بواسطة أنبوب بلاستيكي «هوز» في مناطق متفرقة من جسدهما دون أن يقصدا قتلهما فأحدثا بهما الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب والتي أفضت إلى موتهما.

فيما وجهت للمتهمين الثالث والرابع والخامس أنهم أهملوا - وحال كونهم رجال شرطة - الإبلاغ عن جريمة اتصلت بعملهم وهي الاعتداء على المجني عليهما علي عيسى صقر، وزكريا راشد العشيري من قبل المتهمين.

وأكد تقرير لجنة تقصي الحقائق تعرض علي صقر للتعذيب في سجن الحوض الجاف. وتناول تفاصيل قصة صقر في الفقرات (996، 995، 994، 993، 992).

ويشير في الفقرة 662 إلى أنه في تمام الساعة 11:15 صباح يوم (9 أبريل/ نيسان 2011)، أعلنت وفاة علي عيسى إبراهيم صقر، حيث ورد بشهادة الوفاة أن السبب المباشر للوفاة هو التعرض لصدمة نقص حجم الدم والتي ترجع إلى التعرض للعديد من الكدمات والصدمات.

وأوضح أن تقرير الطب الشرعي يؤكد أن سبب الوفاة انتهى إلى أنه كان على جميع أجزاء جسم المتوفى كدمات حمراء داكنة تتركز حول ظهر اليد والعين اليمنى، وكانت بمعصميه علامات حدية حمراء بسبب قيد اليدين وأن تلك العلامات حديثة. ووفقاً للإفادة التي قدمت إلى اللجنة، فقد تعرض علي صقر للتعذيب. حيث ادعى الشاهد مقدم الإفادة أن علي صقر قد سلَّم نفسه إلى قسم الشرطة يوم (5 أبريل 2011) بعد قيام الشرطة باقتحام منزله عدة مرات بحثاً عنه. وبعد وفاة علي، أذاع تلفزيون البحرين اعترافاً له. وأرجع التقرير وفاة صقر إلى تعرضه للتعذيب في مركز توقيف الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية. كما لفت تقرير لجنة تقصي الحقائق في فقرته 998 إلى أن الطب الشرعي انتهى إلى وجود كدمات عريضة على رقبة زكريا راشد حسن علي العشيري. وفي التفاصيل أفاد التقرير أنه في تمام الساعة 9:00 صباح يوم (9 أبريل 2011)، أعلنت وفاة زكريا راشد حسن علي العشيري، حيث ورد بشهادة الوفاة أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية شديدة وتوقف التنفس عقب مضاعفات بسبب أنيميا خلايا الدم المنجلية. واكد تقرير الطب الشرعي سبب الوفاة وانتهى إلى أنه قد بدت آثار كدمات عريضة على رقبة المتوفى وفخذيه وكدمات أصغر على الوجه واليدين. وبينت اللجنة في الفقرة 999 من التقرير أنه وفقاً للمعلومات التي تلقتها اللجنة، فقد ألقت قوات الأمن القبض على زكريا راشد يوم (2 أبريل 2011)، حيث دخلوا بيت أهله وحطموا الباب. وادعي أنه تعرض للتعذيب في إدارة التحقيقات الجنائية. ثم نقل بعد ذلك إلى سجن الحوض الجاف بتاريخ (9 أبريل 2011). حيث تعرض للتعذيب من (6 إلى 9 أبريل 2011)، وتوفي بسبب التعذيب في الغرفة رقم (1). ولقد علم أقرباؤه بخبر وفاته من موقع وزارة الداخلية الإلكتروني يوم (9 أبريل). وبعد ذلك، حاول الأقرباء الاتصال بقسم الشرطة القريب من القرية، لكن أحداً لم يجب عليهم، ثم اتصلوا بعد ذلك بوزارة الداخلية التي أخبرتهم بوفاة زكريا أثناء نومه نتيجة أنيميا خلايا الدم المنجلية، ولقد أفاد أقرباؤه بأنه لم يصب بهذا المرض من قبل.

وقدم شاهد آخر بحسب اللجنة شهادته إليها، مشيرة إلى أن شاهداً كان محبوساً في الزنزانة ذاتها مع زكريا قام بتقديم إفادة أخرى قال فيها إن جميع الموقوفين بالزنزانة ذاتها كانوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وأنهم أجبروا على الرقود على البطن، وذات صباح، بدت على زكريا أعراض الهلوسة أو الاضطراب حيث بدأ على إثرها في الطرق على الباب والصياح باسمه، وقد صاح الحراس فيه ليهدأ، وعندما لم يفعل ذلك، دخلوا الزنزانة، حيث سمع الشاهد زكريا وهو يضرب ثم سمعه يصرخ بعد كل ضربة، ثم سمع الشاهد بعد ذلك ضجيج أقدام، وسكتت بعدها صيحاته. ولقد سمع الشاهد بعد ذلك باكستانيّاً يقول بلغة الأوردو «لقد مات» .

وبعد دقيقة، نقل جميع الموقوفين إلى زنزانة أخرى حيث ظلوا هناك باقي اليوم، ولم يسمح لهم بمغادرتها. وفي اليوم التالي، تحسنت طريقة معاملة الموقوفين، وأزيلت عصابات الأعين وقيود الأيدي. وشددت اللجنة في تقريرها على أن سبب وفاة زكريا العشيري هو تعرضه للتعذيب في سجن الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية.

العدد 3736 - الأربعاء 28 نوفمبر 2012م الموافق 14 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 1:46 م

      تعليقي

      لا حول ولا قوة الا بالله في النهاية المدان مفقود

    • زائر 29 | 12:13 م

      حبيبي زكريا دائماً تسبقني

      لو لم تكن انت لكنت أنا لكن الله يختار افضل الناس ليكونوا إخلاء الله يشهدهم علي خلقه
      شهداء علي ضعفنا
      شهداء علي هواننا و عجزنا
      شهداء على الظالمين
      شهداء على المستضعفين
      لقاءنا قريب عند عزيز مقتدر

    • زائر 26 | 6:33 ص

      الطبيب

      طبعا معروف للجميع كيف تمت الوفاة ولكن هل الطبيب الشرعي مجبور على اصدار شهادة وفاة خلاف للسبب الحقيقي , اذا الطبيب ليس شاهد انما متهم ايضا لأخفاء الحقيقة وهذا يخالف شرف المهنة , او يمكن تم ترقيتة ويعتبر من الاطباء الشرفاء .

    • زائر 28 زائر 26 | 9:51 ص

      رحمهما الله

      يعني قاعدين يضححكوا على روحهم النيابه او المحكمه كان مافيه تعذيب في السجون في كل ثانية ودقيقة وهم يعرفوا هذا الشي. عجبي؟

    • زائر 25 | 6:22 ص

      بس

      العشيري و صقر شنو مسويين ما عرفنا ليش هم في الحبس لو بس تقولون لنا شنو مسويين مساكين؟

    • زائر 24 | 6:19 ص

      حرام يابلدي اوال

      وانا اقرئ دائما منذ سنة عما يحدث ببلدي اتالم بشده لهذه الاجساد التي شوهها وجعلوهم جثث هامدة ومابشع من يمسك فيوجل ويوجل حتى تضيع دماء شعب ابى ان يسجد للظلم
      تحية عرفان لكل دم طاهرة هدرت بالبحرين وحسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 23 | 6:01 ص

      الله يوفق الجميع

      نفس المحكمة استمعت لمعاناة احدهم في احدى القضايا؟فكان الحكم ببراءة المتهم لعدم كفاية الادلة.
      رغم ان جسد الضحية يشهد بالتعرض للضرب والتنكيل بشهادة الطبيب الشرعي.
      ونهاية الحكم (الحكم صدر بعد بصر وبصيرة)!!!!
      ساذكركم بهذا الحكم قريبا .................. (براءة)

    • زائر 20 | 2:21 ص

      أقول لمن عذبهم لا عذاب في الدنيا كعذاب الله

      الله الذي خلق هذا الانسان وهو اعرف بما يؤلمه وأدرى بأكثر الامور عقابا له ومن يمارس التعذيب الى درجة الموت له درجة من العذاب عند الله لا يستطيع احد وصفها. هناك حيث العذاب الأقسى والعذاب الدائم والخلود في جهنم وحيث المذلة والاهانات.
      هل يعتقد البعض ان الله خلق هذا الخلق لكي يتلاعب بهم من لديه القوة كلا
      ليس كذلك

    • زائر 18 | 2:01 ص

      قائم المتهمين تطول وليس 5 باكستانيين

      من فتح لهؤلاء الباب للتعذيب و القتل و الافلات من العقاب و التستر عليهم و توفير الادوات و عدم فتح تحقيق و تكذيب المعرضة و اتهامها بفبركة الصور
      رغم كل ذلك بسيوني اثبت القتل و التعذيب بعد اشهر
      فاين انت ياوزير الداخلية و العدل

    • زائر 17 | 1:52 ص

      هو نوع من انواع المساج افضى الى الموت

      هناك انواع من المساج تفضي الى الموت هذا احدها

    • زائر 16 | 1:39 ص

      الله اكبر

      نعم الحكم الله والنوعد القيامه

    • زائر 15 | 1:09 ص

      لا لا هم كانو بس يمسحون عليهم

      بس لأن اجسامهم ناعمة فما تستحمل المسح والتدليك الخفيف فماتوا بسبب
      نعومة التدليك

    • زائر 9 | 12:19 ص

      أم محمد81

      يا منتقم
      حتى الحيوان نتألم لما نشوفه يتوجع يا الله شنو هالقلب اللي عليهم شنوووو أقسى من الحجر

    • زائر 7 | 12:10 ص

      يقال

      يقال يطبق خاصة في الدول ذات الرأي الواحد ان الاعتراف سيد الادلة و جسد الشهيدين خير شاهد على العنف الذي تعرضوا له و كل انواع التعذيب الذي افضى لتصفية الجسد ، ناسى من اغتالهم ان الروح تبقى و تدخل التاريخ للترك علامتها ، علامة النصر و الصمود . فطوبى لهم و الحسرة لنا.

    • زائر 4 | 11:41 م

      يا منتقم

      فليعلم اللذين ظلموا اي منقلب ينقلبون الله ينتقم من اله يتم أولاده ريم وراشد

    • زائر 10 زائر 4 | 12:35 ص

      انها

      حرية ا

    • زائر 3 | 11:15 م

      حسبي الله و نعم الوكيل

      حسبي الله و نعم الوكيل

    • زائر 2 | 11:12 م

      الله عنده الحق

      لو ستين شاهد مافي فايده وياهم

    • زائر 1 | 10:56 م

      مواطن حر

      حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم اكتب هده الكلمات ودموعي تنهمر يا اللهي كان يعدب ويحمدك فانتقم لهم وخدهم اخد عزيز مقتدر يا حكم يا عدل ياحق يا الله انهم ناس مؤمنون ازهقت ارواحهم ظلما وعدوانا

اقرأ ايضاً